| asnanaka |
03-31-2009 11:29 AM |
المصالحة السورية-السعودية فتحت الأبواب لمعالجة كل الملفات
المصالحة السورية-السعودية فتحت الأبواب لمعالجة كل الملفات | |
قال نائب الرئيس فاروق الشرع يوم الاثنين إن "المصالحة السورية - السعودية فتحت الأبواب لمعالجة كل الملفات الثنائية والمشتركة، من لبنان إلى العراق وفلسطين والعمل العربي المشترك، ولكن الآليات لم توضع لتلك المصالحة".
وشهدت العلاقات السورية السعودية خلال السنوات الماضية توترات بسبب عدة ملفات ساخنا في المنطقة كان أهمها اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري والمحكمة الدولية الخاصة وخلفياتها، والصراع الفلسطيني- الفلسطيني وعملية السلام، بالإضافة إلى مجموعة أخرى من الملفات بدأت تشهد نوع من الحوار بعد اللقاء الذي جمع السعودية وسورية مع وجود مصر وقطر على هامش قمة الكويت الاقتصادية.
وأعرب الشرع في تصرح صحفي في الدوحة عن الأمل بأن "ترتقي العلاقات العربية -العربية لطموحات ووعي المواطنين العرب، لأن العرب إذا تفاهموا فسيؤدي ذلك إلى استقرار المنطقة، على الرغم من وصول نتنياهو لرئاسة حكومة إسرائيل، وحشد الطاقات العربية السياسية والاقتصادية، وخلق رأي عام يستطيع حتى بدون الإمكانيات العسكرية أن يهز الجبال".
ويعاني النظام الرسمي العربي من انقسام عميق بين ما سمي "دول الاعتدال العربي" التي تضم السعودية ومصر والأردن، و"دول الممانعة" وتضم سورية وقطر، ما أدى إلى انشقاق الصف العرب بين مؤيد لهذه أو تلك، بالإضافة إلى تضائل الوزن العربي في دفع مبادرة السلام العربية لترى النور. وتشهد الدبلوماسية العربية حركة ملحوظة منذ قمة الكويت الاقتصادية للوصول إلى اتفاق يضمن وجود إدارة للخلاف العربي يضمن عدم انقطاع العلاقات العربية.
وحول العلاقات السورية الإيرانية، لفت الشرع إلى أن "الرهان على ضرب العلاقة السورية- الإيرانية رهان خاسر وساذج، وأن دمشق ترى حل أية مشكلة مع إيران إن وجدت، بالحوار والتفاوض وقيام حوار عربي إيراني، على غرار الحوار العربي الصيني أو العربي التركي، نافيا أن تكون أية دولة عربية بما فيها الإمارات، قد اشتكت أو قالت لدمشق إنها منزعجة من علاقة سورية بإيران".
وتجمع سورية وإيران علاقات توصف بالممتازة على الصعيد السياسي والاقتصادي، وتحاول مجموعة من الدول العربية والغربية ممارسة ضغوط عدة على سورية بهدف الإضرار بالعلاقات السورية الإيرانية لكنها لم تكلل بالنجاح.
وردا عن سؤال حول علاقة سورية بمصر، قال الشرع إن "العلاقة الجيدة تخدم كل القضايا العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، مؤكدا "دعم سورية للجهود المصرية بالمصالحة الفلسطينية، مع ضرورة بذل كل جهد عربي لتحقيق ذلك".
وحول استئناف المفاوضات غير المباشرة برعاية تركية مع إسرائيل، بين الشرع أن "خط الرابع من حزيران هو الأساس في أية مفاوضات، ولنر موقف الحكومة الإسرائيلية القادمة، ونحن لسنا بعجلة من أمرنا".
يشار إلى أن سورية أعلنت تعليق المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل والقائمة تحت رعاية تركية، قبل انطلاق الجولة الخامسة منها، احتجاجا على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الذي استمر 22 يوما ما أدى إلى استشهاد 1337 شخصا وجرح 5450 آخرين.
|
|
