جهاز جديد لكشف الربو لدى الأطفال
جهاز جديد لكشف الربو لدى الأطفال
طور مجموعة من العلماء جهازا الكترونيا يساعد في الكشف المبكر لمرض الربو لدى الأطفال، يعمل على قياس مقدار غاز أوكسيد النتروجين في الهواء الذي يتنفسه الطفل.
ويصعب على الأطباء تحديد أسباب النوبات التي تصيب الأطفال، حيث يعيدون ذلك إلى التهاب القصبة الهوائية، أو إلى الزكام أو البكاء المتواصل في أغلب الأحيان مما يعيق عملية التنفس.
ويقيس الجهاز مقدار غاز أوكسيد النتروجين في هواء تنفس الطفل، حيث لوحظ ازدياد كمية هذا الغاز أثناء حدوث نوبات الربو، ويتم القياس الغاز بوضع قناع بلاستيكي خاص على وجه الطفل، يستطيع من خلاله التنفس مباشرة بالجهاز الالكتروني، الذي يقوم بدوره بتحديد نسبة الغاز من خلال التبدلات الكيماوية.
وعمل علماء بجامعة "يال" الأمريكية و جامعات أرجنتينية على تطوير الجهاز قبل أكثر من عامين، فيما يخضع للاختبار ببعض المراكز الطبية الأمريكية لمعرفة حساسيته، وقدرته على كشف حالات الربو لدى الأطفال.
وسينزل الجهاز قريباً إلى الأسواق بعد نجاح التجارب، ومن المتوقع أن يؤمن الجهاز وسيلة للتشخيص الجيد، بحيث يمكنه الكشف عن مرض الربو لدى الأطفال حتى ما دون الخامسة من العمر، خاصة وان تحديد حالات الربو لدى الأطفال كانت وما زالت صعبة.
وتكمن أهمية الجهاز بإمكانية تمييز حالات التهاب القصبات الهوائية الشائع الحدوث لدى الأطفال، عن الربو الذي تتشابه عوارضه في بعض الأحيان، إضافة لإمكانية قياس بعض الفعاليات التنفسية بالجهاز نفسه التي تحدد وضع الرئتين لدى الطفل.