تحليل دم قد ينقذ مئات السيدات من الإصابة بسرطان المبيض
خلص الباحثون في دراسة حديثة إلى أن إخضاع السيدات المعرضات لخطر الإصابة بسرطان المبيض لتحليل الدم يمكن أن يساهم في إنقاذ حياة مئات السيدات كل عام يفقدن حياتهن بسبب هذا المرض الخبيث.
هناك ما يقرب من 7000 سيدة تصاب بسرطان المبيض ببريطانيا كل عام، يموت منهنما يقرب من الثلثين خلال خمس سنوات من كشف المرض، وذلك بسبب التشخيصالمتأخر للمرض.
ويعرف مرض سرطان المبيض بالقاتل الصامت لأنه في الوقت الذي يكتشفه الطبيب يكون المرض في مراحله المتأخرة.
وبالرغم من تبريرات الأطباء بأن أعراض المرض غامضة يرى المعهد القومي للصحةضرورة إخضاع المريضات المحتملات لتحليل الدم الذي قد يساهم في إنقاذ حياة ما يقرب من 500 سيدة كل عام تموت من المرض في بريطانيا، كما نشرت جريدة الإندبندنتأخيراً.
وسرطان المبيضهو رابع أكبر أسباب وفاة للسيدات في إنكلترا بعد سرطان الرئة والأمعاءوالثدي. فإذا ما تم تشخيصه مبكراً أمكن علاج تسع سيدات من بين كل 10 مصاباتبالمرض بنجاح.
وقد تم نشر دليل إرشادي للمرض أخيراً يتضمن أربع علامات تحذيرية وهي الشعوربالانتفاخ والشعور السريع بالشبع والشعور بآلام بالحوض وحاجة ملحة للتبول،وهو الأمر الذي إذا استمر أكثر من 12 مرة بالشهر يجب أن يحث الأطباء علىإجراء تحليل دم للكشف عن بروتين CA125 في الدم، وهو التحليل الذي يمكنهتشخيص المرض في بدايته بنسبة 50% وفي مراحله المتقدمة بنسبة 80%.
ويعترف المختصون بأن الاختبار قد يعطي المريضات تطمينات وهمية إذا ما جاءتالنتائج سلبية ثم اكتشف المرض بعد ذلك. لهذا يجب على الأطباء متابعةالأعراض فإذا كانت متكررة يجب إخضاع السيدات للفحص بالموجات فوق الصوتيةالتي ستساعد على تشخيص الحالة بدقة أكبر.
وصرح سين ديفي، المدير الطبي لشبكة يوركشاير للسرطان، بأنه "ليس هناكاختبار فائق الدقة للكشف عن المرض إلا أننا نعمل على تحسين نظام التشخيص، وإذا جاءت نتائج تحليل الدم سلبية مع استمرار الأعراض يجب عرض المريضة علىالتشخيص بالموجات فوق الصوتية، فإذا ما جاءت النتيجة سلبية كذلك فهذا يعنيأن المريضة ليست مصابة بسرطان المبيض".
ويؤكد فرانسيز ريد، المشارك في وضع الدليل الإرشادي، أن ضعف التشخيص المبكرللمرض في بريطانيا وراء انخفاض معدلات النجاة من المرض. و"يمكن المساهمة في إنقاذ حياةما يقرب من 500 سيدة كل عام إذا ما تمكّنا من الوصول بمعدلات النجاة منالمرض لمستويات الدول الأوروبية الأخرى".