موجة حر شديدة تجتاح العديد من دول العالم من بينها سورية
موجة حر شديدة تجتاح العديد من دول العالم من بينها سورية
الاخبار المحلية
وفيات في إسبانيا.. وعطلة "حرارة" في إيران.. ولبنان يعلن الاستنفار
أخصائية بشرة تتكلم عن الاثار السلبية وطرق الوقاية
يتعرض عدد من دول العالم, بينها سورية, إلى موجة حر شديدة تسببت في وقوع وفيات بعض منها, وفرض عطلة رسمية في أخرى, فيما لم تم تكن الدول المعروفة ببرودة طقسها بمنأىً عن هذه الموجة.
ففي سورية؛ تواصل درجات الحرارة ارتفاعها فوق معدلاتها بنحو 3 إلى 5 درجات مئوية لتصل إلى 40 درجة مئوية في دمشق و43 درجة مئوية في المنطقة الشرقية.
وأوضحت مديرية الأرصاد الجوية أن "البلاد تتأثر بامتداد المنخفض الموسمي الهندي السطحي يترافق بامتداد مرتفع جوي شبه مداري في طبقات الجو العليا حيث تميل درجات الحرارة للارتفاع لتصبح أعلى من معدلاتها من 2 إلى 4 درجات مئوية ويكون الجو صيفياً حاراً".
وبدأت سورية تعاني من موجة الحر الحالية, وهي الأشد هذا الصيف, منذ منتصف الأسبوع الماضي, فيما توقعت الأرصاد أن تصل هذه الموجة ذروتها يومي الأحد والاثنين.
في لبنان .. استنفار
وفي لبنان وجه وزير الداخلية والبلديات كتابا الى المديرية العامة لقوى الامن الداخلي والمديرية العامة للدفاع المدني، يحذر فيه مما يمكن ان ينتج عن موجة الحر "التي من المتوقع ان تضرب لبنان في الايام المقبلة، إن لناحية الحرائق او لناحية الاوضاع الصحية".
واكد الوزير اللبناني على "ضرورة توفير مستلزمات السلامة العامة، يطلب اليكم، كل في ما خصه، اتخاذ جميع التدابير الوقائية اللازمة ووضع القوى والقطعات المعنية في أعلى درجات الجهوزية والافادة عن اية صعوبة".
اوربا .. وفيات وحالات ضيق نفس وضربات شمس ..
وامتدت موجة الحر إلى عدد من دول أوروبا ودول المنطقة, ففي إسبانيا بلغت درجات الحرارة في الجنوب 39 درجة مخلفة وراءها 3 ضحايا.
وأصدرت وكالة الأرصاد الجوية الإسبانية تنبيهات من شدة الحر كان أولها الاثنين الماضي, بعد أن سجلت اسبانيا أعلى درجات حرارة منذ مطلع السنة.
وفي بريطانيا؛ أعلنت السلطات الصحية البريطانية عن تسجيل وفيات إضافية خلال الأسبوعين الأخيرين, مرجحة سبب الزيادة في عدد الوفيات إلى أنها "قد تكون مرتبطة بموجة الحر الشديد التي تضرب البلاد".
ووصلت الحرارة في بعض مناطق المملكة المتحدة إلى 31,7 درجات وهو أعلى معدل يتم تسجيله في العام 2010.
أما في روسيا التي تشتهر بانخفاض درجات الحرارة إلى مستويات قياسية تحت الصفر؛ فتشهد العاصمة موسكو موجة حر شديدة تخطت في 3 أسابيع متتالية درجة 30 مئوية, حيث تعرض مئات الروس وخاصة المسنين منهم إلى حالات ضيق التنفس وارتفاع ضغط الدم وضربات الشمس والحروق الجلدية نتيجة الحرارة والرطوبة العالية.
وتوقع خبراء الأرصاد الجوية الروس أن تصل درجات الحرارة في العاصمة موسكو إلى 36 درجة مئوية معتبرين أن "هذا الارتفاع في درجات الحرارة لم تشهده موسكو منذ سنوات عديدة".
وفي إيران؛ قرر مجلس الوزراء الإيراني إعلان عطلة رسمية في 20 محافظة إيرانية بما فيها العاصمة طهران يومي الأحد والاثنين بسبب ارتفاع درجات الحرارة في البلاد.
وأعلن المجلس, في بيان, أنه "بسبب ارتفاع درجات الحرارة بشكل غير مسبوق ومن أجل راحة المواطنين وتقليل استهلاك الطاقة فقد تقرر تعطيل المؤسسات الحكومية يومي الأحد والاثنين في عدد من المحافظات الإيرانية".
الجزائر درجة الحرارة وصلت الى 46
أما في الجزائر؛ فبلغت درجة الحرارة حدود 46 درجة مئوية, إذ شلت الحركة في المدن والشوارع، خوفا من الإصابة بضربات الشمس، في حين شهدت الشواطئ توافدا قياسيا من طرف المواطنين.
وقالت دائرة التوقعات بمصلحة الأرصاد الجوية إنه "يطرأ ارتفاع مفاجئ على درجات الحرارة ليصبح الطقس حارا شديدا بوجه عام في 15 ولاية".
التأثيرات السلبية لموجة الحر على الصحة.. وأساليب الوقاية
وعن تأثيرات موجة الحر على الصحة وخاصة البشرة؛ حذرت الطبيبة هيفاء الغضبان, أخصائية بالتجميل والعناية بالبشرة, من "خطورة التعرض المستمر إلى أشعة الشمس, لما قد ينجم عنها إصابات بحروق شمسية, وضربة شمس, وقد يصل الأمر إلى الإصابة بسرطانات جلدية إضافة إلى حدوث تجاعيد وشيخوخة مبكرة ناجمة عن الأشعة فوق البنفسجية".
وتعد الإصابة بـ "الحروق الشمسية" من أكثر أنواع الإصابات التي تحدث خلال موجات الحر الشديد, ويقصد بها الاحمرار والالتهاب الناجم عن التأثير المباشر للأشعة فوق البنفسجية, حيث تحدث هذه الأعراض بعد 30 دقيقة من التعرض المستمر لأشعة الشمس.
وأوضحت الغضبان أن "هناك مستويات خفيفة ومتوسطة من الحروق الشمسية تؤدي إلى احمرار وتهيّج الجلد, وفي حال استمرار التعرض للشمس فإن ذلك يؤدي إلى صدمة (ضربة شمس), بينما تشابه أعراض الحروق الشمسية الشديدة أعراض الحروق الناجمة عن النار إذ تحدث فقاعات مع فقدان السوائل مع إمكانية حدوث انتانات".
وعن أعراض الصدمة (ضربة شمس), بيـّنت الأخصائية الغضبان أن "أعراض الصدمة هي؛ حدوث رجفة وحمى وغثيان وإقياء مع أعراض مشابهة للأنفلونزا ووهن عضلي شديد".
وفيما يتعلق بأساليب الوقاية من تأثيرات موجة الحر؛ أشارت الأخصائية إلى ضرورة "تجنب التعرض إلى أشعة الشمس خاصة وقت الظهيرة, واستعمال قبعات شمسية, وارتداء قمصان طويلة الأكمام وبنطالات طويلة بدلاً من الشورتات الصيفية, واستخدام الواقيات الشمسية بكميات كافية ومعاودة وضعها كل ساعتين, وعدم ترك الأطفال في المسابح أو شواطئ البحر خلال فترة الذروة".
وفي حال وقوع إصابات, نصحت الطبيبة هيفاء الغضبان بـ"الابتعاد أولاً عن أشعة الشمس, وتسكين الأعراض بأدوية مثل اسبرين أو ايبوبرفين, ووضع كمامات باردة من محلول النشاء, واستخدام كريم مثل سلفاديازين الفضة الذي يستخدم للحروق بشكل عام ما عدا الوجه, واستعمال محاليل غير عطرية", مشيرة إلى "وجوب التوجه إلى المشفى في حال حدوث حروق شمسية شديدة".
ملاحظة هامة :
في محافظة اللاذقية كانت درجة الحرارة لحظة كتابة هذا الموضوع الساعة الواحدة ظهراً 29
أما درجة الحرارة المتوقعه في مصيف الصلنفة ( التابع لمحافظة اللاذقية ) في نفس اللحظة حوالي 15 درجة
هذه الصورة أخذتها لحظة إنزال الموضوع من كمبيوتري الشخصي وفيها درجة الحرارة في مدينة اللاذقية وتحديداً في مطار اللاذقية الدولي مؤشر عليها بسهم