الرضاعة الطبيعية في الصغر تقلل الإصابة بسرطان الثدي بالكبر
الرضاعة الطبيعية في الصغر تقلل الإصابة بسرطان الثدي بالكبر
أشارت دراسة أجراها مجموعة من الباحثين بجامعة ويسكونسن في ماديسون بالولايات المتحدة الأميركية، ونشرتها دورية علم الأوبئة الطبية، إلى أن النساء اللاتي تلقين رضاعة طبيعية يواجهن مخاطر أقل للإصابة بسرطان الثدي، مقارنة باللواتي لم يتلقينها.
وأجرى الباحثون مقابلات مع ألفين و16 امرأة تراوحت أعمارهن بين 20 و69 سنة أصبن بسرطان الثدي، وألف و960 امرأة من نفس العمر غير مصابات بالمرض، وذلك لمعرفة دور الرضاعة الطبيعية وترتيب مولد المرأة بين أشقائها أو شقيقاتها، وعمر الأم وقت ولادتها في الإصابة بسرطان الثدي.
وقال هازيل بي نيكولاس من جامعة ويسكونسن إن النساء اللاتي حصلن على رضاعة طبيعية في طفولتهن يواجهن احتمالات أقل بنسبة 17% للإصابة بسرطان الثدي، مضيفا أن هذا الانخفاض لم يسجل لدى النساء اللاتي كن أول مواليد لأمهاتهن.
وأشار التحليل الذي أجري على عينة من النساء إلى أن اللواتي يكبرهن ثلاثة إخوة أو أكثر، يواجهن كذلك مخاطر أقل في الإصابة بسرطان الثدي.
وأوضحت مجموعة نيكولاس أن عمر المرأة عند الولادة يساعد في توقع مستويات الملوثات البيئية في لبن الثدي، كما أن الدراسات تشير إلى صلة محتملة بين زيادة مخاطر سرطان الثدي وتراكم هذه الملوثات.
وفي الوقت الذي تشير فيه النتائج الحالية إلى أن مخاطر الإصابة بسرطان الثدي قد تختلف إذا كانت النساء تلقين رضاعة طبيعية خلال طفولتهن أم لا؟ يؤكد الباحثون استمرار الحاجة إلى دراسات أخرى لتحديد ما اذا كانت هذه الصلات تختلف وفقا لمدة الرضاعة من الثدي، أو وفقا للمستويات المقاسة من الملوثات البيئية الموجودة في لبن الثدي.