نصائح لعلاج صداع الشقيقة عند الأطفال
من الأخطاء الشائعة أن يعتقد البعض أن الأطفال لا يعانون من بعض أمراض الكبار، وبذلك يتوجهون في شرح الحالة التي يعاني منها الطفل بأعراض تخص الأطفال وهذا بالتالي يجعل التشخيص أكثر صعوبة من قبل الطبيب، وقد يبدأ العلاج بتشخيص مخالف للواقع.
ومن الحالات الشائعة في هذا الخصوص «صداع الشقيقة» وهو شعور الطفل بصداع متكرر يجعله يخلد الى الراحة على غير عادته، في غرفة قليلة الاضاءة وقد يشكو أيضا من نوبات من الغثيان والاجهاد العام مع البكاء.
صداع الشقيقة يصيب الأطفال الصغار، ابتداء من السنة الثانية من العمر ويكون في 70% من الحالات وراثي المنشأ، ويتركز في جانبي الرأس بلا استثناء ويكون مصحوباً بآلام في المعدة وتقيؤ وأيضا يشكو من التحسس المفرط من الضوء والأصوات العالية ويستمر لفترة قصيرة ثم يختفي.
وتزداد نسبة حدوث الشقيقة عند الأطفال مع بعض العوامل مثل التهابات الأذن والجيوب الأنفية، بعض العوامل البيئية كتغير المناخ ووجود روائح منتنة، الأصوات الصاخبة والأضواء العالية، زيادة التوتر والقلق وبالذات مع مشاكل الدراسة والامتحانات، بعض الأطعمة والعصائر التي تحتوي على مادة (جلوتامات الصوديوم الأحادية).
الأكاديمية الأميركية لأطباء الأسرة تقدم بعض الاقتراحات لأسرة الطفل الذي يعاني من صداع الشقيقة للمساعدة على تخفيف الحالة ومكافحتها:
- يجب التأكّد من أن الطفل يتناول وجبات طعامه الرئيسية في مواعيد محددة وبشكل منتظم، وأنه لا يلغي إحدى هذه الوجبات.
- يجب التأكد من أنه ينام ساعات كافية ووفق جدول نوم منتظم.
- وأنه يقوم بأداء تمارين بدنية بشكل يومي منتظم، ولكن دون مبالغة أو اجهاد.
- على الوالدين التعرف إلى المواد أو العوامل والمحفزات التي تثير لدى الطفل نوبة صداع الشقيقة، وبالتالي محاولة تفادي تلك العوامل. وتتضمّن المحفزات الشائعة: الإجهاد، عمل تمارين حادّة بشكل مكثف، حدوث تغيّر في الطقس أو تعرض الطفل للصعود الى أماكن مرتفعة غير متعود عليها.
- تجنب الأطعمة التي سبق أن تسبّبت في حدوث صداع الشقيقة للطفل. ومن المأكولات التي ثبت أنها تسبب لبعض الناس نوبة صداع الشقيقة: الجبن، اللحوم المصنّعة، الشوكولاته، الكافيين، البندق، المخللات، والاطعمة التي تحتوي على مستوى عال من المادة الحافظة التي يرمز لها بـ (MSG) أي «جلوتامات الصوديوم الأحادية» Monosodium Glutamate مثل السجق ـ الكافيين ـ الصودا ـ وأنواع الشوكولاته ـ الشاي ـ والقهوة. وأثناء حدوث النوبة ينصح بمساعدة الطفل على الاسترخاء والاضطجاع على سريره مع قفل الاضاءة ووضع كمادات باردة على جبهته.