asnanaka
09-02-2007, 06:13 PM
http://syria-news.com/pic/Misc/jableh-effects/2.jpgمجلس المدينة كان ينوي إقامة برج تجاري فوق معالم أثرية تعود للعهدين اليوناني والروماني..
تعرضت مواقع ومعالم أثرية هامة تعد إمتدادا لمدرج جبلة الروماني الى عمليات تخريب وتشويه كبيرة
بواسطة آليات الحفر من تركسات وبواكر وبإشراف مباشر من مجلس مدينة جبلة لصالح إقامة برج تجاري سياحي في موقع مدرسة عز الدين القسام التي تم هدمها كاملة .
هذه الحفريات "العشوائية" توضح عنها ظهور أرضية حمام روماني مرتبطة مع جدران وقناة حجرية تعود للعصر الروماني كما تبين وجود قناة تصريف حجرية باتجاه شمال جنوب مغطاة ببلاطات حجرية كبيرة الحجم .
وأثناء تنظيم المقطع الجنوبي للحفريات ظهرت أساسات جدران مبنية من الحجر وبالتالي تعتبر القناة وأساسات الجدران استمرار للحمام الذي تم الكشف عنه سابقاً كما تم العثور على بعض القطع الأثرية "عروة لأنفورا على ختم كتب عليه باليونانية تعود للقرن الثاني قبل الميلاد بالإضافة لبعض المشابك العظيمة وصحن فخاري يعود للفترة اليونانية ".
ويعد هذا الكشف مهماً لوجود الحمام اليوناني ضمن منطقة سكنية مأهولة وهو أمر نادر الحدوث .
http://syria-news.com/pic/Misc/jableh-effects/1.jpgويعود مدرج جبلة الروماني الى القرن الثاني قبل الميلاد ويعد واحدا من أهم ثلاثة مسارح أثرية في سورية والثاني بعد مسرح بصرى بينما الثالث مدّرج تدمر ,كما اعتبره العديد من المؤرخين أجمل أثر على ساحل البحر الأبيض المتوسط.
ودعت دائرة آثار جبلة لضرورة الحفاظ على الطابع العمراني الموجود في نفس المنطقة ووجهت كتابا بهذا الصدد بتاريخ 15/5/2006 إلى وزارة الإدارة المحلية والبيئة لوقف المشروع خاصة ..الا ان مجلس المدينة لم يكترث وقام بخطوته "الجريئة" في الشهر الثالث من عام 2007 بتنفيذ سبر أولي للتربة مستندا في ذلك على كتاب سابق موجه من وزارة الإدارة المحلية ويتضمن موافقة المحافظة والوزارة على المشروع والتي طلبت من رئاسة مجلس الوزراء الموافقة على إخلاء المدرسة المقامة في أرض هي بالأساس من أملاك مجلس مدينة جبلة وتسليمها الموقع ، كما طلبت تقديم إعانة مالية للمشروع تبلغ /800.000 / ل.س ثمانمائة ألف ليرة سورية وكان لها ما أرادت وأتت موافقة رئيس مجلس الوزراء على هذا المشروع الاستثماري بمعونة مالية بلغت /45.000.000 / ل.س خمسة وأربعون مليون ليرة سورية .
وتم هدم المدرسة فعلا وأثناء عمليات الحفر التي حضرها مشرفون أثاريون لمتابعة أي دلالة على وجود معلم أثري لم يفاجأ هؤلاء كثيرا ً بالاكتشافات المذكورة أعلاه ما دعاهم لإرسال عدة كتب إلى محافظ اللاذقية زاهد حاج موسى لإيقاف المشروع حفاظاً عليها منها الكتاب الموجه من السيد وزير الثقافة بتاريخ 16/3/2007 ثم كتاب الدكتور بسام جاموس المدير العامة للآثار بتاريخ 22/3/2007 لإيقاف أعمال المشروع ..لكن لم تجد هذه الكتب صدى بل حفظت في ديوان المحافظة والبلدية وإستمرت عمليات الهدم والترحيل بواسطة
التركسات والتي ضربت في الارضيات الحجرية .
http://syria-news.com/pic/Misc/jableh-effects/3.jpgووجه رئيس مجلس مدينة جبلة المهندس فايز كمال الزيات كتابا الى محافظة اللاذقية رأى فيه أن هدف المشروع "إنساني وليس الربح التجاري وفعلا تمت الموافقة عليه من رئاسة مجلس الوزراء ورصدت ميزانيته البالغة 45 مليون ليرة سورية وحذر الزيات في كتابه من أن "أي تأخير من قبل دائرة آثار جبلة سيدفعنا إلى رفع دعوى شخصية وجزائية لأنه يعطل مشروع اقتصادي ويكلف الدولة أعباء مادية.."
ودعا الكتاب دائرة الآثار للتنقيب بالمساحات الخالية البالغة 6000 م2 بعد موافقة محافظ اللاذقية و"في حال وجود مكتشفات بسيطة توثيقها لاستكمال المشروع حسب القانون وتضمن الكتاب لهجة حادة في أصول المخاطبة ."
رئيس البعثات التنقيبية :التخريب كان عمدا وعن سابق اصرار ..
http://syria-news.com/pic/Misc/jableh-effects/4.jpgوشكلت وزارة الثقافة لجنة برئاسة الدكتور ميشيل مقدسي رئيس البعثات التنقيبية في سورية وأعضاء من دائرة آثار جبلة بالإضافة إلى جمال حيدر مدير دائرة آثار اللاذقية وتوجهت اللجنة إلى الموقع لوضع تقريرها بعد الاطلاع عليه ..
وأكد الدكتور مقدسي لسيريانيوز "وجود تخريب في الموقع عن سابق اصرار وتعمد بسبب معرفة البلدية بوجود آثار والاستمرار بالحفر بشكل عشوائي وان هناك حائطا أثريا دمر بالكامل دالاً على الحجارة الكبيرة المتناثرة التي تبين هول ما وقع من تخريب إضافة أن ما اكتشف حتى الآن يدل أننا نقف أمام موقع أثري كامل سيكشف التنقيب ملامحه في المستقبل ومن الواضح أن ما وجد حتى الآن يعد جزءاً ما قد يكتشف فيما بعد ومنه الامتداد باتجاه المدرج الروماني أيضاً."
ومؤخرا كشفت أعمال التنقيب التي بدأتها البعثة الأثرية السورية البلجيكية في موقع تل تويني الاثري شمال شرق مدينة جبلة وجود آثار وقطع فخارية وأباريق وصحون وتمثال للالهة عشتار اضافة الى قطع اثرية اخرى كثيرة يرجع تاريخها الى عام 2400 قبل الميلاد,
كما أظهرت أعمال التنقيب الاثرية التي تقوم بها البعثة الوطنية منذ عام 1990 في تل سيانو الذي يبعد 8 كم شرق مدينة جبلة وجود سويات أثرية هامة كما عثرت البعثة الاثرية الوطنية مؤخرا على مدفن هام يعود الى العصر البرونزي في موقع تل ايريس الاثري في مدينة جبلة يحوي قطعا اثرية مختلفة منها قطع برونز و خنجر و دماعات و بعض الخرز تعود للعصر الهلنستي وعصر الحديد الثاني والثالث والبرونز الحديث والبرونز الوسيط والبرونز القديم.
رئيس مجلس المدينة يتهم دائرة الاثار بـ "جلب المكتشفات من موقع تل تويني" ..
الإتهام الأغرب هو ما وجهه رئيس مجلس بلدية جبلة صراحة لدائرة اثار دبلة من ان "ما أكتشف في الموقع هي لقى من موقع آخر وحدد موقع تويني ، قامت دائرة الآثار بوضعها لإيقاف هذا المشروع المهم للمدينة "، ما حدا بالدكتور مقدسي لمغادرة الموقع إلى إجتماع مغلق مع باقي أعضاء اللجنة استمر بضعة ساعات خرجوا بعدها بتقرير لم يفصحوا عنه بناء على إتصال من السيد وزير الثقافة رياض نعسان اغا حسبما قالوا ومع ذلك حاولنا معرفة محتواه من الدكتور مقدسي الذي أجاب بأنه "لا يملك الصلاحيات بالإفصاح عن مضمون التقرير وكرر تأكيده أن هناك تخريب متعمد للموقع عن سبق اصرار ".
وعلمت سيريانيوز من مصادر أخرى أبرز نقاط التقرير وهي .. أن "الموقع تعرض للتخريب المتعمد – تسليم الموقع لإدارة آثار جبلة – إيقاف أعمال الحفر والتي هي وقفت أساساً بعد زيارة اللجنة للمكان ".
رئيس البلدية يكرر :المشروع انساني بالدرجة الاولى..
في اليوم التالي فوجئنا كإعلاميين أثناء لقاء مع رئيس بلدية جبلة انه عاد ليطلق الاتهام نفسه بطبيعة ما اكتشف في الموقع ، وأبرز ما جاء في حديثة بأن المشروع انساني بالدرجة الأولى وسيعيل عائلات أصحاب المحلات المجاورة للموقع والتي سوف تهدم بإعطائهم البديل وبأن الموافقة على المشروع أتت بصفة رسمية من جميع الجهات السياسية والإدارية في المحافظة وصولاً إلى موافقة السيد رئيس مجلس الوزراء وبأن آخر زيارة رسمية للموقع كانت من قبل أمين فرع الحزب السابق قبل تعيينه سفيراً لسورية في المغرب وكان وبصحبته السيد محافظ اللاذقية وقاما بالاطلاع على جميع المخططات الخاصة بالموقع وبأن الكتاب الذي بعث إلى السيد المحافظ بتاريخ 15/7/2007 بتوجيه دائرة آثار جبلة لإنهاء أعمالها هو بناء على الاتفاق الموقع مع مؤسسة الإنشاءات العسكرية بتاريخ 13/4/2007 والذي وجب تنفيذه ويلزم مؤسسة الإنشاءات بتجهيز مكان المشروع وبالنسبة لنا طالبنا دائرة الآثار بتعيين مشرف أثناء عمليات الحفر لتوثيق أي لقى أثرية وبصفتي شخصياً عضوا في لجنة حماية المدينة القديمة لذلك لا أسمح بأي اتهام يشير إلى تخريبنا لموقع أثري وأشرنا سابقاً أننا مستعدون لأي حل مقنع منها إزاحة المشروع باتجاه الشرق حتى انه خلال وولادة فكرة المشروع تناقشنا مع الدكتور بسام جاموس المدير العام للآثار وبينا له إننا مستعدون لوضع الموقع تحت تصرف مديرية الآثار لإنجاز أي مشروع يرونه مناسباً شرط التعويض لأصحاب المحلات التجارية التي ستهدم وبين الدكتور جاموس بأن المديرية غير قادرة على التعويض."
أخيرا ..تم ايقاف المشروع ..
وعلمت سيريانيوز أنه" بناء على المراسلات بين الجهات المعنية في وزارة الثقافة ووزارة الادارة المحلية ومحافظة اللاذقية فقد تم ايقاف مشروع البرج "..
يذكر ان رئيس مجلس الوزراء المهندس محمد ناجي العطري وجه اثناء حضوه اجتماعا في محافظة اللاذقية مؤخرا تأنيبا الى رئيس مجلس مدينة جبلة على خلفية مخصصاته للبرج الم كور قياسا بميزانية مدينة جبلة للسنة الحالية وقال له حرفيا "انك ستحاسب على ذلك" .
تعرضت مواقع ومعالم أثرية هامة تعد إمتدادا لمدرج جبلة الروماني الى عمليات تخريب وتشويه كبيرة
بواسطة آليات الحفر من تركسات وبواكر وبإشراف مباشر من مجلس مدينة جبلة لصالح إقامة برج تجاري سياحي في موقع مدرسة عز الدين القسام التي تم هدمها كاملة .
هذه الحفريات "العشوائية" توضح عنها ظهور أرضية حمام روماني مرتبطة مع جدران وقناة حجرية تعود للعصر الروماني كما تبين وجود قناة تصريف حجرية باتجاه شمال جنوب مغطاة ببلاطات حجرية كبيرة الحجم .
وأثناء تنظيم المقطع الجنوبي للحفريات ظهرت أساسات جدران مبنية من الحجر وبالتالي تعتبر القناة وأساسات الجدران استمرار للحمام الذي تم الكشف عنه سابقاً كما تم العثور على بعض القطع الأثرية "عروة لأنفورا على ختم كتب عليه باليونانية تعود للقرن الثاني قبل الميلاد بالإضافة لبعض المشابك العظيمة وصحن فخاري يعود للفترة اليونانية ".
ويعد هذا الكشف مهماً لوجود الحمام اليوناني ضمن منطقة سكنية مأهولة وهو أمر نادر الحدوث .
http://syria-news.com/pic/Misc/jableh-effects/1.jpgويعود مدرج جبلة الروماني الى القرن الثاني قبل الميلاد ويعد واحدا من أهم ثلاثة مسارح أثرية في سورية والثاني بعد مسرح بصرى بينما الثالث مدّرج تدمر ,كما اعتبره العديد من المؤرخين أجمل أثر على ساحل البحر الأبيض المتوسط.
ودعت دائرة آثار جبلة لضرورة الحفاظ على الطابع العمراني الموجود في نفس المنطقة ووجهت كتابا بهذا الصدد بتاريخ 15/5/2006 إلى وزارة الإدارة المحلية والبيئة لوقف المشروع خاصة ..الا ان مجلس المدينة لم يكترث وقام بخطوته "الجريئة" في الشهر الثالث من عام 2007 بتنفيذ سبر أولي للتربة مستندا في ذلك على كتاب سابق موجه من وزارة الإدارة المحلية ويتضمن موافقة المحافظة والوزارة على المشروع والتي طلبت من رئاسة مجلس الوزراء الموافقة على إخلاء المدرسة المقامة في أرض هي بالأساس من أملاك مجلس مدينة جبلة وتسليمها الموقع ، كما طلبت تقديم إعانة مالية للمشروع تبلغ /800.000 / ل.س ثمانمائة ألف ليرة سورية وكان لها ما أرادت وأتت موافقة رئيس مجلس الوزراء على هذا المشروع الاستثماري بمعونة مالية بلغت /45.000.000 / ل.س خمسة وأربعون مليون ليرة سورية .
وتم هدم المدرسة فعلا وأثناء عمليات الحفر التي حضرها مشرفون أثاريون لمتابعة أي دلالة على وجود معلم أثري لم يفاجأ هؤلاء كثيرا ً بالاكتشافات المذكورة أعلاه ما دعاهم لإرسال عدة كتب إلى محافظ اللاذقية زاهد حاج موسى لإيقاف المشروع حفاظاً عليها منها الكتاب الموجه من السيد وزير الثقافة بتاريخ 16/3/2007 ثم كتاب الدكتور بسام جاموس المدير العامة للآثار بتاريخ 22/3/2007 لإيقاف أعمال المشروع ..لكن لم تجد هذه الكتب صدى بل حفظت في ديوان المحافظة والبلدية وإستمرت عمليات الهدم والترحيل بواسطة
التركسات والتي ضربت في الارضيات الحجرية .
http://syria-news.com/pic/Misc/jableh-effects/3.jpgووجه رئيس مجلس مدينة جبلة المهندس فايز كمال الزيات كتابا الى محافظة اللاذقية رأى فيه أن هدف المشروع "إنساني وليس الربح التجاري وفعلا تمت الموافقة عليه من رئاسة مجلس الوزراء ورصدت ميزانيته البالغة 45 مليون ليرة سورية وحذر الزيات في كتابه من أن "أي تأخير من قبل دائرة آثار جبلة سيدفعنا إلى رفع دعوى شخصية وجزائية لأنه يعطل مشروع اقتصادي ويكلف الدولة أعباء مادية.."
ودعا الكتاب دائرة الآثار للتنقيب بالمساحات الخالية البالغة 6000 م2 بعد موافقة محافظ اللاذقية و"في حال وجود مكتشفات بسيطة توثيقها لاستكمال المشروع حسب القانون وتضمن الكتاب لهجة حادة في أصول المخاطبة ."
رئيس البعثات التنقيبية :التخريب كان عمدا وعن سابق اصرار ..
http://syria-news.com/pic/Misc/jableh-effects/4.jpgوشكلت وزارة الثقافة لجنة برئاسة الدكتور ميشيل مقدسي رئيس البعثات التنقيبية في سورية وأعضاء من دائرة آثار جبلة بالإضافة إلى جمال حيدر مدير دائرة آثار اللاذقية وتوجهت اللجنة إلى الموقع لوضع تقريرها بعد الاطلاع عليه ..
وأكد الدكتور مقدسي لسيريانيوز "وجود تخريب في الموقع عن سابق اصرار وتعمد بسبب معرفة البلدية بوجود آثار والاستمرار بالحفر بشكل عشوائي وان هناك حائطا أثريا دمر بالكامل دالاً على الحجارة الكبيرة المتناثرة التي تبين هول ما وقع من تخريب إضافة أن ما اكتشف حتى الآن يدل أننا نقف أمام موقع أثري كامل سيكشف التنقيب ملامحه في المستقبل ومن الواضح أن ما وجد حتى الآن يعد جزءاً ما قد يكتشف فيما بعد ومنه الامتداد باتجاه المدرج الروماني أيضاً."
ومؤخرا كشفت أعمال التنقيب التي بدأتها البعثة الأثرية السورية البلجيكية في موقع تل تويني الاثري شمال شرق مدينة جبلة وجود آثار وقطع فخارية وأباريق وصحون وتمثال للالهة عشتار اضافة الى قطع اثرية اخرى كثيرة يرجع تاريخها الى عام 2400 قبل الميلاد,
كما أظهرت أعمال التنقيب الاثرية التي تقوم بها البعثة الوطنية منذ عام 1990 في تل سيانو الذي يبعد 8 كم شرق مدينة جبلة وجود سويات أثرية هامة كما عثرت البعثة الاثرية الوطنية مؤخرا على مدفن هام يعود الى العصر البرونزي في موقع تل ايريس الاثري في مدينة جبلة يحوي قطعا اثرية مختلفة منها قطع برونز و خنجر و دماعات و بعض الخرز تعود للعصر الهلنستي وعصر الحديد الثاني والثالث والبرونز الحديث والبرونز الوسيط والبرونز القديم.
رئيس مجلس المدينة يتهم دائرة الاثار بـ "جلب المكتشفات من موقع تل تويني" ..
الإتهام الأغرب هو ما وجهه رئيس مجلس بلدية جبلة صراحة لدائرة اثار دبلة من ان "ما أكتشف في الموقع هي لقى من موقع آخر وحدد موقع تويني ، قامت دائرة الآثار بوضعها لإيقاف هذا المشروع المهم للمدينة "، ما حدا بالدكتور مقدسي لمغادرة الموقع إلى إجتماع مغلق مع باقي أعضاء اللجنة استمر بضعة ساعات خرجوا بعدها بتقرير لم يفصحوا عنه بناء على إتصال من السيد وزير الثقافة رياض نعسان اغا حسبما قالوا ومع ذلك حاولنا معرفة محتواه من الدكتور مقدسي الذي أجاب بأنه "لا يملك الصلاحيات بالإفصاح عن مضمون التقرير وكرر تأكيده أن هناك تخريب متعمد للموقع عن سبق اصرار ".
وعلمت سيريانيوز من مصادر أخرى أبرز نقاط التقرير وهي .. أن "الموقع تعرض للتخريب المتعمد – تسليم الموقع لإدارة آثار جبلة – إيقاف أعمال الحفر والتي هي وقفت أساساً بعد زيارة اللجنة للمكان ".
رئيس البلدية يكرر :المشروع انساني بالدرجة الاولى..
في اليوم التالي فوجئنا كإعلاميين أثناء لقاء مع رئيس بلدية جبلة انه عاد ليطلق الاتهام نفسه بطبيعة ما اكتشف في الموقع ، وأبرز ما جاء في حديثة بأن المشروع انساني بالدرجة الأولى وسيعيل عائلات أصحاب المحلات المجاورة للموقع والتي سوف تهدم بإعطائهم البديل وبأن الموافقة على المشروع أتت بصفة رسمية من جميع الجهات السياسية والإدارية في المحافظة وصولاً إلى موافقة السيد رئيس مجلس الوزراء وبأن آخر زيارة رسمية للموقع كانت من قبل أمين فرع الحزب السابق قبل تعيينه سفيراً لسورية في المغرب وكان وبصحبته السيد محافظ اللاذقية وقاما بالاطلاع على جميع المخططات الخاصة بالموقع وبأن الكتاب الذي بعث إلى السيد المحافظ بتاريخ 15/7/2007 بتوجيه دائرة آثار جبلة لإنهاء أعمالها هو بناء على الاتفاق الموقع مع مؤسسة الإنشاءات العسكرية بتاريخ 13/4/2007 والذي وجب تنفيذه ويلزم مؤسسة الإنشاءات بتجهيز مكان المشروع وبالنسبة لنا طالبنا دائرة الآثار بتعيين مشرف أثناء عمليات الحفر لتوثيق أي لقى أثرية وبصفتي شخصياً عضوا في لجنة حماية المدينة القديمة لذلك لا أسمح بأي اتهام يشير إلى تخريبنا لموقع أثري وأشرنا سابقاً أننا مستعدون لأي حل مقنع منها إزاحة المشروع باتجاه الشرق حتى انه خلال وولادة فكرة المشروع تناقشنا مع الدكتور بسام جاموس المدير العام للآثار وبينا له إننا مستعدون لوضع الموقع تحت تصرف مديرية الآثار لإنجاز أي مشروع يرونه مناسباً شرط التعويض لأصحاب المحلات التجارية التي ستهدم وبين الدكتور جاموس بأن المديرية غير قادرة على التعويض."
أخيرا ..تم ايقاف المشروع ..
وعلمت سيريانيوز أنه" بناء على المراسلات بين الجهات المعنية في وزارة الثقافة ووزارة الادارة المحلية ومحافظة اللاذقية فقد تم ايقاف مشروع البرج "..
يذكر ان رئيس مجلس الوزراء المهندس محمد ناجي العطري وجه اثناء حضوه اجتماعا في محافظة اللاذقية مؤخرا تأنيبا الى رئيس مجلس مدينة جبلة على خلفية مخصصاته للبرج الم كور قياسا بميزانية مدينة جبلة للسنة الحالية وقال له حرفيا "انك ستحاسب على ذلك" .