أيتها الأم طفلك لا يهدأ.. يصرخويبكي.. يحب الشغب والشجار مع غيره يكسر ويحطم بعض الادوات.. المعلم والمدرسة تشتكيمن كثرة حركته ومشاغبته. مهلا لا تفقدي أعصابك ولا تستعملي اسلوب القسوة والضربلانك لن تستفيدي شيئا وربما تتفاقم المشكلة


فقد أكد علماء النفس والسلوك ان وسائل المحاسبة في الثواب والعقاب ليست علاجا لمشكلتك مع طفلك وهناك اسباب كامنة في الطفل هي التي جعلته يقوم بتصرفات غير منضبطة ومزعجة لك ولغيرك.. فقد بينت دراسات جمعية الطب النفسي ان اهم اسباب الاضطرابات عند الاطفال هي:

1 ـ العامل الوراثي: تبين ان الآباء الذين يعانون من قلة الانتباه والتهور واضطراب المزاج أو لديهم شخصية عدوانية قد انجبوا اطفالا يعانون من قلة الانتباه وكثرة الحركة والمزاج العصبي. ‏

2 ـ سوء التغذية: يحتاج الطفل لتغذية غنية بالعناصر التي يحتاجها الجسم لبنائه وبناء توازنه الفكري وعند التقصير في ذلك تظهر قلة الانتباه والتركيز والحركة غير المتوازنة. ‏

3 ـ تلوث البيئة: تبين بعض الدراسات والتحاليل التي اجريت على الاطفال المصابين بالاضطراب أن لديهم نسبة عالية من الرصاص في الدم أكثر من غيرهم وكذلك عند الاطفال القاطنين في الاحياء الصناعية والشعبية. ‏

4 ـ مشكلات قبل الولادة: تبين اصابة المولود بالاضطراب والحركة الدائمة نتيجة تعرض الأم لبعض السموم أو التدخين أو امتصاص مادة الرصاص الناتجة عن تلوث البيئة أوتناول بعض الاطعمة الملوثة. ‏

5 ـ الغدد الصم:لقد تبين أن زيادة افرازات الغدة الدرقية تؤدي الى الحركة الدائمة (المشاغبة) وقلة الانتباه والتشتت وقلة التركيز. ‏

إن اغلب الاضطرابات تتضح عند سن الخامسة للطفل وتقل في مرحلة المراهقة حيث يصبح السلوك أكثر توازنا. ‏

وقد تستمر عند البعض فتتخذ شكل السلوك المتهور والمعادي للمجتمع حيث تكثر مشكلات الشباب في المجتمع مثل الانحرافات وتعاطي الدخان والمخدرات وربما ارتكاب الجرائم. ‏

لذلك من هنا تنبع أهمية مراقبة سلوك الطفل من المراحل الأولى وضرورة مراجعة الاختصاصي النفسي مبكرا من أجل الضبط والسيطرة على السلوكيات الغريبة والاشكالات النفسية غير السوية وتقديم المساعدة المناسبة له قبل فوات الأوان.