الحمص وسيلة جديدة لمحاربة مرض البهاق
مركز أسنان الدولي
https://www.assnan.com
الحمص وسيلة جديدة لمحاربة مرض البهاق
المرهم المعالج يستمد قوته الطبية من أحماضهكشف باحثون من جامعة بنارس الهندية الشهيرة عن أن نبات الحمص يمتلك القدرة العلاجية الكامنة لمحاربة مرض البهاق الجلدي، هذا العرض المزمن الذي يصيب البشرة ويفقدها لونها الطبيعي بسبب فقدان الخلايا الملونة التي تنتج مادة الميلانين، تلك المادة الملونة للجلد، وهو ما يؤدي لانتشار بقع ونقاط بيضاء على البشرة.
وفي مشروع بحثي تم تنفيذه بشكل مشترك بين قسمي الجلدية والكيمياء الدوائية في الجامعة، وجد العلماء أن استخدام أحد المراهم التي تمزج بين عدد من الأعشاب مع الاستعانة بنبات الحمص كقاعدة له، بمثابة الطريقة الطبية التي تعمل بشكل فاعل على معالجة مرض البهاق الجلدي، والسيطرة كذلك على مدى انتشار المرض الذي يسبب ذعر للملايين حول العالم بسبب البقع البيضاء القبيحة التي تنتج عنه.
وقال الباحث ياميني تريباثي، الأستاذ في قسم الكيمياء الدوائية بالجامعة وأحد أعضاء الفريق البحثي، وسط حالة من الابتهاج :" لقد جاءت نتائج تلك الدراسة مشجعة للغاية ".
وأضاف تريباثي أنهم قاموا بتجربة أسلوب المعالجة بالحمص على 50 مريضًا، خففت لديهم أعراض المرض الجلدي بشكل كبير، مشيرًا إلى أنه اتصل بالمجلس الهندي للأبحاث الطبية بغرض التناقش معهم بشأن البدء في مشروع بحثي كبير حول معالجة مرض البهاق.
ووفقًا لما ذكره الباحثون، فقد وجد المرضى الذين استعانوا بالكريمات التي تعتمد على نبات الحمص في الأماكن المصابة بالبشرة لمدة تتراوح ما بين 20 إلى 90 يوم أن لون بشراتهم العادية قد بدأت تعود مرة ثانية لحالتها الطبيعية.
وفي أسرع طريقة علاجية، اختفت بقع هذا المرض البيضاء لدى شاب يعمل ميكانيكي في غضون 28 يومًا فقط !
وهو الأمر الذي علّق عليه تريباثي، قائلاً: "لقد أصابتنا تلك النتيجة السريعة بالذهول والدهشة. وعندما طلبنا معرفة مردوده، قال هذا الشاب إنه كان يستعين بقدر معتدل من الحمص في نظامه الغذائي المنتظم أثناء فترة العلاج".
هذا ويعد مرض البهاق من الأمراض الذاتية الذي يبدأ فيها الجسم بإنتاج أجسام مضادة تقوم بتدمير خلايا تعرف باسم الخلايا الصباغية التي تعطي للجلد لونه الطبيعي.
وتدريجيًا، تتحول المناطق المصابة من البشرة إلى مناطق لونها أبيض، وهو أحد أشهر أعراض مرض البهاق.
وأكد الباحثون في الوقت ذاته أن المرهم المعالج لمرض البهاق يستمد قوته العلاجية من الأحماض الأمينية التي توجد بنيات الحمص.
وهنا أوضح تريباثي: "تعزز الأحماض الأمينية التي توجد في الحمص من تركيبة التكوين الخاص بخلايا الميلانين، كما تعمل على تجديد الخلايا الملونة، وتساعد أيضًا في معالجة العرض المرضي المزمن".