عرض مشاركة واحدة
غير مقروء 10-03-2007
  #1
عدنان
عضو نشيط
تاريخ التسجيل: Aug 2007
المشاركات: 135
افتراضي أسباب الخوف من طبيب الأسنان

أسباب الخوفيُرجع الدكتور فاروقيوسف الديري، دكتوراه طب وعلاج الأسنان، واستشاري طب الأسنان في الجامعة الأمريكيةبالشارقة، السبب الرئيس للخوف إلى مرحلة الطفولة المرتبطة بأول تجربة للإنسان فيعيادة طب الأسنان، فعندما يعاني المريض من الألم في أسنانه ويذهب للطبيب، يُفاجأبتواضع الإمكانيات في الفترة الماضية، فيعتقد أن الألم سيزداد، وبالتالي يتولد لديهانطباع من خلال أول تجربة بتواصل شعور الخوف طيلة حياته. كما أن تهديد أو تخويفالطفل بالإبرة أو بالطبيب كنوع من العقاب، يساهم أيضاً في زيادة درجة الخوف عنده،كذلك كان بعض الأطباء يلجؤون إلى استخدام الأربطة في تقييد بعض الأطفال أثناءمعالجة أسنانهم، كل هذه الأمور مجتمعة تولد الخوف وتعزّزه.
وبحكم تخصصها فيمعالجة أسنان الأطفال، ترى الدكتورة "سها الفرحان" أن الأم هي السبب الرئيس لخوفالطفل من طبيب الأسنان؛ لأنها تخوفه من الطبيب، ومن الإبرة أيضاً كعقاب له، وكذلكفإن الأجهزة والأصوات التي تصدر عنها وإبرة البنج وألم المريض في الزيارة الأولى،تولّد خوفاً عند الصغار والكبار.
ولكن أي الفئات هي الأكثر خوفاً من طبيبالأسنان؟ من وجهة نظر الدكتور سمير علي مراد-جرّاح الفم والأسنان-هم الأطفال،وخصوصاً المدلّلين ووحيدي الأب والأم؛ لأن الدلال الكثير يجعل الطفل حساساًومتخوفاً من كل شيء. أما الدكتورة معزز الحاج سري، أخصائية علاج وتجميل الأسنانفترى أن الرجال والشباب تحديداً هم الفئة الأكثر خوفاً، بل وتؤكد - بناء علىتجربتها الشخصية - أن طبيب الأسنان يخاف من معالجة أسنانه عند طبيب آخر!
ولكنالدكتور وسيم قباني، أخصائي طب وزراعة الأسنان، يعتقد أن الخوف يصيب الصغاروالكبار، الرجال والنساء حسب شخصية كل منهم.
ويضيف د. وسيم: هناك درجات منالخوف، تتراوح بين الشديد والعادي، وبعض الأشخاص لا يخافون نهائياً، ونسبة 50% تقريباً من الخوف تكون حالة نفسية.
وتقول د. معزز الحاج سري: إنها لمست وجودمرضى يخافون من كل الأدوات التي يستخدمها طبيب الأسنان، وبعضهم يخاف من مجرد زيارةالطبيب، أو من الإبرة أو آلة الحفر أو أدوات الخلع. وبما أن الخوف من طبيب الأسنانهو حقيقة لا يمكن تجاهلها أو إنكارها، فقد أصبحت صورة الطبيب في عيون المرضى والناسالعاديين "مشوّهة"، قوامها الخوف والشدة.
ويعترف د. فاروق الديري أن مهنة طبيبالأسنان غير محبوبة من قبل الناس؛ لأنها ترتبط بالألم. وترى د. معزز الحاج سري أنمهنتها كطبيبة أسنان ليست سهلة؛ لأنها بحاجة إلى اتصال جيد وعلاقة قوية مبنية علىالثقة المتبادلة بين الطبيب والمريض، فالطبيب هدفه الأول والأخير هو المعالجةوإزالة الألم، وتضيف زميلتها د. سها الفرحان، أن المهنة تحتاج إلى الصبر على المرضىوحسن معاملتهم.


التغلب على شعور الخوفيلمس أطباء الأسنان -على اختلاف خبراتهم- خوفاً بدرجات معينة لدى معظم المرضى الذين يراجعونهم، ولذلكفهم يلجؤون إلى العديد من الطرق والوسائل للتخفيف من حدة الخوف، وإزالة الألمالمرتبط به والمسبب الرئيس له.
يعتقد د. فاروق الديري أن أهم وسيلة لإزالة الخوفوالتغلب عليه هي التركيز على الجانب النفسي للمريض، من خلال تهدئته وإشعاره بأنكطبيب متعاطف مع ألمه، وترغب في تخليصه منه بأفضل وأسرع شكل ممكن. أما الأطفال فيجبتعريفهم بالأدوات وتبسيط الأمور لهم وتقريب صور الأدوات "المخيفة" إليهم بأدواتأخرى محبّبة، وهكذا فإن التواصل النفسي مع المريض هو أهم ما في الموضوع.
وتنصحد. معزز الحاج سري الطبيب بالصبر على المريض وتفهّم معاناته، وعدم التقليل من ألمه،فإن قال المريض إنه يتألم، فيجب ألاّ تقللْ من شعوره، أو تتضجر منه وتقول له: "لايوجد ألم"، وإنما قل له: "قد يؤلمك بعض الشيء"، و"لكن ذلك ضروري"، واعمل على تخفيفالألم الذي قد يعاني منه حسبما يمكنك، وقدر استطاعتك، إضافة إلى المعاملة الحسنة،ومحاولة منع حدوث آلام أثناء العلاج، ووضع البنج.
ويقدم د. سمير مراد اقتراحات "تكنولوجية" لتخفيف الألم ومنها استعمال جهاز الحفر بالليزر لإزالة التسوس، أو مادة (Call serve) لإزالة التسوس من دون حفر، ولكن هذه المادة لا تنجح في كل الحالات،ويمكن كذلك استعمال جهاز (Nitrous Oxide) لعمل استرخاء، وبالتالي وضع البنج دونألم.
وبالنسبة للأطفال، ترى د. سها الفرحان أنه يجب على الأم اصطحاب طفلها لفحصأسنانه قبل أن يبدأ التسوس عنده؛ لأن العلاج سيكون أسهل. وفي حالات قليلة يمكناللجوء إلى استعمال الغاز الضاحك (أكسيد النيتروجين) أو التخدير العام لعلاج جميعالأسنان بجلسة واحدة فقط.
ويلفت د. وسيم قباني إلى وجود تقدم كبير في العلاجلتخفيف قلق المريض وإزالة الخوف، وذلك باستعمال الوسائل التكنولوجية الحديثة،والتركيز على الجانب النفسي في توفير الراحة للمريض، وهذا ما يبشر كل الذين يعانونمن الخوف بأن الألم في طريقه للنهاية، إن عاجلاً أم آجلاً، على الرغم من أن ألمدقائق العلاج يبقى أخف وأسهل من ألم الليالي الطوال التي يمكن أن يقضيها المريضشاكياً؛ إذ إن ألم الأسنان لا يُطاق.
عدنان غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس