بروفسور إسباني يدعو لإعادة قراءة تاريخ المتوسط بمنظار سوري
بروفسور إسباني يدعو لإعادة قراءة تاريخ المتوسط بمنظار سوري
محطة أخبار سورية
دعا الدكتور اميليو مينينديث البروفيسور الاسباني في جامعة الاوتونوما المدريدية إلى إعادة قراءة تاريخ المتوسط من منظار سوري باعتبار المتوسط بالنسبة لسورية هو احد المنافذ التي انطلق منها السوريون عبر التاريخ حيث توجه اليه الفينيقيون الذين نشروا التكنولوجيا وقاموا بتعميم لغتهم كوسيلة للتفاهم بين اقوام المتوسط.
وتحدث الدكتور مينينديث في محاضرة له بعنوان رحلة إلى سورية للاقتراب من ثقافة ألفية ألقاها في المركز الثقافي السوري بمدريد عن رحلته إلى سورية مشيراً إلى أن السوريين نقلوا ثقافتهم ودينهم وفنونهم الى كافة شعوب المتوسط إلى جانب التبادل التجاري موضحاً أن السوريين اتجهوا نحو آسيا وخاصة الهند والصين وكذلك نحو افريقيا فسورية كانت نقطة التبادل التجاري السلمي وكذلك الثقافي وربطت حوض المتوسط بالشرق الأقصى عبر طريق الحرير ومسالك اخرى لا تقل أهمية.
كما تحدث البروفيسور الاسباني عن تاريخ سورية وقال أن الزراعة بدأت في سورية قبل تسعة آلاف سنة ومنها جاءنا القمح والزيتون والشمندر والبقوليات بأنواعها حيث تطورت وسائل الري التي ما زالت ماثلة حتى اليوم كما جاءنا من سورية ايضا المعادن والصابون.
وأكد مينينديث أن تفاعل السوريين مع الحضارة هو الذي أدى إلى صون التراث الإنساني فقد قام السوريون بنقل التكنولوجيا إلى اصقاع أوروبا وهم أول من استخدم الريح لادارة الطواحين الهوائية وري الحقول.
وزار البروفيسور الإسباني المواقع الاثرية السورية ابتداء من دمشق وكنوز متحفها الوطني إلى تدمر والملكة زنوبيا وقلعة الحصن والرصافة وقلعة حلب الشامخة واسواقها القديمة إلى اللاذقية واوغاريت حيث العيش المشترك في كافة ارجاء البلاد داعياً إلى زيارة سورية والتعرف على معالمها الاثرية وشعبها المضياف