منتدى مركز أسنان الدولي - الماء أساس الحياة فماذا تعرف عنه؟؟!!

الماء أساس الحياة

لماذا لاتسقط قطرة الماء من الصنبور .... ؟؟؟ ولماذا يطفو الجليد فوق الماء ...؟؟؟ ولماذا يعتبرالماء أفضل مكياج طبيعي ... ؟؟؟ ولماذا يخشى المزارعون الصقيع ...؟؟؟ ولماذا تبكي التماسيح بعد ابتلاع فرائسها ...؟؟؟ ولماذا ليس للماء طعم ...؟؟؟ وكيف يصل الماء إلى قمم الأشجار الشاهقة ...؟؟؟ ولماذا وكيف ....الخ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أولاً : مقدمة عامة :

قال تعالى : (وجعلنا من الماء كل شيء حي أفلا يؤمنون) ،

فلا حياة بدون ماء ، ومتى وجد الماء وجدت الحياة ، ونسبة الماء في الطبيعة حوالي 70% ، وله ثلاثة أشكال : سائل وبخار وصلب ، ويشكل الماء أعلى نسبة لمكونات أجسام الكائنات الحية النباتية والحيوانية ، ولهذا السائل خواص مميزة ومزايا فريدة تجعله يختلف ويتميز وينفرد عن غيره من السوائل الأخرى ، فلا بديل عنه ولانظير له ، ويدخل الماء في تركيب جميع أجسام الكائنات الحية (النباتية والحيوانية ) وبنسب كبيرة تصل حتى 99% كما في البطيخ ، وعند الإنسان حوالي 67% ، كما تختلف نسبته بين عضو وأخر ، وكلما كانت نسبته أكبر كلما كان العضو أكثر نشاطاً وحيوية ، وإن انخفاض نسبة الماء في جسم لحد معين يعتبر مميت .
ثانياً : ميزات الماء وخصائصه الفريدة :

1- يتجمد في الدرجة 0 مئوية ، ويغلي في الدرجة 100 مئوية (ولا ترتفع درجة حرارة الماء لأكثر من مائة درجة وإنما تصرف الحرارة الإضافية في تحويل الماء إلى بخار الذي يمكن أن ترتفع درجة حرارته لأكثر من مائة درجة ) ، ويبدأ بالتبخر عند الدرجة 14.5 مئوية .

2- يتركب من ذرتي هيدروجين وذرة أوكسجين .
3- الماء سائل شفاف ليس له طعم أو رائحة ( لأنه تساوت فيه الوظيفة الحمضية مع الوظيفة القلوية ) .
4- يعتبر مذيباً جيداً للأملاح المتشردة أو المتأينة (مما يساعد على حدوث التفاعلات ضمن الخلية) ، ومذيباً لبعض المواد غير المتشردة (حيث تصطف جزيئات الماء حول المادة المذابة فيه كجزيئة السكر مثلاً وبذلك يكتسب الماء خواص المادة المذابة فيه) .

5- درجة حموضته معتدلة ( وتساوي 7 ) ، فهو يؤمن وسطاً معتدلاً للتفاعلات التي تجري ضمنه .
6- عند تبريده يتقلص حجمه وتزداد كثافته حتى الدرجة +4 ، بعدها (وبعكس جميع السوائل) يبدأ بالتمدد مع استمرار انخفاض درجة الحرارة وتقل كثافته ، وهذا مايفسر طفو قطع الجليد فوق سطح الماء ، لأن الجليد أقل كثافة من الماء ، وهذا يفسر أيضاً انفجار الزجاجات التي تحفظ في الثلاجات والفريزات حيث يتمدد الماء فيها (يزداد حجمه) ، وهذا يفسر أيضاً تخرب النباتات عند الصقيع حيث تنفجر الخلايا النباتية نتيجة تجمد الماء فيها وتمدده فيزداد حجمه وتنفجر الخلايا .

7- يتمتع بسعة حرارية عالية : أي أنه يمتص كمية كبيرة من الحرارة دون أن ترتفع درجة حرارته بشكل كبير ، وهذا يفسر كون حرارة جسم أي كائن (نباتي أو حيواني) معرض لأشعة الشمس عادية مقارنة مع صفيحة معدنية معرضة لأشعة الشمس حيث تكون حرارة الصفيحة لا تطاق .
8- ضعيف اللزوجة مما يسمح بسهولة حركة السوائل التي يدخل في تركيبها (كالدم والبلغم في الحيوان ، والنسغ الناقص والكامل في النبات ) .
9- يسلك سلوك حمض في بعض التفاعلات ، وسلوك أساس في تفاعلات أخرى .

