التمارين الرياضية تزيد من نمو أورام البروستاتا
مركز أسنان الدولي
https://www.assnan.com
ما بين مؤيد ومعارض
التمارين الرياضية تزيد من نمو أورام البروستاتا
مــحــيــط - مــــروة رزق
دائما ما تؤكد الدراسات أن ممارسة الرياضة تنشط الجسم وتؤثر إيجابياً على صحة الإنسان بعيداً عن الأدوية وأضرارها الجانبية، ولكن جاءت دراسة حديثة لتقلب كل الموازين، مؤكدة أن ممارسة التمارين الرياضية قد تساعد على زيادة نمو الأورام، ولكن عند الأشخاص المصابين بسرطان البروستاتا.
وبحسب الدراسة التى أجريت على عينة من الفئران، فإن القيام بالتمارين الرياضية قد يحفز من نمو الأورام عند هؤلاء الأفراد، وذلك بسبب حدوث زيادة فى التدفق الدموي الوارد إلى غدة البروستاتا نتيجة التريض.
وأشار الدكتور لى جونز الباحث من مركز ديوك الشامل للسرطان التابع لجامعة ديوك، إلى أن القيام بالتمارين الرياضية أدى إلى زيادة نمو الورم بشكل واضح، بالنسبة لهذا النموذج من الفئران.
وأجرى فريق ضم باحثين من جامعة ديوك الأميركية تجارب على مجموعة من الفئران، بلغ عددهم خمسين فأراً، حيث تمت زراعة خلايا - أخذت من ورم لغدة البروستاتا - فى مناطق تحت الجلد، وحرص الباحثون على أن يحصل جميع نفس الفئران على نفس نوعية الغذاء، إلا أنهم وضعوا دواليب فى أقفاص بعض الفئران، ليتمكن الفأر من الجرى فوقها، فيما خلت الأقفاص الأخرى من تلك الدواليب.
وطبقاً لنتائج الدراسة تبين أن سرعة نمو الورم وصلت إلى الضعف، فى مجموعة الفئران التى سمح لها بالجرى فوق الدواليب، حيث بلغ متوسط المسافة التى قطعها كل منهم نحو نصف ميل يومياً.
ويحاول الباحثون الإفادة من تلك النتائج فى علاج المصابين بأورام فى البروستاتا، فهم ينوون القيام ببحوث فى المستقبل، لاختبار ما إذا كانت ممارسة التمارين الرياضية عند هؤلاء المرضى، يمكن أن تزيد من فعالية العلاجات الكيميائية، الإشعاعية والهرمونية، التى تستخدم فى محاربة هذا النوع من الأورام، باعتبار أن التريض يزيد من التدفق الدموي، مما قد يساعد على وصول العلاجات بشكل أفضل إلى المنطقة المتأثرة.
ومن جانب آخر أكد الباحثون، أن النتائج لا تحث الأفراد على ترك التريض أو إهمال القيام بالتمارين الرياضية، فهى لها فوائد صحية هامة، خصوصاً فيما يتعلق بصحة القلب والشرايين، وفى مجال الوقاية من الأمراض، منوهين بأنهم تعمدوا عدم إخضاع الفئران للعلاج لأغراض الدراسة. دراسات تؤيد أضرارها
وفي نفس الصدد، أكدت دراسة حديثة أن الإفراط فى ممارسة الرياضة قد يعجل بقصور فى القلب خصوصاً بالنسبة للأشخاص المصابين بضغط الدم.
وأشار الباحثون إلى أن التجارب التي أجريت على الفئران، أوضحت أن الإفراط فى ممارسة التمرينات الرياضية فاقم ضغط الدم المرتفع وتطور إلى الإصابة بقصور فى القلب لدى الفئران المصابة بضغط الدم المرتفع.
وأوضح الباحثون أن الفئران التى كانت تعيش فى عجلة دوارة كانت أميل للإفراط فى ممارسة التمرينات الرياضية، وكانت النتيجة بمرور الوقت هى حدوث اضطرابات فى القلب وتراجع القدرة على ضخ الدم وهى أمور تفاقمت عند الحيوانات النشطة مقارنة مع تلك الساكنة.
