عرض مشاركة واحدة
غير مقروء 06-09-2009
  #1
asnanaka
Administrator
تاريخ التسجيل: Aug 2005
المشاركات: 7,127
إرسال رسالة عبر MSN إلى asnanaka إرسال رسالة عبر Skype إلى asnanaka
افتراضي معالج نفسي للكلاب يطالب بحقوقها و إيقاف العنف ضدها

معالج نفسي للكلاب يطالب بحقوقها و إيقاف العنف ضدها
شاهدت الإعلان في أكثر من شارع من شوارع دمشق الرئيسية ، و صورة كلب غريب الشكل وعبارة بارزة تقول "معالجة نفسيات كلاب- تدريب شراسة و حراسة....." ، اتصلت بصاحب الاعلان وعرف عن نفسه باسم "روبرت" وهو اسمه الحركي كما اخبرنا، واعداً بان يعرف عن اسمه الحقيقي عند لقائنا به.
هو راتب بجبوج ، العمر 32 عاماَ ، المهنة : معالج نفسي للكلاب بخبرة 12 عاماً ، يحمل على عاتقة قضية "حقوق الكلاب" منذ 15 عاماً !؟
قابلنا "روبرت" بترحاب وأخذ يتحدث بحماس منقطع النظير عن الكلاب و رعايتها، و أن " الكلب حيوان أليف قد يتحول إما إلى أداة قاتلة أو إلى صديق وفي، و قد يتحول إلى حيوان كئيب و هذا كله حسب المعاملة التي نعامله بها"

و يعزو "روبرت" أسباب الكآبة التي تصيب الكلب إلى" ربطه في مكان واحد و عدم تنزيهه ،أو التأخر في تزويجه، و أيضاً المعاملة بقسوة و الضرب ، أو حتى عندما يكون ملكاً لطفل صغير يكون في البداية سعيد به ثم لا يلبث أن يمله".

و تابع حديثه بذات الاندفاع عن "أهمية تنزيه الكلب" الامر الذي يساعده في "الترويح عن نفسه" فيغدو بنفسية
أخرى أكثر راحة و أكثر انطلاقاً "فيعوي بفرح و تتغير طرق تصرفه داخل المنزل" بحسب كلام معالج الكلاب النفسي .

و قطع كلام روبرت الحماسي اتصال هاتفي من "زبونة" لديه تشتكي من ضياع كلب التشيلو خاصتها فغضب روبرت و عاتبها" لعدم اهتمامها بالكلب حاملاً على عاتقه مهمة إيجاده" !


روبرت وصديقه
يحادثه ويفهم عليه
النزهة تذهب الكآبة
و أشبه بالمحقق أجرى عدداً من الاتصالات بأصدقائه الموجودين قرب مسكن الزبونة في قرى الأسد ، و بين الاتصال و الآخر كان يستفيد من الوقت ليخبرني أن "الكلب الضائع كان دائماً سجيناً في المنزل و عندما استخدمته (الزبونة) لينزه الكلب، اعتاد الكلب على النزهات، خاصة و أنه لم يخرج و لا مرة خارج أسوار الفيلا ، و عندما "شعر كلب التشيلو بروعة النزهة و اللهو في الخارج حاول الهرب عدة مرات و الآن قد نجح!"

وقال روبرت بغضب " الكلب يكره القيد و الحجز ، بصراحة أغلب الناس لا تعرف كيف تتعامل مع الكلاب".
و بالفعل نجح روبرت بتحديد موقع الكلب الهارب، وطمأن (الزبونة") المشغولة على كلبها المدلل و وعدها بإعادته مساءً ، و تابع حديثه معي عن القضية التي يحملها على عاتقه و يدافع عنها "حقوق الكلاب".

قال "لا يوجد حقوق للكلاب هنا ( يقصد سورية )، ولا يوجد ملجأ للكلاب الشاردة ، كل ما لدينا هو قسم صغير في دوار البيطرة و هو غير كاف ، حتى الرعاية غير موجودة ، تخيلي حتى المدربين و المربين الخاصين للكلاب يضربون الكلب دون رقابة فيعود الكلب إلى منزله مكتئب و حزين؟؟!!"

يتابع المعالج النفسي المختص بالكلاب "هناك مدربين يستلمون الكلب لتدريبه مقابل 30 إلى 40 ألف، و يعيدون الكلب إلى صاحبه بعد ثل
اثة أشهر دون كفالة"! ، في اشارة الى الكفالة التي يقدمها لحدماته؟!.
و هزّ برأسه "حسرة" على هذا الوضع، و أخبرنا عن نيته السفر بعد عام واحد إن لم تقوى "المصلحة" ، و لم "يرتفع مستوى الوعي لدى الأسر بطرق معاملة الكلاب ، و إن لم توضع قيود لتجار الكلاب الذين يشترون الكلاب التائهة بسعر بخس و يعيدون بيع الكلب لصاحبه بسعر عالٍ".

وعن الأجر الذي يتقاضاه روبرت أخبرنا بانا الامر" متوقف على المنطقة ، ففي قرى الأسد 400 ليرة للساعة و في الزبداني 1000 ليرة للساعة و هكذا" .

عمل روبرت بحسب ما روى لنا في قطر، لدى أحد الشيوخ هناك و الذي يملك مزرعة ضخمة للكلاب تحوي على 23 كلب "من أغلى الأنواع في العالم"، و كان الشيخ "كريماً بالراتب" ، لكن روبرت لم يتمكن من البقاء لأن الشيخ كان "يحتفظ بالكلاب للتباهي فقط" ،و لا يهتم بها فترك العمل و عاد إلى سوريا ليعمل على "معالجة نفسيات الكلاب و التنزه و اللعب معهم احد اهم اساليبه".

و أخذ روبرت يلعب مع الكلب الذي كان له موعد معه لتنزيهه فعمل على فك "الجنزير" و الجري مع الكلب بحرية ، و أخذ يأمره بالجلوس و الركض و القفز، و الكلب يلبي الأوامر بصدر رحب.

و كأي إنسان مقتنع بقضيته، أخرج من جيبه ورقة صغيرة كتب عليها ما يريد إخبارنا به خوفاً من أن "ينسى شيئاً".

و قال " أطالب بمشروع للكلاب ، يتضمن مركز رعاية لتدريب الكلاب بأسعار عادية، و مستشفى لا يقل حجم الغرفة الواحدة فيه عن أربع أمتار لاستيعاب كلب واحد"!!!.. و "مركز صحي للتلقيح بالإضافة إلى حدائق خاصة لنزهة الكلاب و أماكن لإقامة الكلاب المشردة، و إيجاد حماية للحيوانات المسروقة و توفير إمكانية شراء الكلاب و تسجيلها بشكل قانوني ، و يتضمن إمكانية تبني الكلاب"؟!!
كنت طوال الرحلة اسمع بصمت ووفي داخلي ذات المشاعر والافكار التي ستكون لدى اي سوري يقرأ عن روبرت ، الذي ودعنا لارتباطه بموعد لتنزيه كلبين في الديماس من نوع "روتويلر" ، و أكد على ضرورة الاهتمام بالكلاب و أهمية المطالبة بحقوقها و قال إنه " من خلال مطالبته بحقوق الكلاب يؤكد ذاته"؟!! . ولله في خلقه شؤون.

لارا علي - سيريانيوز
2009-06-09
asnanaka متواجد حالياً  
رد مع اقتباس