10- تتصف جزيئة الماء بالقطبية : ( فهي موجبة الشحنة من جهة ذرتي الهيدروجين وسالبة الشحنة من جهة ذرة الأوكسجين ) ، مما يؤدي لنشوء روابط ضعيفة بين ذرتي الهيدروجين الموجبة الشحنة لجزيئة الماء الأولى مع ذرة الأوكسجين السالبة الشحنة لجزيئة الماء الثانية ( وتسمى هذه الروابط بالروابط الهيدروجينية ) .
وهذه الخاصة : تفسر سبب عدم سقوط قطرة الماء من الصنبور(الحنفية) حتى وصولها إلى حجم معين ؟؟؟(حيث تتجمع وتكبر قطرة الماء بفضل الروابط الهيدروجينية بين جزيئاتها، حتى تصل إلى مرحلة يصبح وزن القطرة أكبر من قوة الرابطة الهيدروجينية فتسقط القطرة على الأرض) .

11- يتمتع الماء بالخاصية الشعرية : أي لجزيئات الماء القدرة على التسلق في الأنابيب الشعرية (الرفيعة جداً ) ، فهذه الخاصية تفسر صعود جزيئات الماء إلى قمم الأشجار ضمن الأوعية الخشبية .
ثالثاً : أهمية الماء للأحياء :
1- الماء وسط يجمع بين المواد المتفاعلة (كعمليات الهضم والإمتصاص والإستقلاب) ، وأحياناً يدخل في هذه التفاعلات ،(علماً بأنه مايحدث من تفاعلات في الخلية الواحدة في الثانية الواحدة أكبرمما يحدث من تفاعلات في أكبر مصنع كيميائي في العالم ، وعدد خلايا الجسم بالمليارات ) .
2- يمنح الماء الجلد نضارته وحيويته ومرونته (لذلك يعتبر الماء أفضل مكياج طبيعي للمرأة الملتزمة حيث يستعمل للوضوء وللغسل وللتطهير ...الخ) ، و يمنح النبات صلابته وتماسكه (وما ظاهرة الذبول للخضار والفواكه سوى نتيجة طبيعية لفقد للماء) ، ويعمل الماء على حفظ مرونة الأنسجة وليونتها ليسهل بذلك حركة العضلات والأعضاء والمفاصل .
3- يقوم الماء كوسيط بنقل نواتج عملية الهضم ، وبنقل المواد الضارة والزائدة عن حاجة الجسم (كالبولة وحمض البول والفيتامينات والأملاح والأدوية ...الخ) من جميع أنحاء الجسم إلى أماكن إطراحها (كالكليتين والجلد والكبد ) ، أي أن فعل الماء في الجسم يشبه تماماً فعل الماء في الشطف والتنظيف ، وما بكاء التماسيح على فرائسها رحمة وشفقة عليها بل هي وسيلة لطرح الأملاح الزائدة التي دخلت جسم التمساح إلى الخارج .
4- تتم الحركة عند شعبة شوكيات الجلد (الحيوانية )عن طريق سحب وضخ الماء إلى أماكن معينة من الجسم ، عبر أقنية خاصة تشكل في مجموعها ((الجهاز الوعائي المائي)) .
5- لايمكن للسماد أن يدخل للنبات ويكون مفيداً له ، إلا إذا كان هذا السماد منحلاً بالماء .
6- عملية فتح وإغلاق المسام في الأوراق ما هو إلا نتيجة إخراج أو إدخال الماء إلى الخليتين الحارستين المحيطتين بالسم .
7- تلطيف الهواء المحيط بالنبات يتم عن طريق طرح الماء من المسام بعملية النتح (أي على شكل بخار ) أو بالتعرق (أي على شكل قطرات) .
8- يحمي الماء الأنسجة من أثر الصدمات والرضوض ( ماص للصدمات) ، فهو يدخل في تركيب السائل الدماغي الشوكي لحماية الجهاز العصبي من الصدمات ، ويدخل في تركيب سائل الجنب الذي يحيط بالرئتين ليسهل حركتها أثناء الشهيق والزفير ، ويدخل الماء في تركيب السائل المحيط بالجنين للمرأة الحامل ليحمي الجنين من الصدمات التي قد تتعرض لها أمه .

9- ويعمل الماء كضابط لنظام الجسم لتحمل تقلبات الطقس محافظا ً على درجة الحرارة ، وذلك بإخراج الحرارة من خلال التنفس التي بدورهاتتبخر ، في الطقس الحار أو خلال ممارسة النشاط البدني ترتفع حرارة الجسم ، ويبدأالإحساس بالحرارة في الجلد وفي المخ بتحفيز الغدد العرقية وبإطلاق التنفس مؤدية إلى انخفاض الحرارة وحتى في حال عدم وجود تعرق واضح فإن الجسم يتولى تنظيم درجة حرارته من خلال التنفس .

يتبع.....