وتزيد الدراسة احتمال أن الإفراط فى ممارسة التمرينات الرياضية بشكل غير منضبط قد يؤثر سلباً على قلب الشخص المصاب بارتفاع ضغط الدم ويحتمل أن يسرع ببدء قصور القلب.
كما أوضحت دراسة أخرى أن المسنين الذين يمارسون تدريبات مرهقة مثل الهرولة يواجهون خطراً متزايداً بالإصابة بجلطة دموية يمكن أن يكون لها عواقب وخيمة.
وقامت الدكتورة سوزان ار هيكبيرت من جامعة واشنطن، بتحليل بيانات 5534 شخصاً عمرهم 65 عاماً أو اكثر ليس لهم تاريخ من الإصابة بجلطات دموية وتم متابعتهم لمدة 11 عاماً، وتم سؤال هؤلاء الاشخاص بشأن الأنشطة التدريبية مرتين أو ثلاث مرات خلال فترة المتابعة، وصنفت الأنشطة على أنها ذات كثافة منخفضة مثل المشى أو ذات كثافة معتدلة مثل التدريبات البدنية أو مجهدة مثل الهرولة، ويشير التقرير إلى أنه خلال فترة المتابعة أصيب 171 من المرضى بجلطة دموية.
وبعد الآخذ فى الحسبان النوع والسن والعرق والحالة الصحية التى أبلغ عنها المرضى ومؤشر كتلة الجسم، وجد الباحثون أن التدريبات لم تؤثر بشكل كبير بوجه عام على خطر الإصابة بجلطة دموية، ولكن عند إجراء مزيد من التحليل كانت هناك بعض الأدلة على أن التدريبات ذات الكثافة المعتدلة ربما خفضت بشكل طفيف هذا الخطر، وعلى العكس ثبت بالتأكيد أن التدريبات المرهقة تزيد هذا الخطر.
وعلى الرغم من هذه النتائج فقد خلصت إلى أن المزايا الشاملة للتدريبات تفوق على الأرجح الأخطار الأكبر المحتملة للجلطة الدموية أو الإصابات، ولكن هناك حاجة لإجراء المزيد من الأبحاث للتحقق من هذا الخطر الأعلى غير المتوقع للإصابة بجلطات دموية لدى كبار السن المرتبط بممارسة تدريب مرهق.
وفي نفس السياق، أفادت دراسة حديثة بأن الافراط فى التمارين الرياضية قد يسبب مشكلات لمرضى ضمور العضلات.
وأشار كيرت بايل اخصائي أمراض الأعصاب، إلى أن ضمور العضلات هو مرض وراثى يسبب ضعفاً تدريجياً فى العضلات، وبالتالي يؤدى هذا الخلل الجينى إلى خفض إنتاج بروتين "الدستروفين" الذي يؤدى إلى تفسخ فى أنسجة العضلات الأمر الذى يشوش الاشارات العصبية المتجهة للعضلات.
لذا ينصح بايل المصابين بهذا المرض تجنب النشاط الزائد لأنه فى حالة التطور السريع للحالة فإنه يمكن أن تؤدى إلى سرعة ضمور العضلات، ولكن يوصى بالتدريبات الخفيفة، مثل المشى أو السباحة أو ركوب الدراجات، حيث يمكنها تحسين بنية الجسم وتقلل من ضعف العضلات. دراسات تؤكد فوائدها
أثبتت دراسة حديثة أن التمارين الرياضية تحسن من الأداء الجنسي وتقي من أمراض القلب والسرطان وأرتفاع ضغط الدم والسكر، كما أنها تنشط الذاكرة.
وخلصت الدراسة التي أجريت في جامعة كولومبيا البريطانية، أن ممارسة التمارين لمدة 20 دقيقة حسنت من الأداء الجنسي لدى النساء، كما أن الذين يُمارسون التمارين بانتظام يعيشون في حالة صحية جيدة أفضل، ويَشْعرونَ بمستويات أعلى من الرضاء.
