asnanaka
03-18-2011, 10:43 PM
مرفأ اللاذقية ... كان الأكبر في الشرق الأوسط (1959)
اخبار وصحف ايام زمان
(http://www.facebook.com/sharer.php?u=http%3A%2F%2Fwww. syria-news.com%2Freadnews.php%3Fsy_s eq%3D130270&t=%D8%B3%D9%8A%D8%B1%D9%8A%D8% A7%D9%86%D9%8A%D9%88%D8%B2%20% 3A%3A%20%D9%85%D8%B1%D9%81%D8% A3%20%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%A7% D8%B0%D9%82%D9%8A%D8%A9%D9%83% D8%A7%D9%86%20%D8%A7%D9%84%D8% A3%D9%83%D8%A8%D8%B1%20%D9%81% D9%8A%20%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8% B1%D9%82%20%D8%A7%D9%84%D8%A3% D9%88%D8%B3%D8%B7%201959&src=sp)
http://syria-news.com/pic/old_newspaper/latakia_port.jpgرغم قدمه، إلا أنه ظل مرفأ صغيراً يستقبل عدداً محدوداً من السفن لا تفي بحاجة البلاد إلى النقل البحري كأهم وسيلة نقل تجارية على مستوى العالم قاطبة.. وبقيت أغلب الصادرات والواردات تعتمد على ميناء بيروت... إلى أن تم تأسيس شركة المرفأ بعد الاستقلال عام 1950 والتي استطاعت أن تجهز ثلاثة أرصفة استقبال سفن في غضون أربع سنوات بعد أن كانت السفن ترسو في عرض البحر..
وتم تطوير المرفأ وتوسيعه عبر انجاز البنية التحتية والمرافق المتخصصة التي كان أحدها مشروع صوامع الحبوب الذي تم انجازه عام 1958 بالإضافة إلى مستودع التبريد ومحطة النوليد ومحطة الركاب والمستوصف.. وساحات الإيداع وغيرها..
يحق للسوريين أن يفخروا بتطوير المرفأ في الخمسينات، الأمر الذي أثيرت حوله الكثير من النقاشات والجدالات في الصحف السورية آنذاك.
اخترنا هذا المقال عن مرفأ اللاذقية، للتذكير بالبدايات فترة مابعد الاستقلال التي حملت معها الكثير من الدأب والإصرار على البناء والعمل رغم كل المعوقات. مع التحفظ على اللغة الخطابية في المقال التي تركز على دور الرئيس عبد الناصر ـ الذي اقتصر على تدشين المشروع ـ ودور (الدكتور نور الدين كحالة) الذي كان رئيس حكومة الإقليم السوري بين عامي (1958ـ1960), إذ أن شركة المرفأ تأسست قبل حكم أيّ من الرئيسين المذكورين.
هنا دمشق * العدد 139 آذار 1959
"... أصبح لدينا أكبر مرافئ الشرق الأوسط وأحدثها، ذاك الذي تم تدشين إحدى مراحله الحيوية الهامة على يد الرئيس جمال عبد الناصر منذ أسبوعين..
لقد دشن الرئيس جمال مشروع صوامع الغلال في المرفأ، وهي أحد الآمال العزيزة التي رعتها البلاد زمناً طويلاً وكافحت كفاحاً مريراً للظفر بها.
ولم يكن سراً حتى في زمن الأسرار والمؤامرات أن الاستعمار لم يكن يريد أن يكون لسوريا مرفأ خاص بها، لأن مثل هذا المرفأ سيعين البلاد على الاستغناء عن المرافئ الأخرى عند الحاجة، كان الاستعمار يريد أن تظل سورية مربوطة إليه، لا تستطيع تدبير أمورها بنفسها..
وكان صراع خفي حيناً وظاهر حيناً بيننا وبين الاستعمار وعملائه، استمتنا ونحن نقوم به واستطعنا بعد جهد جهيد أن ننتصر، وأن نبدأ أولى عمليات إنشاء المرفأ..
