asnanaka
03-02-2009, 08:09 PM
"حسيبة الجبلية" قارئة الفنجان في اللاذقية ذاع صيتها إلى دول عربية وأجنبية http://syria-news.com/pic/investigations/albasara.jpgقراءة الفنجان بـ 200 ليرة للفتيات و300 للشبان و2000 ل.س لفك السحر
العلم: بحث في الغيبيات عن حاجات فشلوا في تحقيقها .. القانون: احتيال مصيره السجن
وصلت سمعة "حسيبة الجبلية" المتخصصة في قراءة الفنجان إلى بلدان مختلفة في العالم, وبات منزلها في إحدى قرى محافظة اللاذقية مقصدا لزوار من دول خليجية وأجنبية إضافة إلى كثير من السوريين, وخاصة النساء, وحتى "بعض المسؤولين" على حد قول حسيبة.
حسيبة تعلم بالموت والحياة وصفات شريك العمر
صفاء ,التي تحمل الجنسية القطرية, قصدت اللاذقية للسياحة العام الماضي حيث سمعت عن حسيبة فقررت الذهاب إليها, وتروي لـسيريانيوز "بعد شرب فنجان القهوة نظرت حسيبة فيه وقالت إنني سأتزوج اثنين, الأول منهما سأقبره والثاني سأعيش معه بسعادة كبيرة جدا ً لأنني سأمسك التراب فيقلب ذهبا, والشخص الذي سأعيش معه سيكون في الأربعينيات من العمر وطويل, حتى أنها وصفت بشرته ولون عينيه".
وتابعت صفاء حديثها وهي مستغربة مما قالته حسيبة -أو كما تسميها صفاء الحاجة نوسة السورية- "لقد قالت لي إنني في آخر العام سأتعرض للمرض إذا لم أقم بكتابة أحرف معينة من آية معينة في القرآن, وبالفعل أصبت بالمرض لأنني لم أفعل .. كما عددت لي أسماء أشياء شخصية اشتريتها".
وختمت بالقول "في أول مرة ذهبت إليها ذهلت مما قالته لأنها فعلا ً صدقت بأشياء كثيرة ودقيقة جدا, ولكن عند زيارتي لها في المرة الثانية شعرت بأنها مشعوذة كبيرة لأنها قالت لي كلاما مغايراً ومناقضاً لما قالته لي في المرة السابقة".
تكشف وتحرر من السحر والشعوذة
أما نسرين - التي تبلغ من العمر اثنين وعشرين عاماً وهي من سكان محافظة اللاذقية- فقالت " عرفت حسيبة من فنجان القهوة بأنني فسخت خطبتي, كما صدقت عندما قالت إن والدتي ذهبت إلى مشعوذ لإبعاد خطيبي السابق عني ولكن لم يفلح هذا".
وأضافت نسرين "أخبرتني حسيبة أن خطيبي السابق كتب لي (فعائل) عند مشعوذين ولا تزال قائمة ويجب إبطالها, وطلبت ألفي ليرة سورية لإبطال السحر الذي يمنع العرسان من التقدم لي, وبالفعل حصل هذا وطلبت مني إحراق أوراق عليها طلاسم ودفن بعضها وبل بعضها الآخر بالماء وسكبه في مكان مرور خطيبي السابق, ونجح هذا بالفعل والآن أن مخطوبة".
وتتقاضى حسيبة ,حسب الاشخاص الذين زاروها, 200 ليرة سورية من كل فتاة وسيدة تقرأ لها الفنجان, و300 ليرة سورية من الشبان.
في قرية حسيبة .. مصدقون ومكذبون
في القرية التي تقطن فيها حسيبة الجبلية قرب اللاذقية انقسم الناس حول رأيهم بحسيبة, بين مصدقين لما تقوله وتفعله, وبين من يعتبرونها أسوء مشعوذة عرفتها قريتهم.
الموظف في مديرية التربية باللاذقية والذي طلب الرمز إلى اسمه بـ(م) قال "إنها مشعوذة كبيرة وأنا لا أثق فيها لأني قصدتها في إحدى المرات مع زوجتي عندما كانت حامل لمعرفة جنس الجنين, حيث تنبأت لنا بولد ووضعت زوجتي بنتا, وعندما قصدتها لأقول لها ذلك أجابتني هذه إرادة الله".
فيما قال آخرون إنها "امرأة مبروكة ومكشوف عنها الحجاب وتستطيع إخبارك بما غاب عن علمك".