وأضافت الدراسة أن ممارسة التمارين لوقت قصير تسرع من إفراز هرمون الأدرينالين وتُخفف من الإجهاد لدى الشخص المدخن، كما تساعد على تَخفيض الرغبة لشرب السيجارة للأشخاص الذين يحاولون الإقلاع عنها.
كما أكد فريق بحثي أن عدم الاسراف في تناول الطعام مع ممارسة التمرينات الرياضية، قد يبقي مرضى السكري أكثر شباباً بتقليل عمل الأنسولين بالمخ.
ولإثبات الدراسة، قام الباحثون بتجارب على فئران معدلة وراثيا بحيث تفرط في تناول الأكل وتسمن حتى تظهر عليها أعراض الإصابة بداء السكري، ومع ذلك فقد عاشت عمرا أطول بنسبة 18% مقارنة بأعمار فئران التجارب بالمختبرات.
وأشار الباحثون إلى أن السر الكامن وراء ذلك هو أن فئران التجارب بالمختبرات تفتقر إلى جين أساسي يؤثر على الأنسولين، ذلك الهرمون الذي ينظم نسبة الجلوكوز بالدم.
وأوضحت دراسة طبية فرنسية أن الرياضة البدنية هى أفضل الطرق للوقاية من أمراض سرطان القولون والثدى.
ووجد العلماء أن من يمارسون الرياضة الخفيفة بإنتظام مثل المشي بين30 و40 دقيقة يومياً، تنخفض لديهم معدلات الإصابة بأمراض السرطان.
وأضافت الدراسة أن نسبة الإصابة بسرطان القولون لدي ممارسي الرياضة قد انخفضت بمعدل34% ، مشيرة إلى أن السمنة المفرطة تمثل سبباً رئيسياً وراء أكثر من50% من حالات الإصابة بمرض سرطان القولون، خاصة عند الرجال.
وأفاد خبير صحى أمريكي بأن رياضة المشى مفيدة من الناحيتين البدنية والنفسية وتناسب كافة الأعمار وغير مكلفة.
وأشار الدكتور جايمس ليفاين الخبير فى مكافحة البدانة فى عيادة مايو فى روشستر، إلى أن المشى يساعد على خفض ضغط الدم ومكافحة السكرى وأمراض القلب والمفاصل و صفاء الذهن، مؤكداً أن المشى السريع يمكن أن يضبط ضغط الدم ويزيد قوة عضلات المسنين.
ومن خلال الدراسة التي أجراها باحثون على 246 بالغاً حيث طلب من المجموعة الأولى ممارسة رياضة المشى بشكل سريع، ومن الثانية المشى بشكل معتدل، ثم قارنوا حالة هؤلاء بحالة مجموعة ثالثة لا يقوم أفرادها بأى نشاط، حيث تبين أن صحة المجموعة الأولى كانت أفضل من الثانية والأخيرة كانت أفضل من الثالثة.
وأوضح ليفاين أن هذه الدراسة تثبت مرة أخرى أن للمشى فوائد كثيرة و على الجميع ممارسة هذه الرياضة بانتظام.
وتأكيداً لفوائدها، أثبت فريق بحثي ألماني أن ممارسة الرياضة تساعد في تجنب الإصابة بمرض الزهايمر.
وأشار البروفيسور فالتر اي مولر المتخصص في مرض الزهايمر ونائب رئيس الجمعية الألمانية، إلى أن تقارير المختصين تؤكد أن الشاي الأخضر والفيتامينات والرياضة يساعدوا في الحماية من مرض الزهايمر.
ومن جانبه، أوضح البروفيسور لوتس فروليس من معهد أبحاث الصحة الذهنية بمدينة مانهايم، أن الأشخاص الأصحاء من الناحية البدنية والروحية هم فقط من تقل لديهم مخاطر الإصابة بالزهايمر.
لمعلومات أكثر وضوح أضغط على البنر وشاهد أفلام كثيرة في اليوتيوب لدكتور أنس عبد الرحمن حول الكثير من مواضيع
طب الأسنان
التمارين الرياضية تزيد من نمو أورام البروستاتا
تعليمات المشاركة
