asnanaka
07-09-2009, 07:08 PM
لتوفر المقومات ( المناخ والموقع وسمعة الطبيب السوري في الخارج).. اللاذقية مركز للسياحة العلاجية
http://www.sana.sy/themes/arabic/images/spacer.gifhttp://www.sana.sy/themes/arabic/images/g-lb.gifhttp://www.sana.sy/themes/arabic/images/spacer.gifhttp://www.sana.sy/themes/arabic/images/g-rb.gif09 تموز , 2009
http://www.sana.sy/servers/gallery/20090708-172118_h234796.jpg
اللاذقية-سانا
تعتبر السياحة العلاجية من القطاعات الاقتصادية العالمية الناشئة والسريعة النمو، وكان هذا التعبير يعنى فيما مضى الأشخاص الأصحاء نسبيا أي الذين يعانون من أمراض مزمنة لكنها ليست خطيرة تهدد حياتهم والآن أصبح تعريفها "قيام مرضى بحاجة إلى خدمات صحية بالسفر خارج بلادهم للحصول على الخدمة الصحية التي يحتاجونها في بلد آخر وبسعر أقل نسبيا".
وتسعى عدة جهات في محافظة اللاذقية لتأسيس صناعة حقيقية للسياحة العلاجية في سورية حيث تم اقتراح البدء بالمشروع في مدينتين من محافظة اللاذقية وهما القرداحة والحفة للاستفادة من الموقع السياحي الهام لكلتا المدينتين ومن البنية التحتية للمشفيين الموجودين في هاتين المدينتين.
واوضح مازن سيد رصاص مدير الصحة باللاذقية أن خطة العمل تبدأ بتشكيل هيئة وطنية لتنمية السياحة العلاجية في سورية تطلع على الخطة الموضوعة في اللاذقية مع إمكانية إجراء بعض التعديلات الضرورية ومن ثم يتم تشكيل لجنة فرعية لتنمية السياحة العلاجية في المحافظة تقوم بمتابعة عمل اللجان الصغيرة المشكلة لحل نقاط الضعف الموجودة وتسهيل عملها وبناء عليه يمكن خلال سنة واحدة من الآن أن يكون لدينا أرضية قوية لسياحة علاجية منافسة في المنطقة.
وأضاف أنه يمكن خلال هذه الفترة الاستعانة بمقاصد العلاج الطبيعى في سورية وهي متوزعة على عدة محافظات كما يمكن أيضا الاستعانة بالمراكز التخصصية التي اكتسبت خبرات واسعة كما في مركز الباسل لجراحة القلب في دمر والمشافي الخاصة في اللاذقية وغيرها لرفد الخدمات الطبية بما يلزم في حال نقص أو عدم إمكانية تلاقى النقص خلال الفترة المقترحة للبدء.
وذكر أنه تم البدء بتحليل الوضع الراهن لكل من مشفى الحفة ومشفى الباسل في القرداحة حيث يتميز المشفى الأول بوقوعه في مدينة الحفة ذات الطبيعة الجبلية الغابية الخلابة التي تؤهلها لتكون من أهم المدن السياحية فيما إذا تلقت العناية والاهتمام وهي تحوي العديد من مباني الشقق المفروشة ذات التجهيز الجيد التي يمكن أن تستثمر كمبيت للمرافقين بينما يتألف المشفى من ستة طوابق بمساحة طابقية نحو 20 ألف متر مربع وهو مجهز من الناحية الفندقية بشكل جيد حيث يمكن أن يستضيف في كل طابق ثلاث غرف على شكل جناح خاص (غرفة مريض مع غرفة للمرافق) وهو مجهز جيدا أيضا من الناحية الطبية ولا يلزمه إلا بعض التجهيزات الخاصة بالعمليات الجراحية التي تم طلبها كما يتميز بوجود قسم خاص بالمعالجة الفيزيائية عالية المستوى إضافة إلى كافة الاختصاصات الأخرى.
ولفت رصاص إلى أن مدينة القرداحة حيث يوجد مشفى الباسل تقع على بعد 14 كم شرقي الطريق العام الدولي و نحو 30 كم عن مركز مدينة اللاذقية فيها فندق دولي يمكن أن يقدم أفضل الخدمات إضافة إلى العديد من المطاعم والمنتجعات السياحية الجميلة منوها بأن مطار الباسل في حميميم قرب جبلة الذى يبعد 20 كم عن القرداحة يوفر الاتصال الجوي المريح للمنطقة المدروسة محليا وعربيا ودوليا الأمر الذي يسهل عملية استقبال المرضى من داخل وخارج البلاد بسهولة وبتكلفة معقولة.
وبالنسبة لمشفي القرداحة فهو يقع إلى الشمال الشرقي من المدينة على الطريق المؤدي إلى جوبة برغال ويحوي مبنى رئيسيا يضم كافة الاختصاصات مع عيادات خارجية وسكنا للأطباء وآخر للممرضات وثالث للفنيين ويمكن وضع جدول بالتجهيزات التخصصية اللازمة لدعم عمل المشفى في مجال السياحة العلاجية.
وقال مدير صحة اللاذقية إن الخطة الموضوعة في المرحلة الأولى تعتمد على استهداف شرائح المرضى من دول الخليج العربي بسبب الشهرة الطبية التي حققها أطباؤنا في تلك الدول وبسبب انعدام حاجز اللغة مع مواطنيها يضاف إليها الطبيعة المشتركة للوضع المعيشي والاجتماعي بين تلك الدول وبين سورية ويمكن أن نبدأ أيضا ببرنامج مواز لاستقبال مرضى أجانب في مجالات طب الأسنان والأمراض الصدرية والجراحة البولية يضاف إليها الأمراض التي لا تشملها معظم برامج التأمين في الدول الغربية مثل التجميل ومعالجة الإدمان ومراكز المعالجة النفسية.
وأضاف أن من أهم النقاط التي يمكن اعتبارها نقاط قوة لدينا هي وجود بنية تحتية في معظم المستشفيات المستهدفة وتكلفة قليلة ما يتطلب دعمها بالكادر البشري المؤهل فنيا بشكل جيد مع رخص الأيدي العاملة وتدني تكلفة المعالجة مقارنة مع الدول الأخرى والقرب من المنافذ الحدودية البرية والبحرية والجوية يضاف إليها المواقع السياحية الطبيعية والمناخ الجاذب للسياحة والثقة بالكادر الطبي السوري التي حققها أطباؤنا في الخارج العربي والأجنبي.
وشرح رصاص بعض النقاط التي يمكن اعتبارها نقاط ضعف وتحتاج إلى تذليل ومنها أن البنية التحتية للمناطق المستهدفة تحتاج للتنمية والكادر الطبي يلزمه بعض الدعم في المجال التقني والتخصصي مع رفد مراكز العلاج ببعض التجهيزات اللازمة ووسائل النقل الإضافية لإكسابها القدرة على المنافسة مع مثيلاتها في الدول المجاورة إضافة إلى تأهيل المكاتب السياحية وتعريفها بالمشروع والتعاون والتنسيق بين القطاعين العام والخاص في هذا المجال.
ويؤكد مقدمو الخطة أنه بهدف الاستفادة من الوقت المتاح يجب أن تسير خطة العمل وفق مسارات متوازية وليست متتابعة كأن تعمل اللجنة الطبية التي تدرس الأعمال العلاجية والتجهيزات الطبية اللازمة في المستشفيين مع اللجنة الهندسية الموكلة بتحسين البنية التحتية لهما والتي ستقترح التحسينات اللازمة لجعل هذين المشفيين مطابقين لمعايير الجودة العربية من حيث الجمالية ومعايير السلامة والخدمات الصحية وكذلك اللجنة السياحية التي تنسق مع البلديات ذات العلاقة لوضع أولويات رفع مستوى البنى التحتية في المنطقة والتنسيق مع المكاتب السياحية للتأهيل ورفع المستوى الخدمي لهذه المكاتب.
