• مركز أسنان الدولي

        مختصون بزراعة الأسنان وتركيبات الاسنان الزيركون


  • التسجيل التعليمـــات التقويم


    «عامل الريزوس» .. يؤثر على ولادة الطفل ونجاته

    تربية الطفل والعناية به بالأضافة إلى مشاكل المراهقين الصحية والنفسية


    إضافة رد
    غير مقروء 01-15-2012
      #1
    asnanaka
    Administrator
    تاريخ التسجيل: Aug 2005
    المشاركات: 7,113
    إرسال رسالة عبر MSN إلى asnanaka إرسال رسالة عبر Skype إلى asnanaka
    افتراضي «عامل الريزوس» .. يؤثر على ولادة الطفل ونجاته

    مركز أسنان الدولي

     

    https://www.assnan.com




    من المعروف أن فصائل الدم تنقسم إلى 4 أنواع هي: A وB وAB وO التي تنقسم بدورها حسب وجود «مستضد» («أنتيجين» antigen، وهو مادة تثير الاستجابة المناعية ويمكن أن تؤدي إلى إنتاج أضداد في الجسم البشري) معين على سطح خلايا الدم الحمراء أو عدم وجوده.

    وهذا الـ«أنتيجين» (يدعى «عامل الريزوس» أو RH، إلى موجبة إذا احتوت عليه، أو سالبة في حالة اختفائه منها، وتمت تسميته بهذا الاسم نسبة لنوعية معينة من القردة التي تم اكتشافه من خلالها.

    وتبلغ نسبة الأشخاص الذين يحملون عامل «RH» في دمائهم نحو 85 في المائة من البشر مقارنة بالذين لا يحملونه الذين تبلغ نسبتهم تقريبا نحو 15 في المائة. وتحدث مشكلة حينما يتم اختلاط الدم السالب وهو المتنحي، بالدم الموجب وهو السائد، وينتج عن هذا الاختلاط تفاعل يؤدي إلى تكسير كرات الدم الحمراء، وفي الأغلب يحدث هذا من خلال إحدى طريقتين:

    1 - عن طريق أن يتم حمل سيدة تحمل الدم السالب من رجل يحمل الدم الموجب وينتج عن ذلك تكسير الكرات الحمراء في دم الجنين أو عن طريق نقل الدم الموجب إلى سيدة سالبة، لذلك تفضل بنوك الدم، وبخاصة في حالات الطوارئ، المتبرعين من فصيلة «O» السالبة، حيث يمكنهم نقل هذا الدم لأي شخص من دون الخوف من حدوث تفاعل.

    2 - بالنسبة للأمهات اللاتي يحملن بجنين من رجل موجب وفي الطبيعي لا يعبر دم الجنين إلى الأم، ولكن قد يحدث تسرب من دماء الجنين الموجبة إلى دماء الأم السالبة، ويحدث هذا في حالات الإجهاض أو الولادة الطبيعية في حالة حدوث كدمات، ونتيجة لهذا تكون الأم أجساما مضادة لـ«الأنتيجين» الغريب، وحينما يتم حمل الأم مرة أخرى يحدث التفاعل وتكسير كرات الدم الحمراء، لذلك فإن الطفل الأول لسيدة سالبة في الأغلب لا يعاني من مشاكل صحية، ولكن في حالة حدوث التفاعل، في الجنين الثاني يحدث التفاعل.

    الحالة المرضية:-
    الصورة المرضية لتفاعل الجسم مع عامل «RH» تختلف اختلافا كبيرا تبعا لكمية الأنيميا الناتجة من تكسير كرات الدم الحمراء.

    وفي حالة حدوث أنيميا شديدة داخل الرحم في الأغلب يولد الجنين ميتا أو يموت بعد الولادة بفترة بسيطة. ويعاني الرضيع من الشحوب البالغ نتيجة للأنيميا الشديدة وتكسير كرات الدم الحمراء، ويكون الجسم كله متورما بشكل عام، مع حدوث ارتشاح في الرئة واستسقاء، ويكون الكبد والطحال متضخمين جدا نتيجة للعمل على تصنيع كرات دم جديدة بدلا من كرات الدم المتكسرة، ولا يتمكن الرضيع غالبا من بدء التنفس.

    وفي الحالات الأقل حدة تحدث الأنيميا في اليوم الأول للولادة وتزداد سوءا، وكذلك توجد الصفراء المرضية بعد ساعات قليلة من الولادة وتزداد بعد ذلك، ويوجد أيضا تضخم للكبد والطحال، ولكن بشكل أقل، وإذا لم يتم العلاج فورا تحدث الوفاة نتيجة للأنيميا أو نتيجة لفشل في القلب أو لزيادة نسبة الصفراء التي تؤثر على المخ وتؤدي إلى الوفاة.

    وفي الحالات البسيطة تكون الأعراض أقل ولا تحدث الوفاة، ولكن يمكن أن يحتاج الرضيع لنقل الدم نتيجة الأنيميا التي تحدث تدريجيا، وأحيانا تحدث أنيميا بسيطة جدا يمكن رصدها فقط معمليا من خلال تحليل لكرات الدم الحمراء، وعدا ذلك يكون الرضيع طبيعيا تماما.

    الفحوصات اللازمة:-
    - قبل الولادة: يستحسن عمل اختبار للدم لجميع الفتيات قبل الزواج لمعرفة السيدات اللاتي لا يحملن الـ«أنتيجين» أو السالبات لعمل إجراءات وقائية تجنب الرضيع المشاكل الصحية، وأثناء الحمل يتم رصد كميات الأجسام المضادة في جسم الأم، وإذا لم تكن النسبة كبيرة فيمكن متابعة الأم كل أسبوعين، أما في حالة وجود كمية كبيرة من الأجسام المضادة، فيجب عمل بزل للسائل الأمنيوسي المحيط بالجنين (Amniocentesis) لمعرفة حجم الأنيميا في خلايا الجنين وكذلك نسبة الصفراء الناتجة عن تكسير كرات الدم.

