قصتي الطويلة مع أسناني ورحلتي القصيرة لعلاجها
قصتي الطويلة مع أسناني ورحلتي القصيرة لعلاجها
(ابو علي) من مدينة الدمام بالسعودية.
أصبحت أعاني الكثير بدون الأسنان بعد أن سقطت بفعل انحسار اللثة فأصبح تعويض الأسنان مما لا بد منه لأنها الأصل في الأكل السليم والنطق الصحيح. فقيل لي هناك تركيبات متحركة وهناك زراعة وبين هذين الأمرين تفاضل يمكن الاستعلام عنه في موقع الدكتور أنس نعنوع.
أولاً وقع اختياري على تعويض الأسنان في سوريه لرخصها مقارنة بالسعودية وغيرها من الدول الأخرى وهذا شيء معلوم عند الكل.
ثانياً وقع اختياري على العلاج في عيادة الدكتور أنس لما سمعته عنه بنفسي من أناس قد تم علاجهم على يد هذا الدكتور.
سافرت إلى دمشق واستقبلني الأخ العزيز محمد نعنوع – ابو فؤاد - في المطار.
اصطحبني لمدينة اللاذقية وأثناء الطريق كان الأخ محمد يحاول جاهداً تخفيف عناء السفر بالمحادثة اللطيفة وتعريفي بمدن سوريه وأخرى بدعوتي لتناول فنجان من القهوة أثناء مسيرنا.
صبيحة اليوم الثاني استقبلني الدكتور أنس بكل حفاوة وأطلعني على كل ما أحتاج وأريد. وأجابني عن كل سؤال واستفهام بصدر رحب مما زادني اطمئناناً وثقة به. اتفقنا على عمل ثمان زرعات في الفك السفلي وثمان في العلوي بالإضافة وكان سعر التكلفة كما هو موضح في العروض المثبتة في موقع الدكتور تماماً غير أني احتجت رفع للجيوب فاضطرني ذلك لفعله في مستشفى في اللاذقية تحت تأثير البنج العام. وفي اليوم الثاني وبعد تمام العملية سافرت إلى السعودية.
بعد ما يقارب التسعة أشهر عدت ثانية للدكتور أنس – حيث لم أتمكن من الحضور قبل هذا الموعد - وفي اليوم الثاني مباشرة أخذ لي الدكتور صورة بانورامية وقام بفحص الزرعات فكانت النتيجة مذهلة بنجاح الستة عشر زرعة تماماً. والجدير بالذكر أني لم أعاني في فترة الانتظار - التسعة أشهر - أي نوع من الآلام أو الأوجاع والحمد لله.
وقد ذكر لي الدكتور بنفسه أن خلو المريض من السكري وامتناعه عن التدخين عاملان مساعدان لدرجة كبيرة في إنجاح زراعة الأسنان. بالإضافة إلى العناية باللثة وتنظيفها واستعمال الأدوية المعطاة في أوائل أيام الزراعة لمنع أي نوع من الالتهابات.
جلست مع الدكتور ما يقارب الثمانية أيام ، خلالها قام الدكتور بعمل قياس على اللثة والأسنان وأرسلها للمخبر في طرطوس لعمل أسنان الزيركون – وهي أفضل مادة لصنع الأسنان كم هو معلوم -.
بعد تمامها أخذني الدكتور للمخبر في طرطوس لتجربتها على فمي قبل البدء بتركيبها النهائي. ومع اقتناعي بشكلها النهائي أخذ الدكتور في تركيب الأسنان في عيادته بجبلة. ولم أكن أصدق أني قد أصبحت مرة ثانية أأكل كما يأكل الناس وأتكلم كما يتكلم البشر. وهذا بفضل من الله سبحانه وتعالى ثم بفضل الدكتور حفظه الله.
مشاهدات لا تنسى:
1-أعجبت كثيراً بطريقة الدكتور أنس في استماعه لمعاناتي واستعراضه لما هو الأفضل لي في حلها. قد تناقشت معه في المسألة كما يتناقش الأخ لأخيه الحريص على مصلحته. وهذا ما يفتقده المريض مع غيره من الأطباء.
2-خلال فترة العلاج أثار انتباهي كثير من الأمور صدرت من الدكتور تدل على صدقه وإخلاصه في العمل. على سبيل المثال كان حريصاً بعد تمام العمل أن يضبط تساوي العضة في كلا الطرفين مع أني قد ذكرت له أنني أشعر بتساويهما. إلا أنه نصحني بالصبر لأن الدماغ حساس جداً في استشعار العضة وهذا ما سيتضح بعد يوم على الأقل. بالإضافة لحرصه على تجربتي الأكل عليها قبل المغادرة ....إلى غير ذلك من الأمور.
3-في سفرتي الأولى احتاج الدكتور الكشف النهائي على الزرعات قبل مغادرتي فمكثت في عيادته إلى بعد الساعة الثانية ظهراً. بعدها سمح لي بالسفر. وكما هو المعروف أن نظام الفنادق بعد الساعة الثانية عشراً ظهراً يحسب يوم جديد. فما كان من الدكتور إلا أن اتصل بإدارة الفندق – كازينو – معرفاً لهم بنفسه طالباً منهم عدم احتساب يوم إضافي عليّ من دون أن أطلب منه ذلك. وهذا عمل لا يقوم به كل أحد.
4-خلال فترة إقامتي كان الدكتور حريصاً عن السؤال عني في اليوم الذي لا يراني فيه. وكان دائم السؤال عن أحوالي.
5-حببني الدكتور لنفسه بمعاملته الصادقة وطيب معاملة المحيطين به كطبيب المخبر في طرطوس الدكتور حسام والأخ السائق محمد نعنوع أبو فؤاد. فصارت هناك ألفة بيننا مع قصر الفترة الزمنية.