حسيبة الجبلية: الله خصني
أما حسيبة الجبلية فقالت في مقابلة مع سيريانيوز إنها ترفض "الظهور والكلام لأي وسيلة إعلامية, وسبق أن رفضت عدة عروض لأني أكره الغطرسة".
وأضافت أن "ما أراه في الفنجان هو علم بحد ذاته, والله هو الذي خصني به, حيث يعرف سكان القرية أني بقيت أربعين يوما مختلية مع نفسي في غرفة وأقرأ آيات الرحمن حتى ظهر لي ملائكة وأتبعوني على طريق الرحمن".
رأي الدين: هذه شعوذة
أحد رجال الدين في المنطقة – رفض الكشف عن اسمه – قال إن "هذه الشعوذة وتدخل في شؤون القدر ولا يستطيع أحد معرفة القضاء والقدر" مستشهدا بالآية القرآنية "الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام وما تدري نفس بماذا تكسب غدا ً وما تدري نفس بأي أرض تموت".
علم الاجتماع: المشاكل ومعرفة ما يخبئه القدر هو ما يدفع الناس للجوء إلى التنجيم
وعن رأي العلم حول هذا الموضوع, قالت الدكتورة هند العقيبي من قسم علم الاجتماع في جامعة تشرين "على الرغم من التقدم العلمي الذي أحرزه الإنسان فإن الحياة لم تخل تماما من المعتقدات والطقوس ذات الصلة الوثيقة بالسحر والتنجيم, فالتقدم العلمي والتقني الذي حققه الإنسان لم يتمكن من إلغاء دور السحر وما يرتبط به من تنجيم وقراءة الكف والفنجان وغير ذلك".
وأضافت أن "إقبال الكثيرين على حسيبة وغيرها يعود لأسباب كثيرة أهمها, عجز الإنسان عن حل مشكلاته بالطرق المنطقية ورغبته الدائمة في كشف المجهول، كما أن للبيئة الاجتماعية أثرا ً واضحا في تكوين اتجاهات الأفراد نحو الغيبيات, بالإضافة إلى مصداقية السحر في الثقافة العربية الدينية الأمر الذي يدفع عددا كبيرا من الأفراد إلى الاعتقاد بالسحر وما يرتبط به, وفي نصوص العقيدة ما يفيد بأن ممارسة السحر ممكنة وتأثير السحر في الآخرين ممكن, على الرغم من أن أحكام الشريعة الإسلامية تجعل ممارسته أمرا
محرما وإن كانت تقر بفعله". ملحق ( (http://www.syria-news.com/readnewsx.php?id=18775)1) (http://www.syria-news.com/readnewsx.php?id=18775)
رأي القانون: احتيال يعاقب عليه بالسجن حتى سنتين
يصنف القانون السوري مثل هذه الممارسات تحت بند "الاحتيال" الذي يعتمد فاعله على حجج وأمثال واهية وأدوات ووقائع مادية غير حقيقية يدعمها بشخص آخر يؤيد له أقواله وقصصه ويلجأ إلى أكذوبة ينسجها على الضحية التي أمامه بعد أن يكون قد حدد سابقا مكامن الضعف في شخصيته ومدى ثقافته وقدراته على الاستنتاج ودرجة نباهته وعدمها.
وقال المحامي هيثم عكو لسيريا نيوز حول هذا الموضوع إن "ضحية الاحتيال غالبا ما تكون ذات حاجة ملحة
فينسج الفاعل فورا خطة احتياله حتى يوقعها, وبالتالي يقع الجرم بنتيجة حصول الفاعل على مال الغير بكل رضاء وهون".
وأوضح أن حالة الاحتيال هذه توصف من الجنح وتتم مصادرة الأدوات المضبوط مع المشتغلين بالسحر والشعوذة, كما يعاقب القانون السوري على مثل هذه الحالات بالحبس بمدة تتراوح من ستة أشهر حتى السنتين".
إحصائيات وأرقام في الساحل السوري
الدكتورة هند العقيبي وفي الدراسة التي أجرتها لنيل درجة الدكتوراه في علم الاجتماع حول هذا الموضوع, أظهرت أن أفراد العينة – وعددهم 500- يؤمنون جميعا بوجود السحر وإمكانية معرفة الطالع من الفنجان,
وأن 330 شخصا من أفراد العينة هم من المترددين على المشتغلين بالسحر لأسباب شخصية واجتماعية ولتحقيق حاجات وتلبية رغبات كالمرض وعدم الإنجاب وعدم التوافق مع الشريك واستطلاع الغيب والكشف عن شيء مفقود ...إلخ.
