عرض مشاركة واحدة
غير مقروء 03-13-2012
  #1
بسمة ~
Administrator
تاريخ التسجيل: Aug 2011
المشاركات: 373
افتراضي كيف نحافظ على رشاقتنا .. حتى وإن انتشرت السمنة بين العائلة؟



قدمت دراسة جديدة بعض الأنباء السارة عن الدهون.. ومستقبل الإنسان السمين، إضافة إلى عواقب الخيارات التي نتخذها. وقد قام باحثون بتسجيل نتائج عشرات الدراسات التي تتحدث عن آثار النشاط البدني على ما يطلق عليه «جين السمنة» fat gene، الذي يعتقد أنه يعمل على زيادة خطورة أن يكون حاملو هذا الجين مصابين بالسمنة أو البدانة بنسبة 12 في المائة أو أكثر قدمت دراسة جديدة بعض الأنباء السارة عن الدهون.. ومستقبل الإنسان السمين، إضافة إلى عواقب الخيارات التي نتخذها.

وقد قام باحثون بتسجيل نتائج عشرات الدراسات التي تتحدث عن آثار النشاط البدني على ما يطلق عليه «جين السمنة» fat gene، الذي يعتقد أنه يعمل على زيادة خطورة أن يكون حاملو هذا الجين مصابين بالسمنة أو البدانة بنسبة 12 في المائة أو أكثر أو «جين FTO»، لأول مرة قبل عدة سنوات وكان هذا الجين شائعا بدرجة محزنة. وحسب معظم التقديرات، فإن نحو 65 في المائة من النسل الأفريقي والأوروبي وربما 44 في المائة من النسل الآسيوي يحمل بعض نسخ هذا الجين.

وقد يبدو أن هذه النتائج تشير إلى أن معظمنا محكوم عليه أن يكون ذا ترهلات في منطقة البطن، وهي فكرة تسبب الشعور بالوهن، علاوة على أنها قد تكون ذاتية التحقق أيضا.

وفي دراسة نشرت في شهر فبراير (شباط) في مجلة «نيو إنغلاند جورنال أوف ميديسين»، قام المتطوعون الذين علموا أنهم يحملون «جين FTO» أو جينات مشابهة تحفز السمنة، بالإفراط في تناول المزيد من المأكولات الغنية بالدهون خلال التسعين يوما التالية بصورة تفوق تلك المأكولات التي كانوا يتناولونها في الأشهر السابقة، وقد يكونون قد قاموا بهذا لأنهم يعتقدون أن مصيرهم مظلم، من ناحية الوزن على الأقل.

النشاط ضد الجين
غير أن تقريرا جديدا، تم نشره هذا الشهر في مجلة «بلاس ميديسين» الطبية، أكد عكس هذا تماما، حيث وجد أن النشاط البدني، حتى وإن كان بجرعات صغيرة، قد يؤدي إلى تدمير هذا المصير الجيني.

وقالت روث لوس، مديرة برنامج في معهد «ميتابوليك ساينس» بكمبردج، في إنجلترا والمؤلفة البارزة لهذه الدراسة: «فور اكتشاف (جين FTO) عام 2007، أوضحت دراسات أن النشاط البدني يخفف من تأثير الجين على اكتساب الجسم المزيد من الوزن. بيد أن الدراسات التي تبعتها لم تؤكد بشكل مقنع، وجود هذا التفاعل أو عدم وجود أي تفاعل على الإطلاق».

وقد قامت هي وزملاؤها، على أمل تقليل الاضطراب العلمي بشأن الدور الذي يلعبه النشاط البدني في نشاط الجين، بالاتصال بالكثير من مؤلفي الدراسات السابقة وطلبت منهم، بأسلوب محترف، أن يعيدوا تحليل بياناتهم.

