تبييض الأسنان .. طريقك للحصول على الابتسامة الضوئية
تبييض الأسنان أصبح الآن نوعا من التجميل الروتيني يقوم به مساعدو الأسنان في جميع العيادات ويباع في الأسواق للاستخدام الذاتي دون أي تشخيص يذكر لحالة الأسنان الحصول على أسنان بيضاء ولامعه هدف يسعى للوصول إليه الكثير من الناس وذلك لما لتلك الأسنان من انعكاسات براقة تضيف إلى الابتسامة الكثير من الرونق والجمال.
ولكن البعض يبحث عن درجات شديدة من البياض بغض النظر عن حالة أسنانه ولون بشرته معتقدين أن جمال الابتسامة يزداد بازدياد بياض الأسنان.
والغريب أن تبييض الأسنان أصبح الآن نوعا من التجميل الروتيني يقوم به مساعدو الأسنان في جميع العيادات ويباع في الأسواق للاستخدام الذاتي دون أي تشخيص يذكر لحالة الأسنان وأسباب تشوه الابتسامة.
إن سر الحصول على ابتسامة جميلة يعتمد في الأساس على تحليل الابتسامة وتشخيصها سواء فيما يتعلق بلون أو شكل الأسنان أو فيما يتعلق بالشفتين والفم.
إن هناك طرقا مختلفة لتجميل الأسنان وليس التبييض فقط فهناك برد الأسنان واستخدام الوجوه الخزفية وتقويم الأسنان وشد الشفاه.
فاليوم سنسلط الضوء على أهم تلك الطرق وأكثرها شيوعا وهي طريقة تبيض الأسنان باستخدام المحاليل الحمضية.
تبييض الأسنان
يهدف هذا النوع من التجميل إلى إعطاء الأسنان بياضا، يفترض أن يكون طبيعيا، ويتم فيه تعريض أسطح الأسنان الخارجية لمحلول حمضي ينظف طبقة المينا الخارجية من الألوان والأصباغ المختلفة.
وتتفاوت النتائج المرجوة من شخص إلى آخر، كما تعتمد درجة نجاح التبييض على عدة عناصر، منها طبيعة الأسنان، ونوع ودرجة اصفرار الأسنان، ونوع وتركيز المحلول المستخدم في التبييض، والوقت المستخدم، واتباع المريض لتعليمات ما بعد التبييض، ونظام التبييض المستخدم، وغير ذلك من العوامل.
هناك طرق عدة لتبييض الأسنان ولكن أكثرها شيوعا وتأثيرا هي:
النوع التقليدي المنزلي الذي يعتبر من أكثر الطرق شيوعا وأمنا، حيث إن المادة المستخدمة فيه أقل تركيزا وضررا وهي مادة بيروكسيد الكاربامايد Carbamide Peroxide التي لا تتعدى نسبتها 10 في المائة.
ويتم أيضا استخدام مادة بيروكسيد الهيدروجين ـ Hydrogen Peroxide بتركيز قدره 3 في المائة فقط في بعض الأنواع الأخرى. وتحتاج هذه الطريقة إلى وقت أطول ولمدة أسابيع حتى يرى المريض النتيجة المطلوبة.
يقوم الطبيب بتحضير قوالب أو أوعية حاملة خاصة للمريض توضع فيها المادة المبيضة وتعطى للمريض ليلبسها يوميا خلال النوم وذلك لضمان ملامسة المادة المبيضة لأسطح الأسنان لفترات طويلة.
وهناك نوع آخر يباع في الصيدليات والأسواق يحتوي على قوالب جاهزة تناسب الجميع وسعرها مناسب جدا ولكن تكمن خطورته في عدم استشارة الطبيب.
الطريقة الأخرى للتبييض هي التبييض الضوئي الذي يتم عمله في عيادة الأسنان. وقد لاقت هذه الطريقة إقبالا كبيرا هذه الأيام وتعتبر الآن الأفضل والأسرع، يستخدم الطبيب مادة بيروكسيد الهيدروجين Hydrogen Peroxide وبتركيز عال يصل إلى أكثر من 30 في المائة، ولذلك يتم استخدامه لفترات قصيرة جدا لا تتعدى الساعة الواحدة في الزيارة يقوم الطبيب أثناءها بوضع طبقة حامية للثة تغطي اللثة كاملة، بحيث تقيها أي هيجان قد ينتج من ملامسة مادة التبييض لها.
ويتم تسريع عملية التبييض عن طريق استخدام الأجهزة الضوئية المختلفة التي عادة ما يطلق عليها أجهزة الليزر جزافا ومن باب الدعاية.
أنواع أجهزة التبيض
إن هناك ثلاثة أنواع من الأجهزة. فأكثر الأجهزة تأثيرا هو جهاز الليزر الفعلي وهو غالي الثمن لذلك لا يتوافر إلا في المراكز المتخصصة والكبيرة وهو الأفضل من حيث النتائج.
والنوع الثاني من الأجهزة هو جهاز أشعة البلازما وهو أكثر الأجهزة شيوعا ونتائجه مقبولة جدا. وآخر هذه الأنواع هو جهاز الضوء العادي وهو الأقل تأثيرا.
إن استخدام الإشعاع الضوئي يقوم بتسريع انتشار مادة التبييض داخل طبقة المينا، وبالتالي الحصول على نتائج أقوى وأسرع فجميع الأجهزة متشابهة في ذلك وإن كان الليزر أقواها في التأثير.
وتختلف أجهزة التبييض أيضا في كمية الحرارة المنبعثة التي قد تسبب حساسية مفرطة والتهابات سنية خطيرة إذا أسيء استخدامها.
إن هذه الطريقة لتبييض الأسنان هي الشائعة في هذه الأيام ويتم استخدامها في معظم العيادات وترغبها الشخصيات المشهورة كونها سريعة التأثير.
والطريقة الأقل نجاحا هي تلك التي تستخدم فيها معاجين الأسنان والمساحيق الخاصة بالتبييض.
وهي خطيرة جدا على عكس ما يتصوره الكثير من الناس. تكمن خطورتها في ما تسببه من نحت لطبقة المينا الصلبة مما يخدشها ويزيد من خشونتها ويجعلها عرضة لتراكم الأوساخ والأصباغ المختلفة مما ينعكس سلبا على بياض الأسنان.
وأخيرا، قد يلجأ كثير من الأطباء إلى استخدام أكثر من طريقة واحدة في نفس الوقت. فالكثير من أطباء الأسنان يقومون بالتبييض باستخدام برنامج يتكون من زيارة أو زيارتي تبييض باستخدام التبييض الضوئي وتبييض منزلي لعدة أيام تتراوح بين الخمسة إلى السبعة أيام.
موانع استخدام التبييض:
إن تبييض الأسنان لا يناسب من هم دون الـ15 من العمر، نظرا لعدم اكتمال نموهم بالإضافة إلى الحساسية المفرطة المتوقعة عند الأطفال والمراهقين.
كذلك فإنه لا يناسب من يعانون من حساسية الأسنان للبارد والحار، ولمن لديهم التهابات لثوية، ويمنع استخدامه أيضا للحوامل.
تجدر الإشارة إلى أن التبييض لا يزيل كل أنواع الأصباغ، كأن يكون لون الأسنان داكنا جدا، أو كانت أسطح الأسنان مصابة بأمراض، مثل التسوس أو التلون المصاحب لزيادة تركيز الفلورايد، أو من لديهم أصباغ داخليه مثل تلك التي تظهر على الأسنان المنزوعة أعصابها أو وجود حشوات تجميلية على الأسنان الأمامية.
ففي هذه الحالات يتم اتباع آليات وعلاجات أخرى، فمثلا يجب تغيير أي حشوات تجميلية موجودة على الأسنان المراد تبييضها بعد التبييض مباشرة كونها لا تستجيب للتبييض كما أن درجة لونها مختارة حسب لون الأسنان السابق.
وأخيرا وليس آخرا، فإن المدخنين هم الأقل حظا في الحصول على أسنان بيضاء وجميلة، ما لم يقلعوا عن التدخين.
لكن هل لتبييض الأسنان أضرار؟
إن أهم أضرار التبييض هي أضرار لحظية مثل التهاب اللثة عند عدم استخدام العازل الواقي للثة أو استخدامه بطريقة خاطئة. كما أنه قد يسبب حساسية لمدة أسبوع أو أقل بعده مباشرة وقد تكون مفرطة في بعض الأحيان لدرجة أن المريض قد يتألم أثناء الكلام. ولذلك لا ينصح بالتبييض باستمرار وخاصة لمن يعانون من حساسية مفرطة.
وكيف اختار درجة اللون التي تناسبني؟
إن اختيار درجة اللون يعتمد على عوامل كثيرة منها رغبة المريض وصحة الأسنان ومدى حساسيتها ولون الجلد واللثة وغير ذلك من العوامل التي يجب دراستها بالتفصيل من قبل الطبيب المختص.
فالبعض قد يحتاج إلى أكثر من جلسة للتبييض ولكن أسنانه لا تحتمل والبعض الآخر قد يحتمل أكثر من جلسة واحدة خلال فترات قصيرة.
إن لون اللثة يلعب دورا مهما أيضا في تحديد درجة اللون المناسبة للأسنان. فاللثة الداكنة لا يناسبها البياض الشديد كونه يظهر لون اللثة الداكن ويجعله واضحا وهو ما لا يرغب فيه كثير من الناس.
كيف أحافظ على أسناني بعد التبييض؟
في الحقيقة البياض الناتج لا يثبت لفترات طويلة .. قد لا تتعدى الستة شهور وخاصة مع تناول القهوة والشاي والأغذية الملونة باستمرار وبكميات كثيرة.
ولذلك ينصح بتبييض الأسنان كل ستة شهور ولكن تحت إشراف الطبيب وفي ظل توفر ظروف صحية مناسبة.
وأخيرا إذا كان الإنسان ممن يحتاج إلى تبييض الأسنان فأول ما يجب عليك القيام به هو زيارة طبيب الأسنان المختص للكشف على الأسنان وتحديد مدى مناسبة التبييض لأسنانك ومدى استفادتك من ذلك وما هي الطريقة المناسبة وكم زيارة تحتاج للوصول إلى الدرجة المناسبة.
وتذكر أن تبييض الأسنان المفرط قد يكون ضارا جدا، ولا تنجرف خلف تلك الإعلانات الدعائية فهي مضللة أحيانا.