العلم: بحث في الغيبيات عن حاجات فشلوا في تحقيقها .. القانون: احتيال مصيره السجن
وصلت سمعة "حسيبة الجبلية" المتخصصة في قراءة الفنجان إلى بلدان مختلفة في العالم, وبات منزلها في إحدى قرى محافظة اللاذقية مقصدا لزوار من دول خليجية وأجنبية إضافة إلى كثير من السوريين, وخاصة النساء, وحتى "بعض المسؤولين" على حد قول حسيبة.
حسيبة تعلم بالموت والحياة وصفات شريك العمر
صفاء ,التي تحمل الجنسية القطرية, قصدت اللاذقية للسياحة العام الماضي حيث سمعت عن حسيبة فقررت الذهاب إليها, وتروي لـسيريانيوز "بعد شرب فنجان القهوة نظرت حسيبة فيه وقالت إنني سأتزوج اثنين, الأول منهما سأقبره والثاني سأعيش معه بسعادة كبيرة جدا ً لأنني سأمسك التراب فيقلب ذهبا, والشخص الذي سأعيش معه سيكون في الأربعينيات من العمر وطويل, حتى أنها وصفت بشرته ولون عينيه".
وتابعت صفاء حديثها وهي مستغربة مما قالته حسيبة -أو كما تسميها صفاء الحاجة نوسة السورية- "لقد قالت لي إنني في آخر العام سأتعرض للمرض إذا لم أقم بكتابة أحرف معينة من آية معينة في القرآن, وبالفعل أصبت بالمرض لأنني لم أفعل .. كما عددت لي أسماء أشياء شخصية اشتريتها".
وختمت بالقول "في أول مرة ذهبت إليها ذهلت مما قالته لأنها فعلا ً صدقت بأشياء كثيرة ودقيقة جدا, ولكن عند زيارتي لها في المرة الثانية شعرت بأنها مشعوذة كبيرة لأنها قالت لي كلاما مغايراً ومناقضاً لما قالته لي في المرة السابقة".
تكشف وتحرر من السحر والشعوذة
أما نسرين - التي تبلغ من العمر اثنين وعشرين عاماً وهي من سكان محافظة اللاذقية- فقالت " عرفت حسيبة من فنجان القهوة بأنني فسخت خطبتي, كما صدقت عندما قالت إن والدتي ذهبت إلى مشعوذ لإبعاد خطيبي السابق عني ولكن لم يفلح هذا".
وأضافت نسرين "أخبرتني حسيبة أن خطيبي السابق كتب لي (فعائل) عند مشعوذين ولا تزال قائمة ويجب إبطالها, وطلبت ألفي ليرة سورية لإبطال السحر الذي يمنع العرسان من التقدم لي, وبالفعل حصل هذا وطلبت مني إحراق أوراق عليها طلاسم ودفن بعضها وبل بعضها الآخر بالماء وسكبه في مكان مرور خطيبي السابق, ونجح هذا بالفعل والآن أن مخطوبة".
وتتقاضى حسيبة ,حسب الاشخاص الذين زاروها, 200 ليرة سورية من كل فتاة وسيدة تقرأ لها الفنجان, و300 ليرة سورية من الشبان.
في قرية حسيبة .. مصدقون ومكذبون
في القرية التي تقطن فيها حسيبة الجبلية قرب اللاذقية انقسم الناس حول رأيهم بحسيبة, بين مصدقين لما تقوله وتفعله, وبين من يعتبرونها أسوء مشعوذة عرفتها قريتهم.
الموظف في مديرية التربية باللاذقية والذي طلب الرمز إلى اسمه بـ(م) قال "إنها مشعوذة كبيرة وأنا لا أثق فيها لأني قصدتها في إحدى المرات مع زوجتي عندما كانت حامل لمعرفة جنس الجنين, حيث تنبأت لنا بولد ووضعت زوجتي بنتا, وعندما قصدتها لأقول لها ذلك أجابتني هذه إرادة الله".
فيما قال آخرون إنها "امرأة مبروكة ومكشوف عنها الحجاب وتستطيع إخبارك بما غاب عن علمك".
حسيبة الجبلية: الله خصني
أما حسيبة الجبلية فقالت في مقابلة مع سيريانيوز إنها ترفض "الظهور والكلام لأي وسيلة إعلامية, وسبق أن رفضت عدة عروض لأني أكره الغطرسة".
