عندما يجتمع المغربي و الأمارتي والأسترال
عندما يجتمع السوري والمغربي و الأمارتي واللبناني والأسترالي تحت سقف العيادة
كم كانت فرحتنا عميقة بهذه الوجوه التي أتت من أقاصي البلاد العربية والأجنبية لنلتقي سويا تحت سقفاً واحد ، سقف عيادتي ، وكم كانت لحظات جميلة وسعيدة عندما نبتعد عن جو العمل والشغل ونجتمع سوياً في المطعم أو في منتزه ، لحظات لا تنسى من السعادة والحب التي نفتقدها الأن بعد غروب الشمس و سفر الأحباب ، وأنا أكتب هذا الموضوع تذكرت مسلسلاً سورياً قديماً كان يحكي عن أرملة كانت تؤجر غرفة في بيتها لطلاب وكان هذا المسلسل يكتب عن المعانات النفسية التي كانت تعانيها هذه الأرملة بعد إنتهاء دراسة هؤلاء الطلاب و غيابهم بعد المدة الطويلة التي سكنوا فيها في بيتها ، الغريب أني أنا في الكثير من الأحيان أشعر نفس هذا الشعور بعد غياب المراجعين وسفرهم إلى بلدانهم التي أتوا منها وخاصة عندما يكونوا من النوع الذي يحبه قلبك ، فالعادة عندما يأتي شخص من مدينتي للعلاج أراه في المدينة أو في المناسبات أو أراه عندما يأتي مرافق لأحد ،،،، ولكن الأخوة الزوار المراجعين قلما تراهم بعد السفر و الغياب مع أني لا أنكر أن الكثير منهم لا ينسوني في اتصال أو رسالة ، ولكن هذا لا يشفي القلب الظمآن إلى اللقاء وإلى الأحاديث الممتعة ، والتي تشعرك دائماً أنك في سعادة وأنت تلتقي هذه الوجوه من مختلف القارات حاملين معهم همومهم وعاداتهم وتقاليدهم وافكارهم .... ولا أنسى دموع الحزن عند المغادرة التي زرفها الكثير من زوار العيادة والتي إن عبرت فإما تعبر عن الحب والألفة التي جمعتنا سوياً تحت سماء سورية هذا البلد المضياف
فإلى الأخ سمير صباغ من أسترالية ، والأخت زوجته سناء ( الذي كنت أطلق عليها ماذحاً أسم سميرة ) وإلى الأخ علي من الأمارات وأخيراً إلى الأختين التين تركوا في نفوسنا كبير الأثر الأخت فاطمة من المغرب وخالتها الأخت كلثوم أتوجه إليهم بالشكر للحظات السعيدة التي قضيناها معاً متعا رفين ... والذين إجتمعوا في نفس التاريخ تحت سقف العيادة ... ففي كل لقاء معهم جميعاً كان الوقت يمضي مسرعاً أكثر من سرعة الكواكب ، وعلى أمل لقاء قريب ............... أستودعكم الله
صورة للأخت كلثوم من المغرب العربي مع الأخ على من الإمارات العربية في مطعم رأس النبع في مدينة بانياس القريبة
صورة للأخ سمير الصباغ وزوجته سناء من استراليا في مطعم رأس النبع في مدينة بانياس القريبة
صورة لي و للأخ علي من دولة الأمارات في كورنيش مدينة طرطوس