ومن الطريف أن نقول أننا اكتشفنا أن المشروع الذي بذل الاستعمار وأذنابه جهوداً جبارة لقتله من مهده هذا المشروع اتضح أنه لا يكفينا ولا يسد حاجتنا، وبعبارة أخرى اتضح أننا بحاجة إلى تضخيم المشروع وزيادة رأسماله..
http://syria-news.com/pic/old_newspaper/lattakia_port1.jpg
وهكذا ظل المشروع يسير قدماً إلى الأمام ورأسماله يزداد سنة بعد سنة، ومشاريع إنشائه تتصخم ومعالم المرفأ العتيد تتضح شيئاً فشيئاً، حتى أصبح لدينا أكبر مرفأ في الشرق الأوسط.
إن مرفأ اللاذقية يستطيع أن يستوعب في حوضه الهائل أية باخرة مخرت عباب البحر الأبيض المتوسط في أي وقت من الأوقات. أما صوامع الغلال التي دشنت خلال احتفالات الوحدة، فيكفي أن نقول أنها أحدث مثيلاتها في العالم كله، ويفتقر إليها كثير من الموانئ الأخرى.
إن تدشين الرئيس جمال عبد الناصر بالذات لمشروع الصوامع ذو مغزى عميق يدعو لفخر كل مواطن.. فقد بدأ العمل في المرفأ مع بزوغ فجر الاستقلال على سورية، وترافقت مراحله، نشاطاً وركوداً، حسب الأدوار التي تعاقبت على البلاد، وكان النصر الكامل الذي أحرزته سورية بقيام الوحدة مع مصر يقابله نصر آخر أحرزه مرفأ اللاذقية، بأن تتوج مشاريعه الضخمة بتدشين أهم مراحلها على يد الرئيس عبد الناصر..
وبعد... فإن وراء بلوغ المرفأ مراحله النهائية قصة كفاح ضخمة، قام بها كل العمال والموظفين والمهندسين والفنيين الذين اشتركوا في هذا العمل الضخم بهمة لا تعرف الكلل، وساهم في أدق فصولها وأشدها قسوة وعنفاً رئيس المجلس التنفيذي الدكتور نور الدين كحالة الذي كان رئيساً لمجلس إدارة المرفأ، واستطاع أن يسير بالمشروع إلى الأمام بأقصر وبأقوى وأعظم صورة."
اخبار وصحف ايام زمان
(http://www.facebook.com/sharer.php?u=http%3A%2F%2Fwww. syria-news.com%2Freadnews.php%3Fsy_s eq%3D130270&t=%D8%B3%D9%8A%D8%B1%D9%8A%D8% A7%D9%86%D9%8A%D9%88%D8%B2%20% 3A%3A%20%D9%85%D8%B1%D9%81%D8% A3%20%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%A7% D8%B0%D9%82%D9%8A%D8%A9%D9%83% D8%A7%D9%86%20%D8%A7%D9%84%D8% A3%D9%83%D8%A8%D8%B1%20%D9%81% D9%8A%20%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8% B1%D9%82%20%D8%A7%D9%84%D8%A3% D9%88%D8%B3%D8%B7%201959&src=sp)
http://syria-news.com/pic/old_newspaper/latakia_port.jpgرغم قدمه، إلا أنه ظل مرفأ صغيراً يستقبل عدداً محدوداً من السفن لا تفي بحاجة البلاد إلى النقل البحري كأهم وسيلة نقل تجارية على مستوى العالم قاطبة.. وبقيت أغلب الصادرات والواردات تعتمد على ميناء بيروت... إلى أن تم تأسيس شركة المرفأ بعد الاستقلال عام 1950 والتي استطاعت أن تجهز ثلاثة أرصفة استقبال سفن في غضون أربع سنوات بعد أن كانت السفن ترسو في عرض البحر..
وتم تطوير المرفأ وتوسيعه عبر انجاز البنية التحتية والمرافق المتخصصة التي كان أحدها مشروع صوامع الحبوب الذي تم انجازه عام 1958 بالإضافة إلى مستودع التبريد ومحطة النوليد ومحطة الركاب والمستوصف.. وساحات الإيداع وغيرها..
يحق للسوريين أن يفخروا بتطوير المرفأ في الخمسينات، الأمر الذي أثيرت حوله الكثير من النقاشات والجدالات في الصحف السورية آنذاك.
اخترنا هذا المقال عن مرفأ اللاذقية، للتذكير بالبدايات فترة مابعد الاستقلال التي حملت معها الكثير من الدأب والإصرار على البناء والعمل رغم كل المعوقات. مع التحفظ على اللغة الخطابية في المقال التي تركز على دور الرئيس عبد الناصر ـ الذي اقتصر على تدشين المشروع ـ ودور (الدكتور نور الدين كحالة) الذي كان رئيس حكومة الإقليم السوري بين عامي (1958ـ1960), إذ أن شركة المرفأ تأسست قبل حكم أيّ من الرئيسين المذكورين.
هنا دمشق * العدد 139 آذار 1959
"... أصبح لدينا أكبر مرافئ الشرق الأوسط وأحدثها، ذاك الذي تم تدشين إحدى مراحله الحيوية الهامة على يد الرئيس جمال عبد الناصر منذ أسبوعين..
لقد دشن الرئيس جمال مشروع صوامع الغلال في المرفأ، وهي أحد الآمال العزيزة التي رعتها البلاد زمناً طويلاً وكافحت كفاحاً مريراً للظفر بها.
ولم يكن سراً حتى في زمن الأسرار والمؤامرات أن الاستعمار لم يكن يريد أن يكون لسوريا مرفأ خاص بها، لأن مثل هذا المرفأ سيعين البلاد على الاستغناء عن المرافئ الأخرى عند الحاجة، كان الاستعمار يريد أن تظل سورية مربوطة إليه، لا تستطيع تدبير أمورها بنفسها..
وكان صراع خفي حيناً وظاهر حيناً بيننا وبين الاستعمار وعملائه، استمتنا ونحن نقوم به واستطعنا بعد جهد جهيد أن ننتصر، وأن نبدأ أولى عمليات إنشاء المرفأ..
ومن الطريف أن نقول أننا اكتشفنا أن المشروع الذي بذل الاستعمار وأذنابه جهوداً جبارة لقتله من مهده هذا المشروع اتضح أنه لا يكفينا ولا يسد حاجتنا، وبعبارة أخرى اتضح أننا بحاجة إلى تضخيم المشروع وزيادة رأسماله..
http://syria-news.com/pic/old_newspaper/lattakia_port1.jpg
وهكذا ظل المشروع يسير قدماً إلى الأمام ورأسماله يزداد سنة بعد سنة، ومشاريع إنشائه تتصخم ومعالم المرفأ العتيد تتضح شيئاً فشيئاً، حتى أصبح لدينا أكبر مرفأ في الشرق الأوسط.
إن مرفأ اللاذقية يستطيع أن يستوعب في حوضه الهائل أية باخرة مخرت عباب البحر الأبيض المتوسط في أي وقت من الأوقات. أما صوامع الغلال التي دشنت خلال احتفالات الوحدة، فيكفي أن نقول أنها أحدث مثيلاتها في العالم كله، ويفتقر إليها كثير من الموانئ الأخرى.
إن تدشين الرئيس جمال عبد الناصر بالذات لمشروع الصوامع ذو مغزى عميق يدعو لفخر كل مواطن.. فقد بدأ العمل في المرفأ مع بزوغ فجر الاستقلال على سورية، وترافقت مراحله، نشاطاً وركوداً، حسب الأدوار التي تعاقبت على البلاد، وكان النصر الكامل الذي أحرزته سورية بقيام الوحدة مع مصر يقابله نصر آخر أحرزه مرفأ اللاذقية، بأن تتوج مشاريعه الضخمة بتدشين أهم مراحلها على يد الرئيس عبد الناصر..
وبعد... فإن وراء بلوغ المرفأ مراحله النهائية قصة كفاح ضخمة، قام بها كل العمال والموظفين والمهندسين والفنيين الذين اشتركوا في هذا العمل الضخم بهمة لا تعرف الكلل، وساهم في أدق فصولها وأشدها قسوة وعنفاً رئيس المجلس التنفيذي الدكتور نور الدين كحالة الذي كان رئيساً لمجلس إدارة المرفأ، واستطاع أن يسير بالمشروع إلى الأمام بأقصر وبأقوى وأعظم صورة."