ديلى تلغراف...علماء يطورون عقارا ًجديداً لعلاج أمراض القلب والسكري من
لندن-سانا
ذكرت صحيفة ديلى تلغراف البريطانية أن العلماء طوروا عقاراً جديداً لعلاج أمراض القلب والسكري من النوع 2 فى وقت واحد وقد يكون أكثر فعالية من عقاقير ستاتين المستخدمة على نطاق واسع لخفض مستويات الكولسترول الضار في الدم.
وأضافت الصحيفة ان هذه العقاقير ترفع مستويات الكولسترول الجيد في الدم وتعمل على استقرار مستويات السكر وهو ما يقلل خطر الاصابة بأمراض القلب والسكري مشيرة إلى أن العلماء الذين يحققون في تأثيرات هذا النوع من العقاقير على مرضى مصابين بما يعرف بالسكر البادىء في البالغين يعتقدون أن هذا العقار يمكن أن يحقق فوائد كبيرة.
وأوضحت الصحيفة أن نحو 5ر2 مليون شخص في بريطانيا يعانون من السكري من النوع 2 الذي يمكن أن يحدث نتيجة الإفراط في الأكل وقلة ممارسة الرياضة وعوامل نمط الحياة التي تزيد أيضاً احتمالات الاصابة بأمراض القلب كما أن الكثير يتناولون عقار "ستاتين" لخفض مستويات الكولسترول الضار في الدم الذي أثبت
فعاليته في خفض عدد النوبات القلبية والحالات القلبية الوعائية الأخرى أما العقار الجديد الذي يتفحصه العلماء حالياً فيعمل بطريقة مختلفة تسمى بروتينات نقل استر الكولسترول.
وأشارت الصحيفة الى أن التجارب الأولية لأحد هذه العقاقير المسمى تورسيترابيب بينت أنه عندما يعطى مع عقار ستاتين لخفض مستويات الكولسترول الضار فإن مستويات الكولسترول الجيد ترتفع بنسبة 67 بالمئة وأن الذين أعطوا عقار ستاتين فقط لم يظهر عليهم هذا التغيير.
وأضافت الصحيفة أن الكولسترول الجيد مهم لما له من تأثير وقائي في إبطاء تصلب الشرايين مشيرة الى أن المرضى الذين كانوا يخضعون لكلا العقارين كانت لديهم مستويات سكر دم أقل بنحو 7 بالمئة مقارنة بأولئك الذين أعطوا ستاتين فقط كما تحسنت مقاومة الانسولين التي تعتبر مقياساً آخر للسكري.
ونقلت الصحيفة عن فيليب براتر من معهد بحوث القلب فى جامعة سيدنى أن إمكانية العقاقير المثبطة قد لا تخفض فقط خطر الاصابة بالنوبة القلبية والسكتة الدماغية ولكن قد تحسن أيضا مراقبة سكر الدم لدى الناس المصابين بالسكري وهو ما يعد احتمالاً مثيراً يمكن أن يترجم الى فوائد صحية حقيقية لمرضى السكري.
وتابعت الصحيفة أنه في عام 2006 توقفت هذه التجربة لانه تبين أن إعطاء كلا العقارين أدى إلى مشكلات قلبية وعائية أكثر ووفيات لكن العلماء الأن تأكدوا أن هذه الآثار السي ئة كانت نتيجة استخدام تورسيترابيب وحده وليس كل فئة العقاقير.
وأشارت الصحيفة إلى أنه يجرى حالياُ تطوير عقارين آخرين من الفئة نفسها هما دالسيترابيب وأناسيترابيب.