أمراض اللثة تسيء إلى حالة الدماغ وتسبب النسيان
أمراض اللثة تسيء إلى حالة الدماغ
أظهرت الدراسات التي أجريت في أمريكا أن الأشخاص المصابين بنزيف للثة وتراجع لها لديهم وظيفة فكرية أسوأ من نظرائهم ذوي اللثة الأفضل. حيث أظهرت الدراسة أن الالتهاب العام المنتشر في الجسم نتيجة لالتهابات اللثة قد أثر سلباً على الدماغ. لكن هذه الدراسة لم تستطع إثبات وجود أثر دائم لأمراض اللثة مع مشاكل اللفظ بسبب أنها دراسة في مرحلة واحدة.
إن كبار السن لديهم احتمال أكبر للنسيان ومشاكل الكلام إذا كانت لثتهم سيئة الحال، كما لاحظ د. ستيوارت من معهد الطب النفسي في لندن. ومن غير المعروف إن كان هناك علاقة مماثلة عند الأفراد الأصغر سناً، أو إن كان هنالك علاقة مع عوامل أخرى مثل أمراض القلب أو الضغط المرتفع.
وقد درست البيانات من 5.138 شخص تراوحت أعمارهم بين 20-59 سنة قاموا باختبارين لغويين. كما درس 1.555 آخرين بأعمار أكبر من 70 سنة قاموا باختبار وظائفهم الفكرية.
وبعد تعديل البيانات لحذف تأثير العمر، وجد الباحثون أن حالة الدماغ تتراجع مع نزيف اللثة وتخلخل الأسنان وفقدانها.
ومع وجود العديد من التفسيرات فإن الأرجح هو حدوث التهاب عام يؤثر على كل الجسم وأحد أعراضه هي فقدان الوظيفة الفكرية. كما ضعف الأسنان يؤدي إلى سوء تغذية يؤثر على وظائف الدماغ.
كما أن عدم تأثر هذه العلاقة بالعمر أدى لاستنتاج أن "فقدان الذاكرة مع العمر ليس هو المسؤول عن ضعف الأسنان" كما يقول الباحثون.