الصفات والأطعمة التي تحدد جنس المولود.. موضة أم حقائق؟
الصفات والأطعمة التي تحدد جنس المولود.. موضة أم حقائق؟
https://www.aljoood.com/upload/article/98798798.jpg الدراسات والأبحاث تعددت وتنوعت حول أسباب إنجاب المرأة للذكور أو الإناث، بعضها تحدث عن أن المرأة العصبية هي من لها الحظ الأوفر في إنجاب الذكور والبعض الآخر قالت بأن المرأة الأكثر سعادةً هي من تنجب الذكور في حين تنجب المرأة التعيسة الإناث وجاءت دراسة رابعة لتحدد أنواع معينة من الأغذية تتغذى عليها الحامل لتنجب مولوداً وما زال بجعبة الدراسات الكثير من النتائج يطالعونا بها بين الحين والآخر ما يثمر حيرة وقلق لدى نساء العالم خاصة أولئك اللاتي لم يحظين بإنجاب الذكور تجدهنَّ يلهثون وراء تلك الدراسات ونتائجها ولا يتورعون في تجربتها. " لها أون لاين " التحقيق التالي يرصد بعض الدراسات ويستطلع آراء النساء حول مدى نجاعة تلك الدراسات، تابع معنا.. صباح لم تترك وسيلة إلا أخذت بها ليقدر الله لها أن تنجب مولوداً ذكر يكون سنداً لشقيقاته الستة من الإناث اللاتي أنجبتهنَّ الواحدة تلو الأخرى طلباً للمولود الذكر، آخر محطاتها كانت مع تحديد غذاء معين أثناء فترة الحمل تزيد فيها نسبة الصوديوم والبوتاسيوم، إلى الطبيب مختص بأمراض النساء والتوليد اتجهت خطى أقدامها تستدل طريقةً علمية لإنجاب مولود ذكر، وأفادها طبيبها بحمية غذائية عسى تحقق لها أمنتيها وما إن انتهت شهور الحمل بالميلاد حتى وضعت مولودة أنثى ولم تصدق معها نتائج الدراسات العلمية التي تحدثت عن إمكانية إنجاب المرأة الحامل لمولود ذكر وفقاً لنوعية غذائها أثناء فترة الحمل. صباح لم تيأس من رحمة الله في أن يجعل لها من البنيين الإناث والذكور لكنها هذه المرأة لم تلهث وراء الدراسات ونتائجها بل رفعت أيديها للبارئ عالم الغيب أن يكلل صبرها بمولود ذكر تقول "الآن أنا حامل في الشهور الأخيرة، لم أعمد إلى تصوير الجنين لأعرف جنسه قبل الميلاد، أتمنى أن يكون ذكر".. الطعام وتحديد الأجنة !! خلصت نتائج دراسة مشتركة بين جامعتي اكستير وأكسفورد البريطانيتين إلى أن تناول المرأة لوجبات غذائية منخفضة السعرات الحرارية أو عدم تناولها لوجبة الإفطار في الفترة التي يحدث فيها الحمل تزيد احتمالات إنجابها لمولود أنثى بينما تناولها لقدر أكبر من السعرات الحرارية يدعم فرصة إنجابها مولوداً ذكراً، وأشارت الباحثة فيونا ماثيوس إلى أن تراجع معدلات المواليد من الذكور في الدول المتقدمة يعود إلى تناول النساء الشابات وجبات قليلة السعرات ووفقاً للدراسة فإن الـ740 امرأة عينة الدراسة 56% منهنَّ تناولت أطعمة بها كميات أكبر من السعرات الحرارية أثناء المدة التي يحدث فيها الحمل ورزقنَّ بمواليد ذكور بينما 45% آخرين تناولنَّ أغذية بسعرات حرارية أقل وأنجبنَّ إناث. وكانت دراسة ثالثة أفادت أن للغذاء دور في تحديد جنس المولد موضحة أن زيادة نسبة الصوديوم والبوتاسيوم في الغذاء وانخفاض نسبة الكالسيوم والماغنيسيوم تؤدي بالمرأة بإنجاب مواليد ذكور حيث تسبب تغييرات على جدار البويضة لجذب الحيوان المنوي الذكري واستبعاد الحيوان المنوي الأنثوي، وأشارت الدراسة إلى بعض أنواع الطعام الغنية بالصوديوم وهي ملح الطعام وأخرى غنية بالبوتاسيوم وتوجد في رقائق الذرة، والفواكه الطازجة وأهمها الموز والمشمش والجريب فروت والبطيخ، إضافةً إلى عصير البرتقال والكرز، وكذلك الفواكه المجففة، والخضراوات الطازجة مثل الفاصوليا الخضراء، القرنبيط، الذرة، البازيلاء، البطاطا، البطاطا الحلوة، الطماطم سواء عصيراً أو ثماراً، والدجاج بدون الجلد وخاصة الصدر، والديك الرومي، والحبوب المجففة، والبقول وخاصة العدس والفاصوليا البيضاء المجففة، والسكر والجلي والمربى، والأرز والخبز الأبيض، واللحوم والأسماك. الشخصية القوية نتائج دراسة حديثة أجريت في نيوزيلندا نشرتها صحيفة " تليجراف " البريطانية أوضحت أن المرأة ذات الشخصية القوية والمكافحة والعدوانية تنجب مواليد ذكور أكثر من الإناث والسبب في ذلك يعود إلى معدلات التيستوستيرون العالية، حيث أشارت التجارب التي أجرها فريق الدراسة أن البويضات التي تم تعريضها لمعدلات عالية من الهرمون التيستوستيرون كانت أكثر تطوراً نحو تكوين أجنة من الذكور وأن الحيوانات المنوية التي تحمل الكروموزومات واي الموجودة في ذكور الحيوانات تكون هي الغالبة في تخصيب البويضات إذا تعرضت للتيستوستيرون، ووفقاً لدراسات سابقة فإن هناك صلات قوية بين السلوك المهيمن والمسيطر في إناث الحيوانات والمعدلات العالية لهرمون التيستوستيرون، كما أن التوتر يزيد معدلات هذا الهرمون. ولم تتوقف الدراسات هنا ، بل أن دراسة بريطانية أوضحت أن المرأة السعيدة ذات حظ أوفر في إنجاب الذكور بينما المرأة التعيسة والتي تفتعل المشكلات بسبب وبدون سبب تكون أقرب لإنجاب الإناث، ووفقاً للمشرفة على الدراسة فإن الجسم يكون في حالة استعداد فسيولوجي بحيث يتأثر بالحالة المزاجية أو المؤثرات الخارجية للوالدين و خاصة الأم، وهو ما يحدد جنس المولود ذكراَ كان أم أنثى. آراء بين الأخذ بالأسباب والمعارضة ترى أماني أن السعي وراء نتائج الدراسات والأبحاث المتعلقة بإنجاب السيدة مولوداً ذكر أو أنثى لا حرج فيه في إطار الأخذ بالأسباب والاستفادة من التطور العلمي في هذا المجال، تهاني متزوجة ولديها من الأطفال ثلاثة من الأطفال جميعهم إناث وتحمل بين أحشائها طفل آخر لا تعرف جنسه رغم أنها تعدت الشهر السادس ويمكنها التصوير التلفزيوني إن أرادت من معرفة جنس المولود، تقول "أحلم أن يرزقني الله بمولود ذكر هذه المرة خاصة وأنني اتبعت برنامج غذائي فيه نسبة السعرات الحرارية أعلى وغني بمواد غذائية تحتوي على مادتي الصوديوم والبوتاسيوم" وتناولت المرأة خلال فترة الحمل العديد من الفواكه كالموز والمشمش والبطيخ والخضروات الطازجة كالفاصوليا الخضراء وتلك البيضاء المجففة وكذلك البازيلاء لاحتوائها على كميات من البوتاسيوم الذي يزيد احتمال إنجابها مولوداً ذكر، وتنتظر بفارغ الصبر أن تنقضي أشهر الحمل الأخيرة لتبصر ماذا خلق الله في رحمها مولوداً ذكراً أم أنثى. أما أمل حامل في شهرها السادس ولديها من الأطفال ذكر وثلاثة فتيات فتؤكد أنها على اضطلاع بالدراسات المتعلقة بتحديد جنس المولود، تقول "آخر الدراسات أشارت أن المرأة قوية الشخصية لها حظ في إنجاب مواليد ذكور" ترى أمل نفسها قوية الشخصية مكافحة ويصفها الكثيرون ممن حولها ورغم ذلك فإنها أنجبت ثلاثة إناث مقابل ذكر واحد، تتطلع في هذا الحمل أن تصدق نتائج الدراسة عليها وتنجب مولود ذكر. بينما ترفض أم أنس السعي وراء الدراسات، مؤكدة أنها مجرد إرهاصات فلا أحد يعلم الغيب إلا الله وبدلاً من الانشغال بالبحث والتنقيب عن الدراسات الأجدر بالمرأة المسلمة أن تتجه إلى الله بالدعاء الخالص والاستغفار كي يرزقها بما تريد، فالله هو الخالق وهو الأحق باللجوء إليه في الشدائد بالدعاء فما من أحدٍ سواه يجيب المضطر إذا دعاه. القدرة الإلهية أعظم أستاذ الشرعية في الجامعة الإسلامية بغزة عاطف أبو هربيد يقول أن العلم لا يتعارض مع الدين فقد حثت الشريعة الإسلامية على التفكر والتدبر والنظر إلى لآيات الكون، وأضاف :" إذا كانت الدراسات والأبحاث العلمية التي يجريها أهل الاختصاص أكدت على أن لبعض الأطعمة دور في تحديد جنس المولود فالأمر لا شك قد يكون له أرضية علمية، خاصة وأن هناك بعض الأطعمة لها تأثير على جسم الإنسان وعلى سلوكه فقد حرم الله سبحانه وتعالى أكل لحم الخنزير كونه ينعكس أثره على سلوكهم وتصرفاتهم، فتجدها لا تليق بالإنسان المسلم، ويتابع :" ليس معنى ذلك أن الإكثار من تناول الأطعمة التي تحدد جنس الجنين خارج عن قدرة الله عز وجل، فالله سبحانه وتعالى هو الذي وضع الأسباب " ، وأشار د. أبو هربيد إلاى أن المطلوب من الآباء والأمهات عدم المبالغة في السعي وراء تلك الدراسات والأبحاث وإن وجدت لها قواعد علمية لأن القدرة الإلهية أعظم، وعدم الركون إليها وأن يثقوا بأن الله سبحانه وتعالى هو من يعلم ما في الأرحام وهو الذي يهب الذكور والإناث لمن يشاء من عباده وفقاً لقوله تعالى{يهب لمن يشاء إناثاً ويهب لمن يشاء الذكور ويجعل من يشاء عقيماً} فالله هو المعطي لنعمه لكن لا يمنع ذلك أن الله سبحانه وتعالي يقدر الأسباب. |
الساعة الآن 03:58 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمركز أسنانكَ الدولي - سورية