عرض مشاركة واحدة
غير مقروء 10-28-2011
  #1
asnanaka
Administrator
تاريخ التسجيل: Aug 2005
المشاركات: 7,113
إرسال رسالة عبر MSN إلى asnanaka إرسال رسالة عبر Skype إلى asnanaka
افتراضي تمثال الحرية في نيويورك كان لفلاحة مصرية في السويس

تمثال الحرية في نيويورك كان لفلاحة مصرية في السويس
كشفت تقارير إعلامية أن تمثال الحرية في نيويورك الذي يحتفل يوم الجمعة بمرور 125 عاماً عليه كان من المفترض أن يكون لفلاحة مصرية ويثبت على مدخل قناة السويس ولكن عدم قدرة الخديوي إسماعيل على تأمين تكاليفه حال دون ذلك فقدمته فرنسا هدية للولايات المتحدة.
وذكر موقع العربية. نت أنه كان يمكن للاحتفال يقيمونه أن يجري على مدخل قناة السويس هذه الأيام، لا حيث يحتل موقعه 49 ألف متر مربع بجوار مدينة نيوجيرسي، لأن صاحب فكرته عرض على الخديوي إسماعيل أن يصنعه لفلاحة مصرية عملاقة ونصبه عند القناة، لكن الخديوي لم يستطع تأمين تكاليفه.

ويزن تمثال الحرية 125 طنا وهو لشابة تحررت من قيود الاستبداد وألقتها عند قدميها، ثم امتشقت بيمناها مشعلا يرمز للحرية، وفي يسراها حملت كتاباً نقشوا عليه تاريخ 4 تموز 1776 للتذكير بيوم إعلان الاستقلال الأمريكي أما رأسها فكلله صانع التماثيل الفرنسي، فريديريك أوغست بارتولدي، بتاج برزت منه 7 أسنة يقال إنها ترمز للبحار أو القارات.

فيما كان تمثال الفلاحة المصرية سيصنع عملاقا أيضا وبوضعية تمثال الحرية نفسها، لكنه كان لسمراء تحمل الجرة بدلًا من المشعل، أو ما يطلق عليه المصريون اسم "البلاص" المعروف بأنه زاد الخير من عسل أو جبن أو زيتون منذ زمن الفراعنة، وصاحبة التمثال هي رمز الزاد الحديث للخير في مصر الحديثة.

وأقيم وقتها تمثال لفرديناند ديليسبس الدبلوماسي الفرنسي صاحب فكرة حفر قناة السويس مشيراًَ بيده إلى مدخل القناة من بورسعيد، وهو تمثال أخذ يغيظ المصريين خصوصاً بعد "العدوان الثلاثي" من إسرائيل وفرنسا وبريطانيا على مصر انتقاما من قرارها بتأميم قناة السويس ذلك العام، فقاموا ونسفوه وأنزلوه عن قاعدته التي ما زالت للآن بلا تمثال.

وبدأت قصة تمثال الفلاحة حين سافر بارتولدي إلى مصر حاملاً معه نموذجاً مصغراً عن التمثال بطلب من الخديوي نفسه، فاقترحه عليه بديلا عن مشروع تمثال ديليسبس ليأتي كرمز لحرية الملاحة والصداقة بين الشعوب مع عبارة "مصر منارة آسيا" في قاعدته حين نصبه عليها عند مدخل قناة السويس.

لكن الخديوي فوجئ بالتكاليف وخزينة البلاد خاوية مما كان فيها، ولم يبق مال لدفع ما يزيد على 600 ألف دولار كتكاليف للتمثال وقاعدته وملحقاتها، بسبب ما تم دفعه لحفر القناة وحفل افتتاحها، فصرف النظر عن التمثال، وولي الفرنسي بارتولدي وجهه شطر الولايات المتحدة متساهلاً مع الأمريكيين أكثر بكثير مما تساهل مع المصريين.

وعرض صانع التماثيل الفرنسي أن يكون تمثاله هدية تقدمها فرنسا للولايات المتحدة لمناسبة ذكرى المائة الأولى لاستقلالها، مشترطاً أن يكون بناء القاعدة على عاتق الأمريكيين، فوافقوا سريعاً، ومضى تاركاً للمصريين مشروع تمثال أرخص وأصغر صنعوه في فرنسا بعد 30 سنة لديليسبس، ولم يكلف وقتها 50 ألف دولار مع قاعدته البالغ ارتفاعها 9 أمتار.

ويكتبون أن "تمثال الحرية" النيويوركي كان مكلفا للفرنسيين الذين جمعوا مليونين و250 ألف دولار ذلك الوقت للتصميم والمواد الأولية والنحت والتصنيع والشحن على متن فرقاطة فرنسية حملته مقسما 350 قطعة إلى أمريكا، ومثلها جمع الأمريكيون التبرعات فبنوا قاعدته وملحقاتها، وافتتحه الرئيس الأمريكي آنذاك، غروفر كليفلاند، في 28 تشرين الأول 1886 باحتفال وصفوه بمهيب، والقاعدة التي صممها المعماري الأمريكي ريتشارد موريس هانت بنيويورك هي أهم من التمثال نفسه كفن معماري، وهي ضخمة من الإسمنت والغرانيت وعرضها 47 متراً، أي أطول بمتر واحد من ارتفاع التمثال بدءا من قدميه إلى أعلى الشعلة المضاءة دائما لذلك يبلغ ارتفاع أشهر معلم سياحي في الولايات المتحدة 93 متراً من أرض القاعدة إلى أعلى التمثال المحاط بجدار على شكل نجمة ذات 10 رؤوس.

ويذكر أن "مزار الحرية الدولي" في نيويورك يرتاده أكثر من 3 ملايين و500 ألف سائح بالعام، ومن الصعب أن تجد من يعرف منهم بأن "الليدي ليبرتي" كما يسمون صاحبة التمثال، وهي شارلوت بيسر، والدة بارتولدي نفسه، ليست في الحقيقة سوى فلاحة مصرية رآها بارتولدي في مدينة القصر وكان تمثالها سيرتفع قبل 125 سنة عند أهم معبر مائي في العالم، لو كان في الخزينة المصرية 600 ألف دولار.

asnanaka غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس