وسط استغراب السلطات الصومالية.. كندي يقصد مقديشو "للسياحة"
| وسط استغراب السلطات الصومالية.. كندي يقصد مقديشو "للسياحة" |
 أثار رجل كندي سافر إلى مقديشو للسياحة حالة من الاستغراب بين موظفي سلطات الهجرة، حيث اعتبره بعض الموظفين إما مجنونا أو جاسوسا.
|
وقالت وكالة الأنباء الفرنسية "أ ف ب" إن "الكندي مايك سبنسر باون (41 عاما) سافر إلى مقديشو بقصد السياحة رغم أنها تشهد معارك ومواجهات يومية".
ونقلت الوكالة عن مايك قوله إن "سلطات الهجرة حاولت أربع مرات أن يجعلوه يصعد إلى الطائرة التي جاء فيها"، لافتا إلى أنه "قاوم تلك الضغوطات بالاحتجاج وبدأ بالمماطلة لتضييع الوقت حتى أقلعت الطائرة بدون".
وقال احد الموظفين في مصلحة الهجرة في مطار مقديشو الدولي، عمر محمد إن "مايك أول شخص منذ عقود يأتي إلى مقديشو سائحا، لكن للأسف الوقت غير مناسب لذلك".
من جهته، أوضح السائح الذي وصف بأنه "غريب الأطوار" "مع أنهم منعوني من الخروج من الفندق لأسباب أمنية، ما أزال أعتبر أن الصومال مكان مثير للاهتمام، فأهلها يتمتعون بروح الدعابة"، مضيفا "جميع الذين ألتقيتهم ضحكوا عندما تفوهت بكلمة (سائح)".
ووضع مايك على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك" "صورة تظهره حاملا قاذفة صواريخ تحت عنوان "أول سائح في مقديشو".
وحاولت سلطات الهجرة من دون جدوى تسليم مايك إلى قوة الاتحاد الأفريقي العاملة في الصومال (اميصوم)، لأنها كانت على ثقة أنه لا يمكن لأي إنسان أن يأتي إلى مقديشو سائحا في ظل هذه الظروف.
وأضافت الوكالة أن "الأسف الوحيد لهذا المسافر الخارج عن المألوف انه لم ينجح في العثور على وزير سياحة صومالي ليشكو له قلة المعلومات العملية والكتب السياحية عن بلاده"، واعداً بنشر معلومات على موقعه لبعض المغامرين الذين قد يرغبون بالسير على خطاه".
وتعتبر مقديشو من اخطر عواصم العالم وهي تشهد معارك تستخدم فيها المدفعية الثقيلة بشكل شبه يومي، ولا يمكن لأي أجنبي التنقل فيها من دون مواكبة مسلحة كثيفة ومكلفة.
|