
الفم والقلب علاقة مرضية مشتركة كيف ولماذا
ماعلاقة فمك بصحة قلبك ؟؟
تعتبر الأمراض القلبية من الأمراض المميتة على مستوى العالم ، لكن هنالك العديد من الأشخاص المصابين بالأمراض القلبية الوعائية ولايظهر عندهم أي عامل من عوامل الخطورة مثل السمنة ، التدخين أو ارتفاع الكولسترول ....إلخ .
تعتبر أمراض اللثة من أكثر الأمراض انتشارا ، والعديد من النظريات تقترح وجود علاقة بين أخماج الفم وبين الامراض القلبية ، حيث هنالك بروتينات معينة تفرزها الجراثيم هي المسؤولة عن بدء عملية التصلب العصيدي وعن تطورها ، ومن هذه البروتينات والتي أجريت العديد من الدراسات عليها نذكر بروتينات الصدمة الحرارية .
تنتج بروتينات الصدمة الحرارية من قبل الجراثيم والحيوانات و النباتات ، وتنتجها الخلايا بعد تعرضها لأنواع مختلفة من الحالات الشدية مثل الالتهاب ، الذيفانات ، المخمصة ، نقص الأوكسجين والماء .
لهذا السبب البعض يسمي هذه البروتينات ببروتينات الشدة والتي تعمل كعمل جزيئات chaperone ، و تقوم بتثبيت بروتينات أخرى وتساعد على طيها ونقلها عبر الغشاء الخلوي ، وبعضها يرتبط مع المستضدات الغريبة ويقدمها للجهاز المناعي .
بما أن بروتينات الصدمة الحرارية تنتجها كل من خلايا الجسم والجراثيم ، فمن الممكن أن لايكون الجهاز المناعي قادرا على التمييز بينهما ، وهذا يتسبب بمهاجمة الجهاز المناعي لبروتينات الجسم نفسه ، وبالتالي تتفعل العمليات الالتهابية في أنسجة الشرايين وتبدأ سلسلة تكون العصيدة .
بالتالي عندما يتفعل الجهاز المناعي ضد أخماج الفم ، قد يتسبب ذلك باطلاق الشرارة لبدء التصلب العصيدي نتيجة تشابه بروتينات الجراثيم مع بروتينات المضيف .
لذلك علينا ألا نهمل أسناننا ولثتنا وأن نعمل جاهدين على علاج أية آفات خمجية قد تصيبها .