وأضافت أن "ما أراه في الفنجان هو علم بحد ذاته, والله هو الذي خصني به, حيث يعرف سكان القرية أني بقيت أربعين يوما مختلية مع نفسي في غرفة وأقرأ آيات الرحمن حتى ظهر لي ملائكة وأتبعوني على طريق الرحمن".
رأي الدين: هذه شعوذة
أحد رجال الدين في المنطقة – رفض الكشف عن اسمه – قال إن "هذه الشعوذة وتدخل في شؤون القدر ولا يستطيع أحد معرفة القضاء والقدر" مستشهدا بالآية القرآنية "الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام وما تدري نفس بماذا تكسب غدا ً وما تدري نفس بأي أرض تموت".
علم الاجتماع: المشاكل ومعرفة ما يخبئه القدر هو ما يدفع الناس للجوء إلى التنجيم
وعن رأي العلم حول هذا الموضوع, قالت الدكتورة هند العقيبي من قسم علم الاجتماع في جامعة تشرين "على الرغم من التقدم العلمي الذي أحرزه الإنسان فإن الحياة لم تخل تماما من المعتقدات والطقوس ذات الصلة الوثيقة بالسحر والتنجيم, فالتقدم العلمي والتقني الذي حققه الإنسان لم يتمكن من إلغاء دور السحر وما يرتبط به من تنجيم وقراءة الكف والفنجان وغير ذلك".
وأضافت أن "إقبال الكثيرين على حسيبة وغيرها يعود لأسباب كثيرة أهمها, عجز الإنسان عن حل مشكلاته بالطرق المنطقية ورغبته الدائمة في كشف المجهول، كما أن للبيئة الاجتماعية أثرا ً واضحا في تكوين اتجاهات الأفراد نحو الغيبيات, بالإضافة إلى مصداقية السحر في الثقافة العربية الدينية الأمر الذي يدفع عددا كبيرا من الأفراد إلى الاعتقاد بالسحر وما يرتبط به, وفي نصوص العقيدة ما يفيد بأن ممارسة السحر ممكنة وتأثير السحر في الآخرين ممكن, على الرغم من أن أحكام الشريعة الإسلامية تجعل ممارسته أمرا
محرما وإن كانت تقر بفعله". ملحق ( (http://www.syria-news.com/readnewsx.php?id=18775)1) (http://www.syria-news.com/readnewsx.php?id=18775)
رأي القانون: احتيال يعاقب عليه بالسجن حتى سنتين
يصنف القانون السوري مثل هذه الممارسات تحت بند "الاحتيال" الذي يعتمد فاعله على حجج وأمثال واهية وأدوات ووقائع مادية غير حقيقية يدعمها بشخص آخر يؤيد له أقواله وقصصه ويلجأ إلى أكذوبة ينسجها على الضحية التي أمامه بعد أن يكون قد حدد سابقا مكامن الضعف في شخصيته ومدى ثقافته وقدراته على الاستنتاج ودرجة نباهته وعدمها.
وقال المحامي هيثم عكو لسيريا نيوز حول هذا الموضوع إن "ضحية الاحتيال غالبا ما تكون ذات حاجة ملحة
فينسج الفاعل فورا خطة احتياله حتى يوقعها, وبالتالي يقع الجرم بنتيجة حصول الفاعل على مال الغير بكل رضاء وهون".
وأوضح أن حالة الاحتيال هذه توصف من الجنح وتتم مصادرة الأدوات المضبوط مع المشتغلين بالسحر والشعوذة, كما يعاقب القانون السوري على مثل هذه الحالات بالحبس بمدة تتراوح من ستة أشهر حتى السنتين".
إحصائيات وأرقام في الساحل السوري
الدكتورة هند العقيبي وفي الدراسة التي أجرتها لنيل درجة الدكتوراه في علم الاجتماع حول هذا الموضوع, أظهرت أن أفراد العينة – وعددهم 500- يؤمنون جميعا بوجود السحر وإمكانية معرفة الطالع من الفنجان,
وأن 330 شخصا من أفراد العينة هم من المترددين على المشتغلين بالسحر لأسباب شخصية واجتماعية ولتحقيق حاجات وتلبية رغبات كالمرض وعدم الإنجاب وعدم التوافق مع الشريك واستطلاع الغيب والكشف عن شيء مفقود ...إلخ.