حشرات الجرب سريعة الانتشار جداً وهي تحتاج إلى جسم دافئ ولا تستطيع أن تعيش أكثر من ساعة بدون جسم دافئ. تتطلب العدوى بها احتكاك جسدي لمدة طويلة من جلد إنسان لجلد إنسان آخر فلذلك من الصعب جداً ومن المستحيل الاصابة بالجرب بمجرد السلام باليدين بين الأفراد أو تعليق الملابس بجوار ملابس شخص مصاب بالجرب أو ارتداء ملابس شخص مصاب به تم ارتدائها في الليلة السابقة وتكون بها الحشرات.

وهذا الاحتكاك من الممكن أن يكون جنسي ولذلك فهو منتشر في السن الصغيرة وبين الشباب أو عن طريق الأمهات التي تحضن أطفالها وهو كافٍ لانتشار الحشرات, ومع الوقت يمكن أن ينتشر بين الأصدقاء الدائمي الاحتكاك ببعضهم والأقارب.. وهذا يعنى أنه ليس من الأمراض الجنسية التي تنتقل بممارسة الجنس.

الكلاب لها حشرات خاصة بها وهي مختلفة عن حشرات الإنسان, فالجرب عند الكلاب له اسم مختلف"Mange" الحُكاك ولذلك عندما تستقر هذه الحشرات على جلد الإنسان فإنها من الصعب أن تعيش مدة طويلة وتُسبب هرش بسيط ويشفى منها بدون علاج. أما حشرات الجرب التي تصيب الإنسان تزداد سوءاً إذا لم تُعالج.

الجرب عبارة عن أورام صغيرة وبثرات صغيرة سوداء اللون في الثنايا بين الأصابع في اليدين والفخذ وفي خلف الكوع والركبة، وكذلك المقعدة.

ومن الممكن أن يصاب بها الرجل في القضيب ولكن ليس كل ورم صغير يعني وجود حشرة. في معظم الحالات المصابة بالجرب لا يوجد أكثر من عشرة إلى خمسة عشرة حشرة حتى لو وجد المئات من الأورام الصغيرة والبثرات.

ولكن دائماً في كتب الطب يوصف الجرب على أنه فتحات صغيرة سوداء (مثل الجُحر لها فتحة دخول وخروج) يتراوح طولها من 2 إلى 3 ميلليمتر ومن الصعب رؤيتها، وغالباً ما يتسبب الهرش في مقتل الحشرة.

الهرش والحكة من الأعراض المميزة للجرب, ففي الأسبوع الأول للإصابة يكون الهرش أخف نوعاً ما ويزداد سوءاً مع الوقت ويكون أسوأ بعد شهر أو اثنين ولا يستطيع المريض النوم مطلقاً من قسوة الهرش وخصوصاً أثناء الليل.

الكثير من الحشرات تسبب الهرش ولكن في حالة الجرب يكون الهرش يزداد سوءاً.

ومن الصعب الاختلاط  بين تشخيصه وبين أي مرض آخر, فالهرش يزداد بالوقت ويكون سيئاً في وقت الليل والنوم حتى يتم إثبات مرض آخر وخصوصاً إذا حدث ذلك في سن الشباب نتيجة العلاقات الجنسية, ولكن لابد أن نُفرقها عن حالات الإكزيما المزمنة والتي تسبب الهرش المزمن.

يكون معدل انتشار المرض أكثر بين كبار السن والأشخاص الضعيفة صحياً, ويزداد انتشاره بين المرضى في مكان واحد ويكون بشكل وبائي نتيجة طول فترة الاختلاط.