    - بعد الولادة: يتم أخذ عينة فورية من الحبل السري وعمل تحليل لعينة الدم من الرضيع والمقارنة بينها وبين دم الأم، وكذلك قياس نسبة الأنيميا ونسبة الصفراء في الدم، حيث إن نسبتها الطبيعية أقل من 3.

    الوقاية والعلاج:-
    يبدأ علاج حساسية عامل «RH» بالوقاية عن طريق فحص الدم جيدا وعدم نقل دم موجب لأي سيدة سالبة، وكذلك عمل مسح شامل لكل الفتيات عن طريق اختبار الدم، وفي حالة حمل سيدة سالبة من رجل موجب يجب إعطاء حقنة لمنع التفاعل قبل مرور 72 ساعة من الإجهاض أو الولادة لتقليل إمكانية حدوث مشكلات صحية.

    أما العلاج، فقبل الولادة وبعد إجراء البذل للسائل الأمنيوسي إذا كانت نسبة الأجسام المضادة كبيرة واحتمالية حدوث الأنيميا الشديدة كبيرة والأم تعدت الأسبوع الـ34 من الحمل، فيجب تحفيز عملية الولادة مع التعامل مع الرضيع على أنه طفل مبتسر ويعاني من الأنيميا وزيادة نسبة الصفراء في الدم.

    بعد الولادة يتم عمل تغيير ونقل للدم للجنين (Exchange transfusion) ويساعد هذا الإجراء على تصحيح الأنيميا وتقليل نسبة الصفراء وتقليل نسبة الأجسام المضادة في الدم، ويتم في حالة ارتفاع نسبة الصفراء في الدم للحد الخطير، وهو 20 في المائة للطفل مكتمل النمو، أو 18 في المائة للطفل المبتسر، أو إذا كانت هناك زيادة بمقدار ملليغرام واحد في الساعة في أول 12 ساعة من عمر الطفل أو إذا كانت نسبة الهيموغلوبين في الحبل السري 10 ملليغرامات أو أقل، ويجب أن يكون نوع الدم المنقول من فصيلة «O» السالبة، ويكون دافئا ومضافا إليه مادة لمنع التجلط، ويتم سحب 20 ملليغراما من دم الرضيع، ويتم حقن 20 ملليغراما بدلا منها من الدم المنقول.

    وفي الأغلب تستغرق هذه العملية قرابة الساعتين ويجب أن تنخفض نسبة الصفراء بعدها إلى النصف، ويجب أيضا متابعة مستوى الصفراء بعد نقل الدم، وإذا زادت إلى النسبة الخطيرة مرة أخرى 20 ملليغراما فيمكن عمل نقل دم مرة أخرى.

    وبالنسبة لزيادة الصفراء، يمكن أيضا العلاج بواسطة تعريض الطفل للضوء، وبخاصة الأزرق، ويمكن تعريض الطفل باستمرار أو على فترات، ويتم تعريض جسم الرضيع بالكامل باستثناء العينين، حيث يجب تغطيتهما، وأيضا يجب تغيير وضع الطفل باستمرار لضمان تعريض أكبر مساحة ممكنة من الجسم، ويتم أيضا قياس درجة حرارة الجسم باستمرار لتجنب ارتفاع درجة حرارة الطفل.

    ويتم قياس نسبة الصفراء بالدم، حيث لا يمكن الحكم على مدى شدتها بالجلد فقط نتيجة لوجود الضوء الأزرق، وهذه الطريقة فعالة تخفض الصفراء بمقدار من مللي واحد إلى 3 مل/غرام بعد نحو 12 ساعة من التعرض للضوء، ولكن هذا الإجراء لا يمكن أن يكون بديلا عن تغيير الدم في حالة الأنيميا الشديدة ولكن يمكن فقط الاعتماد عليه في تقليل الاحتياج لعمل تغيير آخر.

    وفي حالة وجود الأنيميا بعد تحسن الصفراء، يمكن أيضا إعطاء خلايا الدم الحمراء، وفي الأغلب يعاني هؤلاء الرضع من نقص في كمية الغلوكوز نتيجة لزيادة هرمون الأنسولين في أجسامهم، ويتم معالجة هذا الأمر بإعطاء غلوكوز 10 في المائة عن طريق التنقيط الوريدي.

    لمعلومات أكثر وضوح أضغط على البنر وشاهد أفلام كثيرة في اليوتيوب لدكتور أنس عبد الرحمن حول الكثير من مواضيع طب الأسنان

     

    asnanaka غير متواجد حالياً  
    رد مع اقتباس
    إضافة رد


    الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
     
    أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
    إبحث في الموضوع:

    البحث المتقدم

    تعليمات المشاركة
    لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
    لا تستطيع الرد على المواضيع
    لا تستطيع إرفاق ملفات
    لا تستطيع تعديل مشاركاتك

    BB code is متاحة
    كود [IMG] متاحة
    كود HTML معطلة



    الساعة الآن 09:19 PM.



    تعريف :

    تعريف في بضعة أسطر عن المنتدى يمكنك وضع الوصف الخاص بك هنا هذا الوصف مجرد وصف تجريبي فقط من القمة هوست لتبين شكل الوصف .


    جميع المواضيع و الردود المطروحة لا تعبر عن رأي المنتدى بل تعبر عن رأي كاتبها وقرار البيع والشراء مسؤليتك وحدك

    Powered by vBulletin® Version 3.8.4
    Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd