الأسنان الناصعة مرآة لشخصية الإنسان
الأسنان الناصعة مرآة لشخصية الإنسان
يسعى الإنسان في مختلف مراحل حياته للوصول للأفضل في كل شيء، ولعل المظهر الخارجي بات له أهمية كبيرة لديه، فها نحن نرى الرجال والنساء يتابعون آخر ما توصل له العلم والطب من تقنية تحسن المظهر الخارجي وتقدمه في أبهى صورة. تعد الأسنان الواجهة التي يطل بها الشخص على الآخرين. ففي حديثه وابتسامه يكون تركيز النظر على تلك الأسنان بحيث أن وجود أي خلل في الشكل أو اللون يلفت النظر مباشرة، ومن هنا يسعى الجميع للحصول على أسنان بيضاء براقة تجذب الأنظار. والطب الحديث بات يوفر للساعين وراء الجمال هذا المطلب من خلال ما يعرف بتبييض الأسنان إن تجميل الأسنان أصبح ظاهرة مهمة في طب الأسنان، سواء باستخدام المواد المبيضة في عملية التبييض أو باستخدام التركيبات الخزفية أو باستخدام الحشوات التجميلية، كل تلك أوجه للتجميل، و اهتمام الإنسان بمنظره وطغيان الإعلام على حياتنا اليومية جعل من تبييض الأسنان الأمامية خصوصا وترتيبها مطلبا أساسيا لأنه يعكس صورة عن شخصية الإنسان وتعزز ثقته في نفسه. تلون الأسنان: تنقسم أسباب تلون الأسنان لقسمين التلوين السطحي والتلوين الداخلي أي داخل السن، القسم الأول ينتج بسبب إهمال تنظيف الأسنان والتدخين أو أطعمة معينة يتناولها الإنسان، أما الداخلي فقد ينتج عن تناول بعض الأشخاص لأدوية معينة في طفولتهم أدت لتلوين الأسنان والتلوين في هذه الحالة يكون في مادة السن وتكوينه، ومن الأسباب الداخلية الأخرى شرب المياه التي تحتوي على كميات كبيرة من الفلورايد وهذه المادة تسبب تلونا في مادة السن نفسها، وهناك بعض الأمراض العضوية تؤدي للتلون كما أن بعض الأسنان يتغير لونها نتيجة التقدم في السن. نسب النجاح: إن المواد المبيضة الحديثة رفعت كثيرا من كفاءة تبييض الأسنان. فخلال التبييض تستخدم أنواع من الأضواء كضوء البلازما وهذا الضوء يستخدم مع مادة بايروكسيد الهيدروجين، وهذا المزيج يوضع على سطح السن مع أنواع مختلفة من الضوء مثل ضوء البلازما ويتم تبييضه. وهذا التبييض يبقى تقريبا لمدة سنة كاملة،يفقد بعدها المريض حوالي %10 من نسبة التبييض التي حصل عليها نتيجة العلاج، ويحتاج المريض بعد ذلك لإعادة تبييض ولكن بدرجة أقل من السنة الأولى، ويجب على المريض استخدام بعض المواد المبيضة ليلا قبل النوم لمتابعة التبييض وتقوية مفعوله. وننصح المريض عادة في الأسابيع الأولى للتبييض الابتعاد بشكل كلي عن المواد الملونة. مشكلات وموانع التبييض: قد يتعرض المريض بعد إجراء عملية التبييض له لبعض الحساسية في أسنانه، ونقوم بعلاج ذلك بوضع الفلورايد على السن مما يقلل منها. وليس كل الأسنان يمكن عمل تبييض لها فبعض الأسنان نلجأ لتجميلها باستخدام التركيبات الخزفية. ومن الأمور التي تمنعنا من عمل التبييض الضعف الشديد في مينا الأسنان أو وجود حشوات وتركيبات متعددة لأننا نستطيع تبييض السن لكن الحشوة والتركيب لن يتم تبيضهم بنفس المعدل فنلجأ لتغيير الحشوة والتركيب مع عملية التبييض. التنظيف والتبييض: نفضل في بعض الأحيان تنظيف الأسنان عوضا عن تبييضها في حال كان التلوين في السن سطحيا، وفي هذه الحالة لو تم التنظيف نقوم بعرض النتيجة على المريض فلو رضي عنها بشكل طبيعي دون اللجوء لعمل التبييض كان بها لكن إذا أراد بياضا ناصعا بشكل أكبر عندها نلجأ للتبييض. المضاعفات: قد تحدث المضاعفات نتيجة تلامس المادة المبيضة مع اللثة وهذا يتم تجنبه حيث أن اللثة تعزل عزلا كاملا ومحكما أثناء عملية التبييض. ويجب تحديد سبب التلوين في الأسنان قبل عمل التبييض، كما يجب معرفة طبيعة المريض وعاداته الحياتية قبل إجرائه، بحيث نخبره أنه لو استمر في ممارسة بعض السلوكيات كالتدخين وشرب القهوة، فإن نتائج التبييض قد تتأثر نتيجة لهذه الممارسات وعلى من يقوم بعملية تبييض الأسنان الابتعاد قدر المستطاع عن الأغذية والأشربة الملونة وغسل الأسنان بشكل يومي وكذلك مواظبة التبييض الليلي للأسنان وزيارة طبيب الأسنان بشكل دوري للتأكد من ثبات التبييض. |
الساعة الآن 02:20 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمركز أسنانكَ الدولي - سورية