ثناء شحرور
http://www.sana.sy/themes/arabic/images/spacer.gifhttp://www.sana.sy/themes/arabic/images/g-lb.gifhttp://www.sana.sy/themes/arabic/images/spacer.gifhttp://www.sana.sy/themes/arabic/images/g-rb.gif09 تموز , 2009
http://www.sana.sy/servers/gallery/20090708-172118_h234796.jpg
اللاذقية-سانا
تعتبر السياحة العلاجية من القطاعات الاقتصادية العالمية الناشئة والسريعة النمو، وكان هذا التعبير يعنى فيما مضى الأشخاص الأصحاء نسبيا أي الذين يعانون من أمراض مزمنة لكنها ليست خطيرة تهدد حياتهم والآن أصبح تعريفها "قيام مرضى بحاجة إلى خدمات صحية بالسفر خارج بلادهم للحصول على الخدمة الصحية التي يحتاجونها في بلد آخر وبسعر أقل نسبيا".
وتسعى عدة جهات في محافظة اللاذقية لتأسيس صناعة حقيقية للسياحة العلاجية في سورية حيث تم اقتراح البدء بالمشروع في مدينتين من محافظة اللاذقية وهما القرداحة والحفة للاستفادة من الموقع السياحي الهام لكلتا المدينتين ومن البنية التحتية للمشفيين الموجودين في هاتين المدينتين.
واوضح مازن سيد رصاص مدير الصحة باللاذقية أن خطة العمل تبدأ بتشكيل هيئة وطنية لتنمية السياحة العلاجية في سورية تطلع على الخطة الموضوعة في اللاذقية مع إمكانية إجراء بعض التعديلات الضرورية ومن ثم يتم تشكيل لجنة فرعية لتنمية السياحة العلاجية في المحافظة تقوم بمتابعة عمل اللجان الصغيرة المشكلة لحل نقاط الضعف الموجودة وتسهيل عملها وبناء عليه يمكن خلال سنة واحدة من الآن أن يكون لدينا أرضية قوية لسياحة علاجية منافسة في المنطقة.
وأضاف أنه يمكن خلال هذه الفترة الاستعانة بمقاصد العلاج الطبيعى في سورية وهي متوزعة على عدة محافظات كما يمكن أيضا الاستعانة بالمراكز التخصصية التي اكتسبت خبرات واسعة كما في مركز الباسل لجراحة القلب في دمر والمشافي الخاصة في اللاذقية وغيرها لرفد الخدمات الطبية بما يلزم في حال نقص أو عدم إمكانية تلاقى النقص خلال الفترة المقترحة للبدء.
وذكر أنه تم البدء بتحليل الوضع الراهن لكل من مشفى الحفة ومشفى الباسل في القرداحة حيث يتميز المشفى الأول بوقوعه في مدينة الحفة ذات الطبيعة الجبلية الغابية الخلابة التي تؤهلها لتكون من أهم المدن السياحية فيما إذا تلقت العناية والاهتمام وهي تحوي العديد من مباني الشقق المفروشة ذات التجهيز الجيد التي يمكن أن تستثمر كمبيت للمرافقين بينما يتألف المشفى من ستة طوابق بمساحة طابقية نحو 20 ألف متر مربع وهو مجهز من الناحية الفندقية بشكل جيد حيث يمكن أن يستضيف في كل طابق ثلاث غرف على شكل جناح خاص (غرفة مريض مع غرفة للمرافق) وهو مجهز جيدا أيضا من الناحية الطبية ولا يلزمه إلا بعض التجهيزات الخاصة بالعمليات الجراحية التي تم طلبها كما يتميز بوجود قسم خاص بالمعالجة الفيزيائية عالية المستوى إضافة إلى كافة الاختصاصات الأخرى.
ولفت رصاص إلى أن مدينة القرداحة حيث يوجد مشفى الباسل تقع على بعد 14 كم شرقي الطريق العام الدولي و نحو 30 كم عن مركز مدينة اللاذقية فيها فندق دولي يمكن أن يقدم أفضل الخدمات إضافة إلى العديد من المطاعم والمنتجعات السياحية الجميلة منوها بأن مطار الباسل في حميميم قرب جبلة الذى يبعد 20 كم عن القرداحة يوفر الاتصال الجوي المريح للمنطقة المدروسة محليا وعربيا ودوليا الأمر الذي يسهل عملية استقبال المرضى من داخل وخارج البلاد بسهولة وبتكلفة معقولة.
وبالنسبة لمشفي القرداحة فهو يقع إلى الشمال الشرقي من المدينة على الطريق المؤدي إلى جوبة برغال ويحوي مبنى رئيسيا يضم كافة الاختصاصات مع عيادات خارجية وسكنا للأطباء وآخر للممرضات وثالث للفنيين ويمكن وضع جدول بالتجهيزات التخصصية اللازمة لدعم عمل المشفى في مجال السياحة العلاجية.
وقال مدير صحة اللاذقية إن الخطة الموضوعة في المرحلة الأولى تعتمد على استهداف شرائح المرضى من دول الخليج العربي بسبب الشهرة الطبية التي حققها أطباؤنا في تلك الدول وبسبب انعدام حاجز اللغة مع مواطنيها يضاف إليها الطبيعة المشتركة للوضع المعيشي والاجتماعي بين تلك الدول وبين سورية ويمكن أن نبدأ أيضا ببرنامج مواز لاستقبال مرضى أجانب في مجالات طب الأسنان والأمراض الصدرية والجراحة البولية يضاف إليها الأمراض التي لا تشملها معظم برامج التأمين في الدول الغربية مثل التجميل ومعالجة الإدمان ومراكز المعالجة النفسية.
وأضاف أن من أهم النقاط التي يمكن اعتبارها نقاط قوة لدينا هي وجود بنية تحتية في معظم المستشفيات المستهدفة وتكلفة قليلة ما يتطلب دعمها بالكادر البشري المؤهل فنيا بشكل جيد مع رخص الأيدي العاملة وتدني تكلفة المعالجة مقارنة مع الدول الأخرى والقرب من المنافذ الحدودية البرية والبحرية والجوية يضاف إليها المواقع السياحية الطبيعية والمناخ الجاذب للسياحة والثقة بالكادر الطبي السوري التي حققها أطباؤنا في الخارج العربي والأجنبي.
وشرح رصاص بعض النقاط التي يمكن اعتبارها نقاط ضعف وتحتاج إلى تذليل ومنها أن البنية التحتية للمناطق المستهدفة تحتاج للتنمية والكادر الطبي يلزمه بعض الدعم في المجال التقني والتخصصي مع رفد مراكز العلاج ببعض التجهيزات اللازمة ووسائل النقل الإضافية لإكسابها القدرة على المنافسة مع مثيلاتها في الدول المجاورة إضافة إلى تأهيل المكاتب السياحية وتعريفها بالمشروع والتعاون والتنسيق بين القطاعين العام والخاص في هذا المجال.
ويؤكد مقدمو الخطة أنه بهدف الاستفادة من الوقت المتاح يجب أن تسير خطة العمل وفق مسارات متوازية وليست متتابعة كأن تعمل اللجنة الطبية التي تدرس الأعمال العلاجية والتجهيزات الطبية اللازمة في المستشفيين مع اللجنة الهندسية الموكلة بتحسين البنية التحتية لهما والتي ستقترح التحسينات اللازمة لجعل هذين المشفيين مطابقين لمعايير الجودة العربية من حيث الجمالية ومعايير السلامة والخدمات الصحية وكذلك اللجنة السياحية التي تنسق مع البلديات ذات العلاقة لوضع أولويات رفع مستوى البنى التحتية في المنطقة والتنسيق مع المكاتب السياحية للتأهيل ورفع المستوى الخدمي لهذه المكاتب.
ثناء شحرور