يعتبر التمر من المصادر المهمة للغذاء، وكل حبة تمر تتركب من:
75 في المئة كربوهيدرات، 25 في المئة دهون، 1.3 أملاح معدنية، 10 في المئة ألياف.
وتختلف هذه النسب من نوع لآخر بالاضافة الى مجموعة من الفيتامينات أهمها فيتامين أ، ب1، ب2، C.
تحتوي ثمرة التمر على مجموعة من المعادن الضرورية للجسم، وأهمها معدن الصوديوم، الكالسيوم، البوتاسيوم، الفسفور، المغنزيوم، وغيرهما من المعادن كالحديد.
كما ان نسبة السكريات في التمر أكثر من ثلاثة أرباعه، وسهلة الهضم، لذلك فهو غذاء مثالي للانسان.
ونلاحظ من تركيب التمر انه فقير بالدهون، لذلك فهو غذاء جيد لتحسين الجسم ولا يشكل عبئاً على القلب بل هو غذاء خفيف على أجهزة الجسم وباعتبار ان التمر يحتوي على الأملاح المعدنية لاسيما الحديد فهو غذاء جيد لمرضى فقر الدم.
كان وجود المعادن مثل الكالسيوم والصوديوم والبوتاسيوم يؤدي الى علاج التهاب الأعصاب والتي يعتبر نقص المعادن هذه سبباً رئيساً في التهابها.
التمر لعلاج الكثير من الأمراض
قد ثبتت فعالية التمر لعلاج ضغط الدم والفشل الكلوي وأمراض المرارة والتهابها.. بسبب وجود فيتامين (أ) و(ب1).
يعتبر التمر مهدئاً للأعصاب، يمكن لذوي المزاج العصبي تناول كميات معتدلة منه صباحاً ليضفي عليهم الهدوء.
وبسبب وجود فيتامين ب، يعتبر التمر علاجاً لكثير من الأمراض مثل اليرقان، جفاف الجلد وبعض أمراض الكبد.
ولاحتواء التمر على كميات كبيرة من السكريات، فهو غذاء مهم للعضلات وهو ينبه حركة عضلات الرحم لذلك ييسر الولادة الطبيعية.
كما يفيد في علاج العديد من الأمراض مثل البواسير وأمراض المثانة، المعدة والتهاب الأمعاء.
يحتوي التمر على مادة السيلوز (الألياف) فهو يعتبر علاجاً للامساك أفضل من العلاجات الكيميائية.
يفيد في علاج تسوس الأسنان والحد من نخر الأسنان بسبب احتوائه على مادة الفلور بنسبة عالية.
ويعتقد حديثاً ان للتمر فوائد في الوقاية من السرطان لاحتوائه على عنصر المغنزيوم.
التمر غذاء للأطفال وحديثي الولادة
يحتوي التمر على السكر الطبيعي الذي هو سهل وسريع الامتصاص والهضم لذلك فهو مريح وآمن بالنسبة لمعدة الطفل وأمعائه.
والتمر مفيد للطفل المولود حديثاً.
وقد ثبت طبياً ان اعطاء هذا المولود قليلاً من السكر السهل الهضم فيه يقيه من الكثير من الأمراض المتحملة أهمها التأخر في النمو والشلل الدماغي.
ويمكن الاستفادة من عصير التمر خصوصاً ان مزج مع الحليب ليشكل شراباً مقوياً للأطفال والكبار معاً.
ثم ان مزيج التمر والعسل والمصنوع كمادة عجينية يمكن ان يعالج الاسهال عند الاطفال.. وكمادة مهدئة للثة الطفل أثناء بزوغ اسنانه، حيث يهدَّئ لثته وتطريها ويسهل خروج الأسنان.
وينصح بتناول الأنواع الجيدة من التمور وغسلها ه قبل الاستعمال، خصوصاً اذا أردنا استعمالها لعلاج وغذاء الأطفال.
والسكر الموجود في التمر من أسهل أنواع السكاكر امتصاصاً وهضماً، فانه يكون مناسباً للمولود الجديد منذ ولادته على ان يتم مضغه أو نقعه في الماء النقي ليسهل تناوله.
التمر أفضل غذاء للمستقبل
يعتبر التمر من أكثر المواد غذاءً وقد يسميه البعض «خبز الصحراء»، ويحتوي أكثر من ثلثيه مواد سكرية طبيعية.
وقد نالت هذه الفاكهة اهتمام الحضارات القديمة منذ أكثر من خمسة آلاف سنة.
هنالك فوائد طبية وغذائية في ثمرة التمر تجعله مرشحاً ليكون أفضل غذاء للمستقبل.
فالتمر يحتوي على نسبة عالية من الكربوهيدرات (السكريات) تصل الى 88 في المئة ونسبة من الدسم (2.5 - 5 في المئة) وبروتين (2.3 - 5.6 في المئة) ونسبة عالية من الفيتامينات والألياف (6.4 - 11.5 في المئة).
كما تحتوي ثمرة التمر عدا البذور على نسبة من الزيت (0.2 - 5 في المئة) اما بذور التمر فتحتوي على (7.7 - 9.7 في المئة) من وزنها زيتياً.
ان هذه الميزات مجتمعة في مادة غذائية واحدة هي التمر تعله مرشحاً ليكون مورداً غذائياً مستقبلياً.
لاسيما ان انتاج التمر في العالم ازداد ثلاثة أضعاف خلال الأربعين سنة الماضية، في حين عدد سكان العالم تضاعف مرتين فقط، وهذا دليل على النمو السريع لهذه المادة المثالية.
غذاء بديل
إذا كنت ممن يشكون الوهن لا تتردد في تناول سبع تمرات عجوة كل يوم، فهذه التمرات تزن 70 غراماً.
وإذا تناولتها كل يوم، فان هذا يعني انك تتناول 70 ملغ من الكالسيوم المفيد للعظام والمفاصل والأعصاب، ويعني انك تناولت 35 ملغ من الفسفور المغذي للمخ والدماغ. وتناولت أكثر من 7 ملغ من الحديد المقوي للجسم بشكل عام والقلب بشكل خاص.
التمر والسمنة
إذا كنت تشكو من السمنة الزائدة فان هذه الكمية تحتوي على أقل من ربع غرام من الدسم فقط، لذلك فهي مناسبة لتخفيف الوزن، فهي تحتوي على 10 غرامات من الألياف الضرورية لتنظيم وتنشيط عمل الأمعاء.
التمر لعلاج التسمم
لعلاج التسمم يمكن الاستفادة من بضع حبات من التمر. ويمكن استعمال التمر المنقوع في الماء كشراب مضاد للتسمم الكحولي.
إن سبع تمرات تزن وسطياً 70 غراماً، وهذه الكمية مناسبة لجسم الانسان، وتحتوي على تشكيلة واسعة من المعادن والأملاح والفيتامينات التي تضمن امتصاصها في الجسم.
وهذه الكمية ستساعد الجسم على التخلص من جزء من السموم المختزنة في خلاياه مثل المعادن الثقيلة كالرصاص مثلاً.
كذلك يعالج التمر الكبد ويخلصه من السموم فهو من أفضل الأدوية الطبيعة لصيانة وتنظيف الكبد من السموم المتراكمة فيه.
وشراب التمر يعالج التهابات الحنجرة والعديد من أنواع الحمى، والرشح والزكام.