ما هو الغذاء الأمثل لطفلي الرضيع وهل أستطيع إطعامه المأكولات الجامدة في شهره الرابع؟
دخل طفلكِ الرضيع شهره الرابع وها أنتِ متحرٌّقة لإطعامه، وأخيراً، بعضاً من الطعام الجامد! فهل هذا الأمر صحيّ في عمره؟ وما هو الغذاء الأمثل له في هذه المرحلة العمريّة؟
ينصح معظم أطبّاء الأطفال ألّا تباشري بإطعام طفلكِ المواد الغذائيّة الجامدة قبل شهره السادس، بل من المفضّل أن تقومي حصرّياً هذه الفترة بإرضاعه أو بإطعامه الحليب الصناعي الخاصّ بعمره، وذلك كي يحصل على مختلف المواد المغذيّة والمعادن التي يحتاجها قبل سن الستّة أشهر.
وبالنسبة لكميّة الحليب التي يجب أن يتناولها في تلك الفترة، فتتراوح بين 800 والـ 950 مليلتر يوميّاً، أيّ ما يعادل حوالي 150 مليلتر كلّ 3-4 ساعات، بمعدّل 6 مرّات في اليوم.
في هذا السياق، تشير الأبحاث إلى أنّه من الأكثر أماناً الإنتظار حتّى يتمّ الطفل النصف عام تقريباً لتعريفه على الطعام الجامد، نظراً للعوامل التالية:
- قد يلتقط طفلكِ عدوى ما من طعامه، لذلك من المفضّل الإنتظار حتّى عمر الستّة أشهر، عندما يكون جهازه الهضمي أكثر نضجاً أو استعداداً.
- قد يعرف طفلكِ تفاعلاً سيئاً، أو حساسيّة ما إزاء بعض أنواع الأطعمة، ما قد يكون صعباً للغاية، خصوصاً وأنّ جهازه الهضمي كما المناعي ليس جاهزاً بعد في هذا العمر.
في شتّى الأحوال، إذا لاحظتِ بأنّ طفلكِ ما زال يشعر بالجوع حتّى بعد إطعامه، حاولي إعطاءه المزيد من الحليب. وفي حال كنتِ تعتمدين الحليب الصناعي، راجعي طبيبكِ المختصّ بالأطفال لإحتمال تجربة تركيبة حليب مختلفة. لكن ومهما حصل، ركّزي على تأجيل إطعامه أيّاً من المأكولات الجامدة حتّى يتخطّى عمر الـ17 أسبوعاً. تجدر الإشارة إلى أنّه من المهمّ جدّاً، وقبل القيام بأي خطوة تغييريّة، أن تراجعي طبيب الأطفال لأنّ هناك أنواعاً من الأطعمة، حتّى المهروسة كلّياً، لا تصلح أن يتناولها طفلكِ قبل عمر معيّن!