التناسب بشكل عام هو واحد من أكبر أسرار الجمال ، فالوجه الحسن يكون جميلاً بوجود تناسب مُتزن بين أطوال أجزائه ، والسيارة تكون جميلة إذا ما جاءت أطوالها متناسبة بشكل يريح الناظر، وحتى قطع الأثاث والأدوات الصغيرة وكل ما يحيط بنا سوف تكون جميلة في حال كانت أطوالها متناسبة رياضياً ولم تكن عشوائية الأطوال .

النسبة الذهبية موجودة حولنا في الطبيعة ، بل موجودة في تركيبة أجسادنا ، كما تتواجد النسبة الذهبية حولنا في كل مكان فهي سمة جمالية ربانية تظهر في الحيوانات وبعض أنواع الأشجار بأكثر من صورة، بين الجذع فالأغصان فالفروع حتى الأوراق .

لقد أكتشف المهتمون بالأمر أن جسم الإنسان مُقسم حسب النسبة الذهبية في أكثر من موضع . إن موقع السُرّة تقسم جسم الإنسان إلى قسمين غير متساويين ، النسبة بينهما هي أقرب ما يكون إلى النسبة الذهبية.وأكثر من ذلك أن القسم العلوي من جسم الإنسان (من السُرّة إلى قمة الرأس) يُقسِم أيضاً إلى قسمين غير متساويين ، النسبة بينهما كالنسبة الذهبية وذلك عند الحنجرة (أنظر الشكل) ، أمّا القسم السُفلي (من السُرّة إلى أخر القدمين) فهو مقسوم أيضاً (بواسطة الركبة هذه المرّة) إلى قسمين بالنسبة الذهبية

وحتى في تفاصيل وجهه الإنسان تركيبة جيناته نكتشف هذه النسبة الذهبية.

وتكوين الأسنان أيضاً نجده من هذه النسبة الإلهية ... وحتى عندما تنظر إلى تكوين الرأس من الجانب تجد تلك نسبة الذهبية الإلهية !!. المقطع الأول الذهبي (الأزرق) من مقدمة الرأس يحدد موقع فتحة الأذن . المقاطع المتعاقبة الذهبية تحدد الرقبة (الصفراء) ، الجزء الخلفي من العين (الخضراء) والجزء الأمامي من العين والجزء الخلفي من الأنف والفم (قرمزي). وأبعاد الوجه من أعلى إلى أسفل أيضا تحمل النسبة الذهبية الالهية ، في موضع الحاجب للعين (الأزرق) ، الأنف (الصفراء) والفم (الأخضر والبنفسجي) . وحتى الأذن تعكس شكل "دوامة" فيبوناتشي الشهيرة.

كما توجد النسبة الذهبية بين نصف الكف إلى نصف الإصبع ، وغيره من أقسام الإصبع

نسبة الذراع إلى كف اليد أيضاً نسبة ذهبية, فيدك هى "القطع الذهبي" بالنسبة إلى ذراعك ، النسبة من الساعد إلى كف يدك أيضا تساوى 1،618، أى النسبة الإلهية.





ونجد أصبع القدم أيضاً تحتوى على النسب الذهبية

النسبة الذهبية فى درجة حرارة جسم الإنسان
تختلف درجات حرارة الجسم حتى ما بين البشر . في درجة حرارة الجسم عند الثدييات تتراوح بين 97 درجة إلى أكثر من 103 فهرنهايت °. وعند الطيور تكون متوسط ​​درجات الحرارة حوالي 105 درجة فهرنهايت.
أما النسبة "فاي" فهى النقطة ما بين درجة حرارة التجمد (32 درجة فهرنهايت) ودرجة حرارة الغليان (212 درجة فهرنهايت) من الماء 100.8 درجة فهرنهايت ، أو 38.2 ° مئوية.


النسبة الذهبية عبر العصور

ادرك الحكماء هذا السر ، سر التناغم والتناسم واذا امكن انشاء بناء يحتوي علي سر النسبة الذهبية امكن احداث توازن بين الطاقة الكونية ومراكز الأنسان السبعه المستقبله الى هذه الطاقة ، لقد قاموا ببناء معابدهم قديما على هذا النظام لاحداث طاقة منتظمه عقليا وجسديا وروحيا بين الانسان والكون ، ويصبح البناء جسر لعبور الذات نحو الوعي الكوني

الرقم الذهبي معروف منذ عصور ما قبل التاريخ . فقد استعمله مهندسون لبناء أهرامات الجيزه بمصر



ايضا يُعتبر "الباراثينون" أحد أشهر معالم اليونان التي تقوم على النسبة الذهبية




كما اعتمد كثير من الفنانين في رسوماتهم على النسبة الذهبية ، فعلى سبيل المثال كانت طريقة دافنتشي التشكيلية ، هي أن يقسم اللوحة أولاً إلى تناسبات ذهبية ، ويبني من بعدها الظلال والأنوار وفقاً لذلك ، ويوجِّه الحركات والنظرات مع تناسباتها ، وتحدثنا الموناليزا عن هذا بالشيء الكثير .







فى نبضات قلب الإنسان


نبضات القلب السليمة الهادئة يقال إنها تأتى على إيقاع "فاي", فالأجزاء البارزة من رسم القلب(ECG أو EKG) هي موجة "P"،والتى تنحرف بسبب الحالية الناشئة للأذين، ومجمع"QRS"، الذى يبين مرور النشاط الكهربائي في البطينين، وموجة "T"، للبطينين عند إعادة تعيين أنفسهم. والنبضات الكهربية (ECG أو EKG) للإنسان تختلف إلى حد كبير بناءاً على مجموعة متنوعة من العوامل.
الموقع "Heartbeat2000 saught" القديمة قدم دراسة للعلاقات بين القلب المادي والروحي . فالآراء المعروضة توحي بأن هناك ضربات للقلب تنتج علاقة " فاي " في النقطةT للتخطيط للقلب بما يمثل كونها فى حالة من الصحة والسلام والوئام.
ولكن يجب أن نعرف أن هذه هى أحد المجالات التي لا تزال بحاجة إلى البحث والتثبت العلمي ، ولكن من جهة أخرى فهى وجهة نظر مثيرة للاهتمام على مظهر آخر محتمل لوجود "فاي" في الحياة . ويظهر رسم القلب التشابه الى التقارب لنظرية فيبوناتشي

النسبة الإلهية فى أصغر مكون فى الإنسان
يستند جزيء الحمض النووي ، وهو ما يمثل البرنامج لجميع أشكال الحياة ، على النسبة الذهبية. فهى بأبعاد 34 انغستروم طولاً بنسبة 21 انغستروم عرضاً لكل دورة كاملة من دوامة لها "الحلزون المزدوج" الذى يمثل وحدة الـ DNA.


والأرقام 34 و 21 بالطبع، هي الأرقام في سلسلة فيبوناتشي ونسبتهم، 1.6190476 تقترب كثيرا فاي، 1.6180339.