وقد اشتبهوا أن جزءا من سبب وجود نتائج متنوعة هو أن أفراد فرق البحث قد تبنوا طرقا مختلفة بشدة في حساب وتحديد معدلات النشاط البدني. لذا فقد قاموا بتحديد الأشياء التي تجعل شخصا ما يتمتع بنشاط بدني وعرفوه بأنه الشخص الذي يقوم بنشاط بدني يتراوح بين متوسط وعنيف لمدة ساعة على الأقل كل أسبوع.

لكن حتى من خلال هذا المعيار السخي، فإن 25 في المائة فقط من الـ 218000 شخص الذين يحملون «جين FTO» والذين أجريت الدراسات في التجارب المتنوعة عليهم حتى الآن يتسمون بالنشاط.

غير أن هؤلاء الأشخاص، حسبما أظهرت البيانات التي تمت إعادة تحليلها مؤخرا، قاموا بتغيير تراثهم الجيني جزئيا، إذ تقول الدكتورة روس إن «كون الشخص يتمتع بنشاط بدني، في التحليل الجديد، فإنه بذلك يقلل من تأثير (جين FTO) بنسبة تقارب 30 في المائة»، وعلى الرغم من أنه لا يزال هناك 70 في المائة من التأثير المشجع السمنة لتفاعل الجين، فإن نتائج النشاط البدني على عمل هذا الجين تؤكد إلى حد كبير، أن الشخص الذي كان المفترض أن يكون بدينا يتمتع بخصر طبيعي.

الجينات والوزن
ولا يزال العلماء غير قادرين على فهم كيف أن «جين FTO» يسبب زيادة الوزن، رغم أنهم يشتبهون أنه يؤثر على الشهية والسلوك. وقال الدكتور لو كي، الأستاذ المساعد بقسم التغذية بكلية هارفارد للصحة العامة وواحد من عشرات العلماء الذين اتفقوا على إعادة فحص بياناتهم السابقة من أجل هذا التحليل الجديد: «على الرغم من أن هناك عددا محدودا فقط من البيانات الوظيفية، يبدو أن الجين يتسم بفاعلية شديدة في المخ».

وأضاف، وهو نشط بصورة خاصة في «المناطق التي تنظم جرعة توازن الطاقة وكمية الجهد المبذول، ويعد فقدان توازن الطاقة هو أساس تطور البدانة». وقد يكون هناك تأثير مضاد للنشاط البدني في المخ وعلى ناتج الطاقة.

وقال الدكتور كي: «إن النشاط البدني هو من بين أكثر الأجزاء المهمة في كمية الجهد المبذول. ومن المحتمل أن يتفاعل هذان العاملان، الجينات والنشاط البدني، في التأثير على توازن الطاقة». ومن المحتمل أيضا أن يغير التمرين مباشرة من كيفية عمل «جين FTO»، من خلال تغيير ما إذا كان يفرز بعض البروتينات أو يظل هادئا.

وقالت لوس: «غير أن جميع التفسيرات المماثلة الآن هي تفسيرات (تخمينية) وتتطلب المزيد من التجارب». وعلى الرغم من ذلك فإن تضمينات التحليل الجديد مشجعة بصورة تدريجية.

وقالت لوس: «غالبا ما يشعر الناس أن البدانة تنتشر في الأسرة الواحدة أو أن البدانة موجودة في الجينات الخاصة بهم، لذا فهم يشعرون أنهم لا يستطيعون التحكم في قضايا الوزن. لكن دراستنا توضح أن النشاط البدني يلعب دورا مهما في التحكم في الوزن، حتى لدى الأشخاص الذين يميلون إلى البدانة من ناحية الجينات».

وأضافت أن مقدار النشاط المطلوب يبدو ضئيلا للغاية، «فليس عليك أن تجري في سباقات الماراثون أو أن تجهد نفسك في صالة الألعاب الرياضية، من الممكن أن تقوم بالتمشي أو ركوب الدراجة في طريقك إلى العمل أو إزالة الأعشاب الضارة من الحديقة»، وقد يدحض هذا تأثيرات «جين FTO».
بسمة ~ غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس