asnanaka
05-24-2010, 06:54 PM
يبيعون الغاز...على صوت فيروز
http://esyria.sy/sites/images/tartus/misc/116300_2010_05_22_11_17_36.jpg
قد تستعين شركة عالمية لتسويق منتجاتها والإعلان عنها بمشاهير كرة القدم مثلاً، ونحن هنا في "طرطوس" قررنا الاستفادة من مشاهيرنا لتخفيف الضوضاء والإزعاجات، والاستعانة بصوت الفنانة "فيروز" ليصبح رمزاً اسطوانة الغاز بدلاً من النقر المتتالي عليها للإعلان عن وجود باعة الغاز في الجوار لمن يريد تبديل اسطوانته المنتهية.
وفي لقاء eSyria مع السيد "بدر عبد الله" أحد باعة الغاز يوضح لنا وجهة نظره من قرار استخدام أغاني "فيروز" للإعلان عن وجود باعة أسطوانات الغاز في الحي: «نحن السوريين متجذرين في حب أغاني "فيروز" منذ نشوئها وظهورها على الساحة الفنية، وأعتقد أن اختيار أغانيها للإعلان عن وجودنا في الأحياء بدلاً من النقر المتتالي على اسطوانة الغاز ليس استخفافاً بها وبقيمتها الفنية، وإنما يأتي ذلك من عشقنا لصوتها، فهو أكثر منبه يثير نفوس الناس دون إزعاجهم، ويداعب أفئدتهم ويجعلهم ينصتون ويتابعون سياراتنا الجوالة بكل حب وشاعرية، بدلاً من التذمر الذي كان يعتري نفوسهم حين مرورنا في الشوارع» .
ويحدثنا السيد "علي ريحان" عن ارتباطه بأغاني فيروز الصباحية، فيقول:
http://esyria.sy/sites/images/tartus/misc/116300_2010_05_22_11_17_36.ima ge1.jpg
السيد "بدر عبد الله" بائع اسطوانات الغاز
«مع بدء نسائم الصباح اللطيفة، وزقزقة العصافير، التي تداعب الفؤاد يكون صوت "فيروز" الصوت "الشادي"
السيد "بدر عبد الله" بائع اسطوانات الغاز
بينهم على
شرفة بيتي مع فنجان القهوة، الذي لا يكاد يومي يحلو أو يبدأ إلا به، لأنطلق بعدها إلى عملي، ولكن الآن اختلطت علينا الأمور فكلما سمعنا صوت "فيروز" وأغانيها، نتذكر ساعات الصباح الباكر وفنجان القهوة الضروري للانتعاش، أي أنه ليس بخبر سار بالنسبة لي، حيث كنت أفضل صوت النقر على اسطوانة الغاز لأعلم أني في وضح النهار، بدلاً من أن يرتبط رمز الفن والرومانسية الفيروزية باسطوانة الغاز» .
ويوضح السيد "عبدو بدور" أهمية هذا الأمر لو طبق على جميع السلع الأخرى فيقول: «إن الاستماع إلى أغاني السيدة "فيروز" يشعرني بالأمل في المستقبل، فماذا لو تم تحويل جميع أغاني الطرب الأصيل والأغاني الرومانسية إلى أغانٍ لسلع
السيد "علي ريحان"
غذائية أو بسطة خضار، أو بسطة أحذية، فأين سيذهب حماسنا وأملنا حين إذ، إني أرى أن هذه الفكرة
السيد "علي ريحان"
كمنطق جيدة
ومناسبة جداً، تبديل الضوضاء والضجيج في الأزقة والحواري بصوت مناسب يدل علي هذه المهنة الشريفة، ولكن كاختيار لهذا الصوت ليس جيد، حيث كان عليهم التفكير بتسجيل أغنية خاصة باسطوانة الغاز فقط دون غيرها، لتعطي خصوصيتها المطلقة دون تأثير خصوصية الآخرين بهذا الاختيار» .
ويقول السيد "صبر عبد الله" والد السيد "بدر" بائع اسطوانات الغاز: «لقد رأيت بعض ملامح السعادة على وجوه أحد الأصدقاء لاستيقاظه في الصباح على أنغام باعة الغاز يشدون بصوت "فيروز"، ولم يخش أن ترتبط أغاني "فيروز" باسطوانة الغاز في ذاكرة الجيل القادم جيل المستقبل، بعدما ربطت ذاكرتنا بالماضي الجميل والرومانسية الشفافة» .
ولكن السؤال الأهم حسب رأي السيد "صبر" هو: «هل سيندثر الفن حين يصبح إعلان عن سلع يومية بدلاً من
السيد "عبدو بدور"
المشاعر الإنسانية، أم أنه سيبقى أغنية فقط دون
السيد "عبدو بدور"
أية قيمة فنية عند سماعه» .
يشار إلى أن الهدف من تبديل صوت النقر على اسطوانة الغاز بأغاني "فيروزية" هو الإعلان عن وجود الباعة في المكان بصوت محبب إلى جميع الفئات العمرية فقط، وليس الترويج لبيعها، فمن يريد اسطوانة الغاز سيطلبها ويدركها ولو كانت بأ
http://esyria.sy/sites/images/tartus/misc/116300_2010_05_22_11_17_36.jpg
قد تستعين شركة عالمية لتسويق منتجاتها والإعلان عنها بمشاهير كرة القدم مثلاً، ونحن هنا في "طرطوس" قررنا الاستفادة من مشاهيرنا لتخفيف الضوضاء والإزعاجات، والاستعانة بصوت الفنانة "فيروز" ليصبح رمزاً اسطوانة الغاز بدلاً من النقر المتتالي عليها للإعلان عن وجود باعة الغاز في الجوار لمن يريد تبديل اسطوانته المنتهية.
وفي لقاء eSyria مع السيد "بدر عبد الله" أحد باعة الغاز يوضح لنا وجهة نظره من قرار استخدام أغاني "فيروز" للإعلان عن وجود باعة أسطوانات الغاز في الحي: «نحن السوريين متجذرين في حب أغاني "فيروز" منذ نشوئها وظهورها على الساحة الفنية، وأعتقد أن اختيار أغانيها للإعلان عن وجودنا في الأحياء بدلاً من النقر المتتالي على اسطوانة الغاز ليس استخفافاً بها وبقيمتها الفنية، وإنما يأتي ذلك من عشقنا لصوتها، فهو أكثر منبه يثير نفوس الناس دون إزعاجهم، ويداعب أفئدتهم ويجعلهم ينصتون ويتابعون سياراتنا الجوالة بكل حب وشاعرية، بدلاً من التذمر الذي كان يعتري نفوسهم حين مرورنا في الشوارع» .
ويحدثنا السيد "علي ريحان" عن ارتباطه بأغاني فيروز الصباحية، فيقول:
http://esyria.sy/sites/images/tartus/misc/116300_2010_05_22_11_17_36.ima ge1.jpg
السيد "بدر عبد الله" بائع اسطوانات الغاز
«مع بدء نسائم الصباح اللطيفة، وزقزقة العصافير، التي تداعب الفؤاد يكون صوت "فيروز" الصوت "الشادي"
السيد "بدر عبد الله" بائع اسطوانات الغاز
بينهم على
شرفة بيتي مع فنجان القهوة، الذي لا يكاد يومي يحلو أو يبدأ إلا به، لأنطلق بعدها إلى عملي، ولكن الآن اختلطت علينا الأمور فكلما سمعنا صوت "فيروز" وأغانيها، نتذكر ساعات الصباح الباكر وفنجان القهوة الضروري للانتعاش، أي أنه ليس بخبر سار بالنسبة لي، حيث كنت أفضل صوت النقر على اسطوانة الغاز لأعلم أني في وضح النهار، بدلاً من أن يرتبط رمز الفن والرومانسية الفيروزية باسطوانة الغاز» .
ويوضح السيد "عبدو بدور" أهمية هذا الأمر لو طبق على جميع السلع الأخرى فيقول: «إن الاستماع إلى أغاني السيدة "فيروز" يشعرني بالأمل في المستقبل، فماذا لو تم تحويل جميع أغاني الطرب الأصيل والأغاني الرومانسية إلى أغانٍ لسلع
السيد "علي ريحان"
غذائية أو بسطة خضار، أو بسطة أحذية، فأين سيذهب حماسنا وأملنا حين إذ، إني أرى أن هذه الفكرة
السيد "علي ريحان"
كمنطق جيدة
ومناسبة جداً، تبديل الضوضاء والضجيج في الأزقة والحواري بصوت مناسب يدل علي هذه المهنة الشريفة، ولكن كاختيار لهذا الصوت ليس جيد، حيث كان عليهم التفكير بتسجيل أغنية خاصة باسطوانة الغاز فقط دون غيرها، لتعطي خصوصيتها المطلقة دون تأثير خصوصية الآخرين بهذا الاختيار» .
ويقول السيد "صبر عبد الله" والد السيد "بدر" بائع اسطوانات الغاز: «لقد رأيت بعض ملامح السعادة على وجوه أحد الأصدقاء لاستيقاظه في الصباح على أنغام باعة الغاز يشدون بصوت "فيروز"، ولم يخش أن ترتبط أغاني "فيروز" باسطوانة الغاز في ذاكرة الجيل القادم جيل المستقبل، بعدما ربطت ذاكرتنا بالماضي الجميل والرومانسية الشفافة» .
ولكن السؤال الأهم حسب رأي السيد "صبر" هو: «هل سيندثر الفن حين يصبح إعلان عن سلع يومية بدلاً من
السيد "عبدو بدور"
المشاعر الإنسانية، أم أنه سيبقى أغنية فقط دون
السيد "عبدو بدور"
أية قيمة فنية عند سماعه» .
يشار إلى أن الهدف من تبديل صوت النقر على اسطوانة الغاز بأغاني "فيروزية" هو الإعلان عن وجود الباعة في المكان بصوت محبب إلى جميع الفئات العمرية فقط، وليس الترويج لبيعها، فمن يريد اسطوانة الغاز سيطلبها ويدركها ولو كانت بأ